انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 448/وليم بليك

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 448/وليم بليك

ملاحظات: بتاريخ: 02 - 02 - 1942



يمتاز شعر وليم بليك بطابع الطفولة التي غني بها في كثير من قصائده مثل: أغنية المربية، وأغاني المهد، والطفل الساهد، ويسمو أيضاً شعره في الخيال كما في قصيدة (النمر) لذلك أعتقد أنه جدير بأن يسمى (شاعر الطفولة والخيال)

دنيا الأحلام

اصح، اصح، يا ولدي الفريد!

كنتَ فرح أمك الوحيد

لماذا تبكي في النوم الجميل؟

اصح! والدك يرعاك يا طفلي

آه، ما دنيا الأحلام، ما دنياها؟

ما جبالها، وما أنهارها؟

رأيت أمي هنالك، يا أبتاه!

بين زهور الزنبق وأعذب المياه

بين الحملان، في ملابس بيضاء

ومشت مع ابنها ثومس في هناء

فبكيت من الفرح، ونُحت كالحمام الساجع

آه! متى أرجع ثانية، متى أنا راجع؟

طفلي العزيز، كنت مثلك بين المياه العذبة في هيام

إلى انتهاء الليل في دنيا الأحلام

ولكن، والنهر هادئ والماء دافئ فاتر

لم أستطع عبورها للجانب الآخر

أبتاه، يا أبتاه! ما نفعل ههنا

في دنيا الإلحاد والخوف هنا؟

إن دنيا الأحلام أجمل مسكناً فوق نور الصبح، فوق نجومنا