مجلة الرسالة/العدد 687/الدفاع عن الفضيلة. . .
مجلة الرسالة/العدد 687/الدفاع عن الفضيلة. . .
كلمة صريحة لله وللوطن:
(تأييداً لمقالات الأستاذ سيد قطب)
(لأحد الكتاب)
هال بعث المصلحين منذ سنتين ما رأوا من فشو التبرج والاختلاط في دمشق البلد العربي المسلم، فقاموا يدافعون عن الفضيلة المغلوبة ويريدّون الرذيلة الغالبة، وأنقاد إليهم الناس، لأن الكثرة الكاثرة من أهل دمشق لا تزال متمسكة بدينها، ولا تزال نساؤها ي الحجاب الساتر، ومشت الأمور في طريقها، وكادت تصل إلى غايتها، ودعاة الفجور ينظرون ويتحرقون. . . لولا أن رفعت الغيرة على الأخلاق الإسلامية والسلائق العربية بعض العامة إلى الدخول على النساء في السينما وإخراجهن منها وترويعهنّ، وإلى التجوال في البلد ونصح كلُّ متبرّجة ووعظها وزجرها. . . وقد أنكر العلماء وعقلاء البلد ذلك عليهم فكفوا عنه وأقلعوا، ولكن دعاة الفجور لم يرضهم أن تنتصر دمشق للفضيلة وأن تهدم عليهم عملهم على رفع الحجاب وإباحة الاختلاط، فاستغلوا عمل هؤلاء العوام وأعلنوا إنكاره وكبّروه وبالغوا في روايته، وذهبوا يقيمون الدنيا ويُبرقون البرقيات ويُرعدون بالخطب، وما أهون الإبراق والإرعاد، وما أسهل إثارة الشبان الفاسقين على الستر والحجاب، باسم (الحرية الشخصية) التي تمتع عيونهم بما وراء الحجاب من جمال، وتُنيلهم ما بعد حدود الفضيلة من لذائذ. .!
أيخرجون النساء من السينما؟ أيعرضون بالنصح للمتبرجات الكاشفات؟ يا للَحدث الأكبر، يا للَعدوان على الحرية الشخصية التي ضمنها الدستور! أليست المرأة حرة ولو خرجت عارية؟ أليس الناس أحراراً ولو فسقوا وفجروا؟ أليس كلُّ امرئ حراً ولو نقب مكانه في السفينة فأدخل إليها الماء فأغرقها وأهلها؟!
كذلك فهم الحرية هؤلاء الجاهلون. . . أو كذلك أراد لهم هواهم، وشاءت لهم رغباتهم الجنسية وميولهم النفسية أن يفهموها، ودفعوا الصحفيين فلبثوا أياماً طوالاً لا كلامهم لهم إلا في الدفاع عن (الحرية. . .)، وهاجوا بعض النواب، فجرب كلُّ واحد منهم أن يتعلم الخطابة في تقديسها، ثم عمدوا إلى فئة من خطباء المساجد حاموا عن الفضيلة، فساقوهم إلى المحاكم سوق المجرمين، وأدخلوهم السجون، وجرعوهم كؤوس المهانة، حتى صار من يذكر السفور بسوء، أو يدعو إلى الفضيلة والستر كمن يدعو إلى الخيانة العظمى، وصار النساء إذا رأين شيخاً في الطريق شتَمْنَه وسخرن منه، وتوارى أنصار الفضيلة من وجه هذه العاصفة الفاجرة الهوجاء، وهم جمهرة أهل الشام وعلماؤهم وأفاضلهم وعقلاؤهم، وحسب أولئك أن الظفر قد تم لهم، وأن أهل الدين قد انكسروا كسرة لا تجبر، فكشفوا القناع وانطلقوا يسرحون وحدهم في الساحة ويمرحون. . . وكانت النتيجة أن تحطم السدّ فطغى سيل الرذيلة وعم، وامتد في هاتين السنتين أضعاف ما أيام حكم الفرنسيين الذين هم أفسق الناس، وهذه حقيقة نثبتها بأسف وخجل. . . وكانت النتيجة أن ازدادت جرائم التعدي على العفاف واستفحلت حتى رأت المحاكم من يعتدي على عفاف بنته وأخته، ومن يفجر بطفل رضيع، وما يصنع هذا الوحش الذي أثارت (الحرية الشخصية) غرائزه فلم يجد إلا البنت والأخت أو الطفل الرضيع؟ وكانت النتيجة أن دمشق التي تستر بالملاءة البنت من سنتها العاشرة شهدت يوم الجلاء، بنات في السادسة عشرة وما فوقها يمشين في العرض بادية أفخاذهن، ترتج نهودهن في صدورهن، تكاد تأكلهن النظرات الفاسقة. . . وشهدت بنتاً جميلة زينت بأبهى الحلل، وألبست لباس عروس، وركبت السيارة وسط الشباب - قالوا: إنها رمز الوحدة العربية. . . ولم يدر الذين رمزوا هذا الرمز إن العروبة إنما هي في تقديس الأعراض لا في امتهانها، ومشى الموكب أمام الناس وفيهم والد هذه البنت لا يستحي ولا يخجل، وأخرى قالوا أنها رمز سورية الأسيرة قد فكت قيودها. . . وأمثال هذا الهذيان الذي لا معنى له إلا استغلال العيد الوطني في هدم أركان الفضيلة وتمزيق حجابها. . . وأخذت صور هذا كله فنشرت في الجرائد وعرضت في السينمات، ثم ازدادت جرأة الناس على نقض عرى الأخلاق حتى رأينا صور ممثلينا السياسيين مع نسائهم على (بلاج) الإسكندرية منشورة في إحدى مجلات مصر التي لا تدع فرصة فيها تشير بنا وفضح لنقائصنا إلا استغلها، ثم ازدادت الجرأة حتى صارت مجلات دمشق تنشر صور العرايا فيشتريها الشباب لهذه الصور، لأنه ليس فيها ما تُشترى له، ثم امتد الشر حتى رأينا وزارة المعارف تعمل من الطالبات كشافات يمشين في الطرق بمثل لباس المجندات في الجيش الأميركي بعد أن كانت دمشق لا تحتمل أن ترى الكشافين الشباب بلباس يرتفع عن الركبتين، وحتى رأيناها تقيم معرضاً لأدوات تحضير الدروس التي صنعها المعلمون، فترك مدارس البنين كلها، ومنها الثانوية المركزية ببنائها الضخم وأبهائها، وهي أصلح مكان للمعارض، وهي التي أقيم فيها معرض دمشق الكبير سنة 1936، وتختار مدرسة بنات في طريق الصالحية، ثم يفتتح المعرض مدير معارف دمشق. . . بدعوة الرجال لمشاهدة فرقة من الكشافات يغنين على المسرح ويأتين بحركات رياضية تبدي للأعين الفاسقة المفتحة أكثر ما يخفي عادة أجساد فتيات نواهد. . . قد انتقين عمداً أو مصادفة من جميلات الطالبات، ثم امتد الشر حتى رأينا محافظ دمشق يفتح نادياً يكون من قانونه أن العضو يجيء مع زوجته أو ابنته (غير المتزوجة. . .)، وحتى شهدنا النفر الشيوعيين العزاب المستهترين الساكنين في القهاوي الخبيثة والخمارات، أصحاب (تلك) البرقية الوقحة المعروفة يسلمون أمر المعارف، ويسلطون على الشبان والشابات والشابات، فيبتدعون لهم نظام المرشدات (وإنه لنظام الضالات المظلات) والاختلاط في الحفلات، فبعد أن كانت مدارس البنات لا يدخلها معلم ولا فراش إلا أن كان شيخاً كبيراً، صار معلموها من الشباب العذاب المتأنقين الحاسرين أصحاب الشعور المرجّلة والوجوه المحفوظة، وصارت تقيم حفلات للرجال يمثل فيها البنات ويرقصن بالثياب القصيرة (الرقص الرياضي. . .)