انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 425/البريد الأدبي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 425/البريد الأدبي

ملاحظات: بتاريخ: 25 - 08 - 1941



من الأستاذ توحيد السلحدار

صديقي العزيز

شاء فضلك أن تنوّه بي في سياق وصفك الفني لمنتداك تحت الكافورة - التي خلّدت ذكرها بأدبك البارع، وإني متيمن، يا صاحب الرسالة، بحسن ظنك شاعر بأثر حبك وعطفك في رأيك.

وكم بودي لو يساعدني ما تعرف من حالي الصحية على القيام بما دعوتني إليه، ولو يكون لي حظ من الكفاية يسمح بالإقدام في ميدان أتهيب الدخول فيه بعد ثنائك الكريم. على أني قد أخاطر كلما خطر لي موضوع وأسعدتني الصحة.

هذا، ولك مني جزيل الشكر، وصادق الإخاء، وأحسن التحية.

(المنصورة)

محمد توحيد السلحدار

تعقيب لغوي

جاء في (شجون) للعلامة الدكتور زكي مبارك بالعدد 421 من الرسالة ما يأتي:

(أكبر هموم علمائنا اللغويين أن يعترضوا على نيابة حرف عن حرف، وأن يقول قائلهم: إن العرب تعرف كيت ولا تعرف زيت (كذا)، وأن يثوروا على أي تعبير لا يجدون له شواهد في أقوال القدماء. . . الخ)

ولست الآن من محاجّة الدكتور في أفكاره هذه بصدد، وإنما هما ملحوظتان لفظيتان أريد التنبيه عليهما في عباراته:

1 - أن (ذَيْت) بالذال لا بالزاي. وقد انتظرت طويلاً لعل الدكتور يعود فيصححها، فلم يفعل. وقد يكون هذا من سبق القلم، كما قد يكون من زلات المطبعة.

2 - أن (كَيْتَ) و (ذَيْتَ) لابد أن تُكرْرا. تقول: كان الأمر كيت وكيت، أو: كان من الأمر ذيت وذيت. وفي الحديث: (بئس ما لأحدكم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت).

فكان واجباً أن يقول الدكتور:. . . إن العرب تعرف كيت وكيت، ولا تعرف ذيت وذيت. .

والله الموفق.

(أ. ع)

1 - صحة مَثل

في ثلاث مواطن من باب (البريد الأدبي) في هذه المجلة، (أنظر الرسالة، الأعداد: 417، 419، 420) كلمات ثلاث في المثل القائل: (النحو في الكلام كالملح في الطعام). ذهب كاتب الأولى إلى تضعيف هذا المثل كون وجه الصحة في إيراده: (الهزل في الكلام كالملح في الطعام) استناداً منه إلى ما جاء في كتاب مجالس السلطان الغوري. فجاء الكاتبان الثاني فالثالث يؤيدان صحة المثل بنصه الأول

وهأنذا الآن بين يدي نص صريح وقفتُ عليه، يثبت صحة المثل ويبين مغزى إطلاقه

جاء في القسم الثاني من الجزء الخامس من كتاب (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي، المتوفي سنة 597هـ (ص 160 من الطبعة التي ظهرت أخيراً في حيدر آباد):

(حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال: دخلتُ على أبي العيناء في آخر عمره، وقد كفّ بصره، فسمع صرير قلمي على الدفتر قال: مَن هذا؟ قلت: عبدك وابن عبدك محمد بن يحيى الصولي! قال: قال بل ولدي وأبن أخي! ما تكتب؟ فقلت: جعلني الله فداءك شيئاً من النحو والتصريف! فقال: النحو في الكلام كالملح في الطعام، فإذا أكثرت منه صارت القدر زعافاً يا بني! إذا أردت أن تكون صدراً في المجالس، فعليك بالفقه ومعاني القرآن. وإذا أردت أن تكون منادماً للخلفاء وذوي المروءة والأباء، فعليك بنُتَف الأشعار ومُلَح الأخبار) أهـ

