انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 448/في مسرحيات محمود تيمور

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 448/في مسرحيات محمود تيمور

ملاحظات: بتاريخ: 02 - 02 - 1942



للأستاذ زكي طليمات

(تتمة)

نقدنا اليوم خاص بمسرحية (الموكب)، وهي المسرحية الثالثة التي كتبها تيمور باللهجة العامية وأصدرها في مؤلف واحد

وتنفرد هذه المسرحية عن المسرحيتين الأخريين بأنها شاهدت أنوار المسرح وطلعت على الجمهور في المكان اللائق بها. كان ذلك منذ سنتين وتسعة شهور، أيام المواكب والأعياد التي جرت في القاهرة احتفالاً بالمصاهرة السعيدة بين البيت الملكي في وادي النيل والبيت الإمبراطوري في إيران؛ وهو عهد اتجه فيه النشاط الاجتماعي - وذلك في بعض البيئات المصرية - وجهة خاصة لم تدم طويلاً. والأدب من الاجتماع، فكان أن كتب تيمور هذه المسرحية بإيذان تلك الساعات المشرقة، كتبها ليقدمها المسرح المسرحي لوزارة المعارف على مسرح الأوبرا الملكية في الحفلة التي أقامتها الوزارة احتفاء بهذه المناسبة السعيدة.

هي مسرحية سعيدة ولاشك، لأنها كتبت لمناسبة سعيدة، وقام بتأديتها نخبة من الفرق التمثيلية بالمدارس الثانوية، هم طلاب علم وثقافة لا يرون من الحياة إلا جانبها المشرق السعيد؛ فلا غرو أن جاءت مملحة بالمزاح المرح، فياضة بالفكاهة العذبة، تتوالى مشاهدها في إيقاع خفيف جذل.

وهي مسرحية (مناسبة) من حيث الباعث على كتابتها وإخراجها، وروايات المناسبات - كما يدل الاستقراء في تاريخ أدب المسرحية - لا يكون حظها كبيراً من القيمة الفنية ما عدا القليل، ومن هذا القليل هذه المسرحية؛ فقد استطاع كاتبها أن يسمو بها على أدب المناسبات، بأن جعل (المناسبة) شيئاً ثانوياً لا يستأثر بجوهرها، ولا يطغى على الناحية الإنسانية فيها، بل إن (المناسبة) في هذه المسرحية لا تتجاوز أن يكون مطية أحسن المؤلف اتخاذها لإبراز عرض إنساني تضطرب فيها شخصيات عريقة في إنسانيتها، هي تضطرب وتستقر، وتصطفق وتستكين، كاشفة عما بنفسها من ظاهر ومضمر.

الموكب؟ والموكب في هذه المسرحية حقيقة ومجاز. حقيقة باعتباره أنه كائن عادي يُسْمَعُ وَيُرَى جانب منه، يعج عجيجه وتصدح موسيقاه، وترتفع هتافاته فتسري الهزة في شخوص المسرحية، وينطلقون يتحركون ويعملون، كل منهم في الدائرة التي رسمها له المؤلف. والموكب مجاز باعتبار أنه دلالة معنوية على شيء في النفس، في نفوس أشخاص المسرحية. هو لون من ألوان الرغبة التي هي لدى بعض الأشخاص في المسرحية مكبوتة مقيدة، لا هي تهدأ وتستكين، ولا هي تنطلق من إسارها إلا بعد لأي ومداورة ومراوغة، ثم هي لدى البعض الآخر رغبة إيجابية في فورتها تعمل مباشرة للانطلاق ولتحقيق غايتها.