، ويدبكن الدبكة الوطنية، ثم يخترعون شرّ اختراع، وهو هذه الرحلات المدرسية التي يشترك فيها الجنسان، وها هو ذا إعلان قرأته في جريدة دمشقية تصدرها جمعية إسلامية عن الرحلة إلى استنبول يشترك فيها الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات إلى استنبول - يا أيها الناس - لا إلى بيروت. . . وكان من البلاء أن هذه الجريدة نشرته ونسيت أن تعلق عليه، وتبين حكم الله في هذه الرحلات، وحكم العقل والأخلاق. . . ثم ينقلون دار المعلمات من مكانها القديم المستور إلى (فيلا) جديدة في شارع محدث في ظاهر البلد، مكشوفة من كلُّ جهاتها، لها طنف وشرفات دائرة بها، وسررُ الطالبات تظهر من طريق، فإذا نهض من النوم رآهن (من تحت) من يمشي في الشارع بثياب المنام، ثم يدفعون خريجات دور المعلمات فيعملن حفلة خيرية، فلا يجدن لها مكاناً في دمشق إلا مرقص العباسية، ويطبعن في البطاقة أنه سيغني فيها (فلان) من فسقة المغنين، وترقص (فلانة) الراقصة المحترفة رقصاً بلدياً!
ثم. . . ثم ماذا؟ الله وحده الذي يعلم ماذا يكون أيضاً، وإلى أين يبلغ بنا المسير. . .
وقد نزلت هذه الضربات على وجه الفضيلة متلاحقة متتابعة لا تصحو من واحدة حتى تحس بالأخرى، وهم يريدون منا مع ذلك أن نسكت وألا نقول شيئاً، لئلا نشوّه (زعموا) جمال العهد الوطني.
كلا. إن العهد الوطني هو الذي تنتصر فيه الفضيلة ويسود الحق ويحفظ العفاف. . . كلا، ولا كرامة، إنها أعراض بناتنا وأخواتنا، ولو غير الأعراض لهاوَدْناكم عليها، ولكن لا هوادة في العِرْض!
إنها حياة هذه الأمة: لا تحيا أمة بلا أخلاق، أفئن قامت فئة من العامة بما لا نرضي عنه، وانتهكت حرمة هذا الحرم الأقدس: السينما، وتجاوزت على حريات الفاضلات المطهرات: النساء المتبرجات نسكت كلنا عن نصرة الفضيلة إلى يوم القيامة؟
إن من الأمور ما يتفق عليه أبناء الملل كلها، وما يلتقي فيه أتباع الأديان جميعاً كما يلتقي سالكو شوارع مختلفة في ساحة من الساحات، ومن ذلك الدعوة إلى العفاف، إنها دعوة لا بد منها، فإذا لم تريدوها عن المعية الغراء والمشايخ، فلتكن عن طريق البطْرك أو الحاخام أو الوثني الملحد، المهم أن يجهر بها جاهر ونحن معه مؤيدون له ومحاربون لمن يحاربه، ونحن نريد الجوهر لا المظهر.
ثم ما هذه الحرية التي طبّلتم لها وزمرتم، وهوّلتم وعظمتهم، وجعلتم الاعتداء عليها كفراً بدين الحضارة والديمقراطية، أهي حرية المرأة أن تكشف ما تريد من جسمها متى أرادت وأين شاءت؟ أهي حرية ناظر المدرسة في أن يحوّل مدرسته إلى مرقص؟ أهي حرية الفسوق والعصيان؟
أهذه هي الحرية المقدسة؟
إنكم - أيُها السادة - بين أمرين: إما أنكم تقولون ما لا تفهمون، وإما أنكم تسترون بهذه الأسماء الحلوة أغراض نفوسكم ورغبات أجسامكم؟ وإلا فخبروني أي أمة في الدنيا تصنع الصنيع:
العرب؟ إن العرب أغير على الأعراض، وإن كلمة العرض في لسانهم لا يقابلها كلمة في ألسنة الأمم تترجم بها!