فأنت راءٍ مما نقلنا أن هذا المثل لا يحتمل تأويلاً ولا يستوجب تبديلاً، بعد أن كفانا أبو العيناء (المتوفى سنة 282هـ) نصب البحث عن موقع استعماله

2 - نظرة في مقال

أُطالع باغتباط ما يكتبه الأستاذ محمد عبد الغني حسن بعنوان (مدن الحضارات في القديم والحديث)، فهو بحث جليل؛ وقد استوقفتني فيه نقاط (العدد 417 من الرسالة) أضنها تحتاج إلى مراجعة، وهي:

1 - قال في الصفحة 844 في كلامه على بغداد: (والبحتري الشاعر الرقيق يصف لنا بركة المتوكل في شعر تصويري جميل. . . ويقول في ذلك:

تنساب فيها الماء معجلة ... كالخيل خارجة من حبل مجريها)

والذي يُفهم من هذا الكلام ومما يتلوه، أن بركة المتوكل كانت في بغداد، في حين أن من المعروف عرفان اليقين أنها في سامراء. والذي يقرأ سيرة المتوكل يجد أنه قضى أغلب أيام خلافته في سامراء، وبها أقام قصوره التي فاقت سائر قصور الخلفاء، ولا داعي إلى تفصيل ذلك

2 - وورد بعد ذلك بخمسة عشر سطراً قوله: (وكان نهر دجلة في ذلك الحين يكاد يغص بالحرامات الكثيرة والزوارق الجميلة. . الخ). والواضح أنها (. . . . يغص بالَحرَّاقات. . .) وهي ضرب من السفن النهرية، ولعل هذا من أغلاط الطبع

3 - وفي آخر الصفحة نفسها، عَدَّ (جميل نخلة المدور) عراقياً مع أنه لبناني

(بغداد)

كوركيس عواد

الطنطاوي يتحرك. . . فهل يتحركون؟

قضت الظروف القواهر التي حلت بدمشق إلا أن تحطم الأقلام القليلة التي كانت تهتز بين حين وحين لمسح عبرة من مقلة، أو لتأسو جرحاً في قلب، أو لتبعث نشوة في نفس. وأخذت جلَّق تطوي الليالي السود وفي نفوس المثقفين من أبنائنا غصة، وتقضي الأيام العوابس والألم يصهر الغُيُر من شبانها على الأدب الذي أصبح ميتاً فيها خلال هذه الأحداث أو شبه ميت. ولسنا ممن يزعمون أن الأدب في دمشق كان قبل الحرب خيراً منه في خلالها، ولكن العاملين والعاملات كانوا يجدون حين يمتطى القلم أناملهم الخمس اللطاف! ميداناً ينتشرون به ما ينتجون. ولكن هذا الميدان بدأ نطاقه يضيق منذ اتقدت الشرارة الأولى لهذه الحرب الضروس - التي توشك أن تقضي على البشرية إن لم يطفئها عقلاء قوم - ولم يكن هذا الضيق خاصاً بالأدب والأدباء وحدهما، وإنما كان عليهما أشد منه على غيرهما من مرافق الحياة. وما زال الضيق يشتد، والنطاق يتأزم، وحتى أمسينا منذ شهور وليس في الميدان من يخط حرفاً (لرثاء) الأدب بعد أن تلاشى وخمدت أنفاسه

وهكذا حطم الأباء والمتأدبون يراعهم، وحرمنا الأنس بصرير أقلامهم، وظريف أقوالهم. . . حُرمنا ذلك كله لتحل محله الوحشية بدوي القنابل، والذعر من عويل الطائرات ولم يعد ثمة مجال لغذاء العقل، وقوت الفكر، ونشوة الروح وها قد أخذنا نتنفس الصعداء بعد هذه الضُّغطة القاتلة وشرعنا نستعيد شيئا من هدوء النفس، وطمأنينة الفؤاد بعد الانقلاب الأخير. فهل نترك عقولنا إلى الأبد دون غذاء، وأفكارنا دون قوى، وأرواحنا دون خمر؟