أسرة في بهو بيت من بيوتات القاهرة اجتمعت حول المذياع تنصت الفنية بعد الفنية إلى ما يقوله المذيع عن أوصاف الموكب الذي ينتظم في محطة العاصمة ليسير بالأمير إلى ساحات القاهرة وطرقاتها. اصطفاق الجماعات وهي تعبر بهذا البيت في طريقها إلى المحطة، ترتفع إلى آذان المجتمعين حول المذياع من وقت لآخر فتشيع الهزة فيهم. والمجتمعون هم (فضل الله باشا) رب الأسرة، والد شيخ مصاب بعصبة أمراض إلا المرض الذي يضعف الشهية ويلجم النهم، وزوجة له دونه سناً وفوقه نشاطاً وعافية، وابن وابنة لهما، في أول سني الشباب يلبسان أحدث الأزياء، ثم ابنة للوالد من سرير تقوض منذ زمن طويل، فهي في منحدر العمر، وزوج لها يكبرها بأعوام، الاثنان يتفقان في الحياء الذي لا سبب له، وفي نزعتهما التحشمية المتحفظة البادية على لباسهما. نماذج بشرية من أجيال مختلفة، وأمزجة مختلفة، إلا أنها تتفق في ناحية واحدة، وهي الرغبة التي تساورهم جميعاً لمشاهدة الموكب!!

الجميع يرغبون في الخروج ولكن. . .

ولكن الباشا (فضل الله) يكره الخروج لأنه يمقت الزحام كما أنه متعب من أوجاع داء المفاصل، وابنته الكبرى وزوجها (زهرية وبديع) يودان الخروج ولكنهما يكبتان الرغبة احتراماً للباشا. هذا في حين أن زوجة الباشا (نظيره) وولديها (بشاير وصفر) يتوقون جميعاً إلى الخروج ويجاهرون بهذا ويعملون على تحقيقه. . . مجتمع طريف ولاشك من حيث تباين النزعات، ومن حيث موقف النفوس أمامها.

الباشا لن يستطيع مشاهدة الموكب لأنه لا يريد أن يبرح مكانه باسم المرض، إذن فلا خروج لواحد من أفراد الأسرة، ولا متعة إلا ما يستطيع أن يستمع بها هو قبل كل إنسان. الباشا قانع ومسرور بمشاهدة الموكب بعين الخيال الذي يبعثه صوت المذيع من الراديو، فواجب أن يقنع الجميع قناعته، وأن يسروا سروره. الباشا، بعبارة أخرى، أَثِرٌ بحب نفسه، الباشا تصرعه الأنانية. . .

بيد أن هذه الأنانية أو الأثرّةَ لدى الباشا غير ملحوظة بحقيقتها من وعيه الظاهر، لأنها من إيحاء المضمر الكامن في وعيه الباطن، والمرء قلما يشعر لأول وهلة بحالة نقص نفسي فيه. ولذلك نرى الباشا يلبس هذه النقيصة وهو لا يشعر حلة غير حقيقتها ويفسرها تفسيراً خاطئاً، وأداته في ذلك المنطق الكليل القاصر عن النفاذ إلى جوهر الأشياء، فنراه في حديثه يزجي حشداً من الأسباب لتبرير البقاء في البيت والاكتفاء بسماع الراديو، ويورد مبررات منطقية لها ظل من الحقيقة النسبية التي يريد فرضها على أفراد أسرته، وهو يأتي كل هذا بعقله الظاهر ليستر شيئاً مضمراً في ثنايا عقله الباطن، وليقيم صلة منطقية بين العقلين.

وأعجب من هذا أن الباشا، وهو أثر يحب نفسه، يفزع من سماع هذه الصفة ملتصقة به فنراه يصارحه بها ابنه (صفر) يتبرم ويتعثر ويأبى إلا أن يفسر هذه الصفة بأنها نزعة غضب أو استبداد!

ونعود إلى موضوع القصة. قلت إن (صفر وبشاير) ووالدتهما يتنزون شوقاً إلى مشاهدة الموكب وأنهم يجاهدون من أجل ذلك، فلا نلبث أن نرى صفر، وكأن وحياً هبط عليه فجأة، يصارح شقيقته وأمه بأنه وجد السبيل إلى الخروج من البيت، ثم ينحني عليهما ويأخذون بأسباب همس حار.