المسلمون؟ إن الإسلام أمر بغض البصر وستر العورة، ولعن الناظر إليها والمنظور!
الفرنسيون؟ إن الفرنسيين يكشفون أفخاذ السباب في الملعب فعلام تكشفونها أنتم في سوق الحميدية وهو للبيع والشراء، فيه الرجال والنساء وهو كالموسكي في مصر والشورجة في بغداد، ما كان قط ملعباً ولا ميدان كرة، وإن الفرنسيين ينشئون بيوتاً للهو واللذة وبيوتاً للعلم، وانتم جعلتم بيوت العلم بيوت لذة ولهو، وإن الفرنسيين كانوا يسترون سيقان الجند، فلما أستلمّ أنتم الجيش كشفتم عن أفخاذهم. . .
الروس؟ إن الروس فصلوا بين الجنسين في المدارس لما رأوا بالتجربة أن الاختلاط لا يأتي بخير، وانتم تسعون الآن بكل طريق لجمع الجنسين في المدارس.
العفاريت؟ الجن؟ فمن إذن؟ أنكون نحن بدعاً في الأمم نأخذ من كلُّ واحدة شر ما عندها، ونريد أن نبدأ حياتنا الاستقلالية بهذا الخليط من الشرور مركباً تركيباً مزجياً كحضرموت. . . إنه والله طريق الموت الحاضر لا طريق الحياة!
لا. لم أرد أن أنحو في هذا الحديث نحو الخطابيات، ولم أنشئه لأخاطب به العواطف وحدها، ولكن نحوت فيه نحو التدليل والتعليل، وقررت حقائق بادلتها، وأنا أدعو إلى مناظرتي فيه كلُّ مخالف في رأسه عقل، وفي يده قلم، وفي فيه لسان. . .
ولم أوجه للمسلم وحده، بل لكل من قال أنا عربي، لا أخص مسلماً ولا مسيحياً، لأن من صفات العربي التي تقوم عليها عروبته الشهامة والغيرة على الأغراض، ومن ادعى العربية ولم تكن له على العرض غيره، ولم يغضب لحرمه فهو كذاب دعي ليس بعربي.
وسيقول ناس من القراء: هذا رجل معروف بالدعوة إلى الرجعية فلا تسمعوا له أنه يريد بنا إلى الوراء، ونحن نريد أن نتقدم
وهذا كلام لا يناقش ولا يرد عليه، إنما يناقش كلام مؤيد بحجة، إنما يدفع اعتراض قائم على منطق، إنما يقرع الدليل بالدليل، فهل في هذا الكلام حجة أو منطق أو دليل؟
إنهم حفظوا كلمات فهم يرددنها لا يحاولون فهم معناها، يقولون: رجعية. . . وما الرجعية؟ هي الرجوع إلى الماضي، أي إلى أخلاقه وعادته، فما يمكن أن يرجع إلى زمان مضى، فهل الرجوع إلى مثل أخلاق المسلمين الأولين نفع أو ضرر؟ وهل يكون الداعي إلى تلك الأخلاق مصلحاً أو مفسداً؟
هذه هي الرجعية!
هي رجوع إلى الدين، أفترجع فرنسا إلى دينها، أي إلى كاثوليكيتها، ويظفر الحزب الديني فيها بأكثر مقاعد المجلس النيابي، فلا ينكر عليها أحد، ولا يتهمها بالتأخر، ولا يصمها بالجود، ونطلب نحن إلى ديننا الحق، فيقول السفهاء: إنا متأخرون جامدون؟!
لا. هذا كثير! هذا كفر بالمنطق، وتعطيل للفكر، وإلحاد في المدينة. . . هذا شيء نستحي من الأمم أن يكون فينا من يقوله!