تقول العامة إن الحركة بركة! وهذا الأستاذ الطنطاوي يتحرك ويسارع بنشاط إلى قلمه بعد أن سكت فأطال وأطال وهذه الأنباء تترى علينا من كل ناحية وصوب، والشائعات تملأ الجو الأدبي وكلها تبشر بخير كثير ونفع عميم. ولعل أعظم هذه الأنباء شأناً وأدعاها للغبطة والسرور هو نبأ إعادة مجلة المجتمع العلمي في وقت قريب إلى حيز الوجود وتأمين صدورهابأوقاتها المعينة؛ والذين يعرفون مبلغ أهمية هذه المجلة في دنيا الأدب سيغتبطون لهذا النبأ دون ريب. وهناك من يقول بان الدكتور العجلاني يسعى للحصول على ترخيص لإصدار مجلة أدبية راقية، وإن لم يكن قد حصل بالفعل. وهناك طائفة من الشبان العاملين في حقل الأدب تعد العدة لإصدار صحيفة في الموضوع نفسه. ونعتقد أن هذه الصحيفة ستكون أكثر توفيقاً من غيرها لأنها ستقوم على سواعد أناس لا يبغون من وراء عملهم سوى خدمة الأدب والثقافة. وهناك. . . وهناك. . . فهل يتحقق كل هذا فيك يا دمشق؟ وهل تصدق كل هذه الأماني والأحلام العذاب؟ وهل ترى أدبائنا كلهم يتسابقون إلى الميدان بإخلاص وعزم وثبات؟ هل ترى الأدب في دمشق مزدهراً يانعة ثماره؟ وهل ترى شيوخ الأدب وشبانه يعملون معاً متوادين متآلفين، مخلصين متفقين، ليس في الشيوخ واحد يستخف بشاب، ولا بين الشبان متحذلق واحد يشتم الشيوخ ويسكب الثناء على نفسه من وراء حجاب؟ هل ترى كل ذلك. . .؟ هل تراه؟

(دمشق)

عبد الغني العطري الواو التي حيرت النحويين

لابد لهذا الجمود في العلم عندنا من آخر، ولا شئ يقرب نهاية هذا الجمود غير الطعنة الجريئة توجه للمتعارف بين أهله، والمجمع بينهم على صحته، لتثور بذلك ثائرتهم، وتتفتح به أذهانهم المقفلة

وطعنتي اليوم لتلك الواو التي حيرت النحويين في نحو إياك والشر وغيره من صيغ التحذير، فقد حمَّلوها ما لا تحمله من معنى العطف، وتكلفوا في حملها عليه وجوهاً تأباها جزالة اللغة، فقال بعضهم: إن الأصل في ذلك - اتق نفسك أن تدنو من الشرِّ والشرِّ أن يدنو منك - فحذف أن والفعل وجارُّه المقدَّر والجارُّ المتعلِّق به من كل من المعطوف والمعطوف عليه، فصار - اتق نفسك والشر - ثم حذف الفعل والمضاف وأنيب عنه الضمير فانفصل. وهناك تكلفات أخرى في ذلك أسهلها أن الأصل فيه - احذر تلاقي نَفسِكَ والشرِّ - فحذف الفعل ثم المضاف الأول وأنيب عنه الثاني، فصار - نفسكَ والشرَّ - ثم حذف لفظ نفس وأنيب عنه الضمير فانتصب وانفصل وصار - إياك والشرَّ

والحقيقة أن هذه الواو ليست من العطف في شئ، وأن التعليم التلقيني التقليدي هو الذي يجعلنا نصر إلى الآن على أنها للعطف، وأكبر دليل على أنها ليست للعطف أن صيغة التحذير قد تخلو منها فيكون معناها مع خلوها منها كمعناها مع وجودها فيها، كما قال الشاعر:

فإياك إياك المِراَء فإنه ... إلى الشر دعَّاءٌ وللشر جالب

وليس هذا شأن حرف العطف، وإنما هو شأن الحرف الزائد، فهذه الواو عندي زائدة لا عاطفة

ويلي هذا عندي أن تكون أصلية عاطفة لا على معنى التشريك في الحكم، ولكن على معنى من الجارَّة، فيكون معنى - إياك والشر - إياك من الشر، ولا غرابة في أن تأتي الواو العاطفة بمعنى من الجارة، فقد وردت عاطفة بمعنى باء الجر في نحو قولهم - أنت أعلم ومالك - أي بمالك، وهذا هو رأيي في تلك الواو أعرضه على قراء الرسالة الغراء، ليوازنوا بين الرأيين، وكم ترك الأول للآخر.