ويعترض سياق الهمس من جانب والحديث من جانب الباشا وابنته الكبرى وزوجها مشهد أورده، على ما أعتقد، ابتغاء تنشيط الحركة المسرحية التي أخذت تركد بعض الشيء، لا يخرج القارئ منه بشيء جديد أكثر من مطالعة شخصية جديدة هي (الشيخ كروان) وهو أفاق مشعوذ ممن يخلطون الجد بالهزل، ويمزجون العته بالذكاء، توسلاً إلى التقاط المال اليسير الذي يعيشون عليه. وقد يضيف هذا المشهد لوناً ثانوياً على شخصية الباشا فتنكشف لنا ناحية من نفسيته، وهي ناحية تلحظ عند كثيرين من البشوات السذج الذين ما برحوا يرون في التمرغ (بتراب الميري) ولو بطريق اقتعاد مقاعد البرلمان، أمنية محببة مرموقة.

وأغلب الظن أن المؤلف قصد بإيراد هذا المشهد أن يمهد للانقلاب النفسي الذي سيجريه على نفسية الباشا في نهاية المسرحية، وذلك بطريق إظهار الباشا ممن يهتمون بالمظاهر الرسمية وممن لا يتركون فرصة تسنح دون أن يذكروا الدولة ورجالاتها بشخصهم الكريم.

ويستأذن (صفر) في الخروج بعد أن أضمر أمراً مع شقيقته ووالدته فيسمح له. وبعد برهة قصيرة يبدو فيها الباشا أكثر اهتماماً يتسمع أقوال المذيع عن وصف الموكب، وكأنما قد بعثت في نفسه أقوال (الشيخ كروان) عما تتداوله الألسن عن قرب تعين الباشا عضواً بمجلس الشيوخ، يدق جرس التليفون. . .

صوت ناعم يتكلم ويرجو حرم الباشا أن تسارع بالمجيء من أجل مسألة هامة، والباشا يعارض؛ ولكن البيت الذي ستذهب إليه حرمه مجاور لبيته، والداعية صديقة حميمة لها، وزوجها (عبد الغفور بك) جار عزيز لدى الباشا، والمسألة خاصة بوضع تعجل أوانه، فلا يجد الباشا بداً من النزول على إرادة الداعية وإجابة التماس زوجته، فتخرج (نظيرة هانم) وابنتها (بشاير)، ويبقى الباشا ومعه ابنته الكبرى وزوجها.

وسرعان ما يقتحم بهو البيت حيث يتربع الباشا وفد يهتفون باسمه الكريم. الوفد هم أعضاء (جمعية الفتيان المصلحين) التي يتقلد رئاستها الفخرية الباشا ولا فخر.

ما أحذق تيمور في إيراد المتناقضات الخلقية في الشخصية الواحدة، تلك المتناقضات التي تثير الضحك في غير افتعال، وتبعث معين الرحمة في القلوب فتمتد أطرافها إلى تفاهات الإنسانية وضعفها العريق!

اغتنم الوفد فرصة مروره أمام دار الباشا فصعدوا ليذكروه بأن دار الجمعية ترحب بتشريفه لمشاهدة الموكب عن كثب ومن غير عناء. ثم يأخذ زعيم الوفد في الإشادة ببهجة الموكب وبجلال الموكب. فنرى الباشا يعتذر عن إجابة دعوة الوفد. ولا يعتذر، وإذا به نهبة لتيارات جديدة. . . وينصرف أعضاء الوفد هاتفين بحياة الباشا.

وتبدر بعد ذاك بادرة تنم على أن الباشا بدأت تعتلج نفسه بأشياء لم يكن يحسها من قبل. هاهو يطلب إلى ابنته الكبرى أن تفتح شباك الشرفة على مصراعيه، والشرفة تطل مباشرة على الشارع حيث تمر الوفود لتنتظم في سلك الموكب، هو يطلب هذا بدعوى أن الهواء محتبس في البهو.

