انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 75/حسب قلبي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 75/حسب قلبي

ملاحظات: بتاريخ: 10 - 12 - 1934



بقلم فريد عين شوكة

هات ما شئت من جفاكَ وهجرِك ... أن في القلب ما يقوم بعذرك

وشح يا حبيبُ - وجهك - عني ... حين تهفو عيناي فيه لسحرك

وأغمر السكون بالحبور مع الغير ... وعبس إذا استرحتُ لبشرك

وأستهِنْ بالهوى وضق بيَ ذرعا ... حين أشكو إليك، يا ضيقَ صدرك!

ضاع قلبي لديك، يا لفؤادي ... منك لما نبذته خلف ظهرك!

هان شأني عليك رغم سُموِّي ... واعتزازي مدى الحياة بقدرك

وأن البلبل الذي بك غنَّى ... والنسيم الذي يَضُوع بعطرك

يا نجىَّ الضمير حتى لدى الرَّو ... ع أما آن أن أمرَّ بفكرك؟

يا كثير العقوق للعاشق المُضْ ... ني أرحني فقد عييتُ بهجرك

قد ترشفتُ حلو عطفك عاماً ... وتجرعت بعدهكأس مُرِّك

وتربعت في رضاك مريعاً ... ثم شردت في مهامه قفرك

صارخاً في الدجى البهيم وغيري ... يستشف الآمال في ضوء فجرك

وإذا أنت مستريح لغيري ... وفؤادي ما يستريح لغيرك!

أيهذا الحبيب عذرك أني ... لم أزل رغم ثورتي طوع أمرك

أنا كالطائر السجين فمهما ... هاجني الوحيد لم أزل رهن سرك

حسب قلبي في ذلك الغضب القات ... ل ما مرَّ من رضاك وبرِّك