ونحن إذ ننتقد شيئاً نبين أضراره، فبينوا أنتم منافعه، حتى إذا وجدنا المنافع أكثر أخذنا به، ولو حملنا معه شيئاً من الضرر، ونحن نعلم أنه ليس في الدنيا خير محض ولا شر محض، وإن الخمر والميسر فيهما إثم كبير ومنافع للناس، ولكن إثمهما أكبر من نفعهما، فلذلك حرما.
فتعالوا نتناظر!
إنه لا بد في كلُّ مناظرة من مبادئ يتفق عليها الطرفان ليعودا إليها، وما المنطق إلا رد الفروع إلى هذه الأصول، فإذا كان المتناظران مختلفين في كلُّ شئ، يرى هذا أن العفاف نافع فيقول الآخر بل هو ضار، ويدعي هذا أن اتباع الدين واجب فينكر الآخر هذه الدعوى، ويرى هذا العمل على منع الفجور، ويرى ذاك العمل على نشره. . . فلا يمكن أن يكون بينهما كلام!
فلنتفق أولاً على الأصول:
هل العفاف وقصر الاتصال الجنسي على المشروع منه خير أم شر؟
هل قيام المرأة على تربية أولادها بنفسها وإخلاصها لزوجها وبيتها خير أم شر؟
هل مراقبة الله وخوفه وتمسك كلُّ امرئ بفضائل دينه خير أم شر؟
هذه ثلاث مسائل أطلب الجواب عليها.
وأنه ليكون غرورا ًمني وازدراء للخصوم والقراء، إذا افترضت أنهم يرون هذه الأمور شراً، وحاولت إقامة البراهين على أنها خير وأتبعت نفسي والقراء في إثبات هذا الأمر الذي أظنه ثابتاً عند العقلاء جميعاً، وأني أؤجل هذا الإثبات إلى حين الحاجة إليه وأبني المناظرة على هذه الأسس الثلاثة:
فتفضلوا قولوا، هل هذا الذي نحن فيه يحفظ علينا عفافنا أم هو يضيعه علينا؟ هل يعمر بيوتنا أم يقوضها على رؤوسنا؟ هل يرضى ربنا أم يسخطه علينا؟ هل يجعلنا أمه قوية أم هو يذهب بقوتنا؟
وإذا سلمنا جدلاً بأن من الخير مشاركة الطالبات الطلاب في أفراح الجلاء، فهل يشترط في هذه المشاركة أن يكشفن سيقانهن وأفخاذهن، وأن ينتخب لها الجميلات منهن لا النابغات ولا المجدات ولو كن قبيحات. وإذا لبسن الجواريب الساترة والثياب الطويلة أيبطل رواء العيد وتذهب بهجته؟ أم أنتم تريدون النظر إلى أفخاذهن بحجة المشاركة في أعياد الجلاء؟
وإذا حسن أن نقوي بالرياضة أجساد الطالبات، فهل يشترط في هذه التقوية أن يختلطن بالرجال؟ وإذا لزم نقل دار المعلمات إلى دار صحية فهل يشترط أن يكون مكشوفة من جهاتها الأربع، وأن تكون (المجلات العمومية) أستر منها؟
لا والله، أحلفها يميناً غموساً وأضعها في عنقي. . . إنكم لا تريدون الصحة ولا الرياضة ولا المشاركة بالعيد إنما تريدون التلذذ بمرأى بناتنا باسم العيد والرياضة والصحة، إنكم لصوص أعراض. . ولكن ليس الحق عليكم، الحق علينا نحن آباء الطالبات والطلاب، فنحن عميان لا نبصر خرسان لا ننطق، حمير لا نغار وإذا استمرت هذه الحال فليس أمامنا إلا اللعنة التي نزلت على بني إسرائيل، على لسان داود وعيسى بن مريم.
اللهم لقد بلغت، اللهم لقد أنكرت المنكر.
اللهم لا تنزل علينا لعنتك، ولا تحلل بنا غضبك.
(دمشق)
أحد الكتاب
-