وإذ ينتهي المذيع من قوله في وصف روعة الموكب وقد انتظمت صفوفه في الميادين، نسمع الباشا يصارح ابنته في قوته. وها هو يقوم ويطل من الشرفة فيرى جماعة من الشيوخ والنواب في ملابسهم الرسمية، وهم يطوون الطريق في سياراتهم. . . إنه ينادي الخادم، ولكن الخدم تركوا البيت لمشاهدة الموكب. . . إنه يطلب إلى ابنته أن تأتيه بالسترة الرسمية الخاصة بالتشريفة!. ولماذا. . .؟ إنه يخاف أن تكون العلة قد تطاولت عليها! بادرات ظاهرة تنم عن لمعات نفسية باطنة يأتيها الباشا وهو لا يحس بدوافعها الحقيقة!

المذيع يلهب الفينة بعد الفينة النزعة الجديدة التي أخذت تلبس الباشا وقد أخذ يرتدي سترته الرسمية بعد جهد وجهاد. هو يتمنطق سيفه ويتخطر أمام المرآة. إنه يتعجل ابنته أن تعيد تثبيت الأزرار التي انفرط عقدها، ثم. . .

ثم هاهو (عبد الغفور بك) جاره العزيز يقتحم البهو ويسأل الباشا أن يعيره ما يشد به (بنطلونه)!

وكيف تأتي أن يترك (عبد الغفور) زوجته وهي على أهبة الوضع؟

وإذ ذاك يسقط القناع عما دبره (صفر)، لقد تكلم باسم زوجة (عبد الغفور بك) واختلق مسالة الوضع اختلاقاً لييسر خروج والدته وشقيقته. . .

الباشا يتوعد ابنه، ولكن سرعان ما ينسى أمام صوت المذيع الذي يعلن وصول القطار للأمير إلى المحطة.

الباشا يدور على نفسه مصلحة هندامه، متعثراً بأثاث البهو، ثم ينطلق خارجاً ووراءه صديقه (عبد الغفور بك).

يبقي بديع وزوجته ابنة الباشا الكبرى. . .

وهنا يقول المؤلف (يراقب بديع الباشا في ذهول وهو يهرش رأسه، يبادل زوجته النظرات، ويقفز جارياً نحو الباب وهو يصيح: الله!! إشمعنا احنا؟ حصليني أوامك. . . بس اوعي تنسى البرقع)

وهكذا يبارح (فضل الله باشا) داره لمشاهدة الموكب بعد أن كان عاقداً العزم على البقاء فيه، وبعد أن حاول جهده احتجاز أفراد أسرته معه.

والآن نسأل هل كلن الباشا صادقاً في عزمه على البقاء في المنزل؟؟ ولئن كان كذلك فلماذا بارح المنزل، وأين ذهبت آراؤه ومأثورات أقواله في الاكتفاء بسماع ما يذيعه المذياع عن أوصاف الموكب؟؟

نعم كان الباشا صادقاً في عزمته، وكان قانعاً بالبقاء أمام المذياع مؤثراً الراحة في جلبابه وعباءته على التعب في سترته المشدودة لأن نفسه كانت لا تختلج بلاعج يثير كامناً فيها يلوح له بأطراف أمان يصبو دائماً إلى تحقيقها. وكان كذلك مخلصاً في دعوة أفراد أسرته إلى البقاء في المنزل بل واحتجازهم حوله، لا خوفاً عليهم من أخطار الطريق المزدحم، وتطاول النظرات العابثة كما كان يجري لسانه بذلك، ولكن إجابة لداعي أنانية لابسته إذ ذاك، مردها - كما أسلفنا البيان - إلى ألا تكون متعة من جانب أفراد أسرته لا يريد، أو هو لا يقدر على أن يستمع بها أولاً!

ومرض الباشا؟. . . نعم إن الباشا مريض، ولكنه مرض لا يحجزه عن الخروج إذا أراد. أما إذا لم يرد فالمرض يقفز إلى الصف الأول من الأسباب التي يصح أن يعتذر بها عن الخروج. وقد كان الأمر كذلك في أول الرواية، ثم كان عكس ذلك في نهايتها!!

رأينا الباشا يصمد لإغراء أقوال المذيع عن بهجة الموكب وطرافته، ويتمسك برأيه في البقاء بالمنزل ويسفه كل رأي عداه. ولكن حدث أن هاج (الشيخ كروان) في نفسه أمنية اقتعاد مقعد في مجلس الشيوخ فلمعت نفسه بشيء خاطف ألهاه بعض الشيء عما كان موطناً النفس عليه، وأخذ أفراد أسرته يتركونه الواحد بعد الآخر بحجج لم يستطع دفعها، وجاءت هتافات جمعية الشبان ودعوتهم إياه إلى مشاهدة الموكب من مكان لائق مأمون فاتجهت أنانيته السابقة الذكر والتعليل ناحية أخرى هي التفرد بمشاهدة الموكب من مكان قد لا يوفق إليه غيره ممن خلفوه بالمنزل وخرجوا، فكان يشرف مباشرة على مسير الموكب.

اصطلحت كل هذه الواردات والتأثرات على الباشا العنيد فجعلته يلين وجعلت لأقوال المذيع منفذاً إلى مكانة الرغبة في نفسه فسعرتها فإذا هو يندفع خارجاً وفي لباس نالت منه الأيام فجعلته غير صالح للظهور به في حفل كبير!

حقاً إن الإنسان لكائن متغير كصفحة الماء لا يقيم على حال، وله في كل حال أراء ومنطق ومذاهب بفعل المؤثرات التي تطلق من أعماق النفس تيارات تسيطر عليه وتوجهه كما يريد.

وحقاً إن شخصية (فضل الله باشا) هذه تقدم لنا صورة من التقلقل والضعف اللذين لقحت بهما إنسانيتنا، واللذين يبدوان حتى في أتفه الأمور.

وهناك ظاهرات نفسية صادقة وطريفة تتصيدها العين الفاحصة في بعض شخصيات المسرحية. ولعل أعجبها ما يبدر من شخصية (بديع بك) صهر الباشا. هذا المتزمت المقنع يقع في تناقض عجيب حينما تندفع رغبته المكبوتة في مشاهدة الموكب وذلك بمجرد أن يرى والد زوجته يبارح البيت فلا يبالي أن يترك بدوره المنزل مخلفاً وراءه زوجته على أن تلحق به منفردة وبغير دليل وحارس لتخوض أمواجاً بشرية من الرجال المتدافعين بالمناكب!

هذه كلمتي الأخيرة عن كتاب (ثلاث مسرحيات في فصل واحد) لمحمود تيمور قصرتها على معالجة الناحية النفسية والإنسانية في أبطال هذه المسرحيات، وذلك باعتبار أنها الناحية الثابتة التي لا تتغير من الحقائق التي ضمنتها هذه المسرحيات، وأنها أجدر هذه الحقائق بالشرح والتبصرة، وأولاها باهتمام الناقد وبحكمه عليها من ناحية صدقها ومن ناحية مبلغ توفيق المؤلف في معالجتها. وقد أجريت قلمي في هذا بغير قليل من الإسهاب إرادة البيان والتبيين.

ولاشك في أن (تيمور) توخى فيما توخاه من كتابة مسرحياته هذه، أن يقربنا بعض الشيء مما تنغلق عليه نفوسنا تارة وتنفتح عنه أخرى، وهذا من صميم الأدب والفن، لأن الأدب الحق هو ما قرب الإنسان إلى معرفة نفسه.

زكي طليمات

هواجس مريض