عبد المتعال الصعيدي

النفط

يحتل السائل المستعمل في الاستصباح اليوم مكانة ملحوظة من جميع الشعوب، والقوم في مصر يشكون الآن قلته، ويتنافسون في سبيل الحصول عليه، وذلك لندرته واستنفاد الحرب القائمة لأكثرية الكمية الموجودة منه في العالم. ومن العجيب أن هذا الزيت قد أطلق عليه في مصر العربية جملة أسماء ليس من بينها أسم كانت تستعمله العرب؛ فالحكومة المصرية تسميه في بطاقاتها (الكيروسين) ولا أدري من أين جاءت هذه اللفظة، وكتاب السياسة يسمونه (البترول) ولم أر لها أصلاً في اللغة، والعامة تسميه (الجاز) أو (الغاز) وكل منهما لفظة مجهولة منكورة.

فلماذا لا نسمي هذا السائل باسمه العربي القديم، والذي يطلق عليه اليوم في العراق وفي الهيئات العربية الصميمية، ألا وهو النِّفط؟

جاء في المختار: (والنَّفط والنِّفط دهن، والكسر فيه أفصح)؛ وجاء في القاموس إنه: (ضرب من السرج يستصبح به)؛ وقال المصباح: (والنفاطة أيضاً منبت النفط ومعدنه). فلنقل (النفاطات) بدل (منابع البترول). ويقول بشار بن برد في حبيبته عبدة:

لعبدة دار، ما تكلمنا الدار ... تلوح مغانيها كما لاح أستارُ

أسائل أحجاراً ونؤياً مهدماً ... وكيف يجيب القول نؤي وأحجار؟

وما كلمتني دارها إذ سألتها ... وفي كبدي (كالنفط) شبت له النار!

(البجلات)

أحمد الشرباصي

والد الملوك الأيوبيين أيضاً

أراد الأخ الأستاذ محمد عبد الغني حسن أن يناقش (في العدد 422 من الرسالة) فكرة جديدة بعيدة عما قصدت إليه بردى المنشور في الثقافة عدد 135؛ تلك الفكرة تتلخص - كما فهمت - فيما يلي: هل كان أمراء بني أيوب يلقبون بلفظ الملك أم لا؟ وأنا لا أعارضه في هذا الرأي بل أزيده أن هذا التقليد بدأ في مصر فكان يحمل لقب الملك وزراء بني فاطمة الأقوياء عندما جمعوا السلطان في أيديهم، وساعدهم على ذلك ضعف الخلفاء (وأول من لقب بالملك منهم مضافاً إلى بقية الألقاب رضوان بن ولخشي عندما وزر للحافظ لدين الله. . . سنة ثلاثين وخمسمائة) (المقريزي الخطط، طبعة النيل 2 ص 305). وصار وزراء الفاطميين بعد هذه السنة يحملون ذلك اللقب، ومنهم أسد الدين شيركوه الذي لقبه الخليفة العاضد في خطاب توليته الوزارة بالملك المنصور؛ ومنهم أيضاً صلاح الدين الأيوبي الذي لقبه العاضد كذلك بالملك الناصر، فكان هذا اللقب يمناً عليه، ولزمه حتى وفاته

ولما ملك صلاح الدين وأصبح لآل أيوب الأمر والذكر لقب الكثيرون منهم بألفاظ الملك، وإن لم يحكموا مصر، بل لدي ما يجعلني أستزيد الأستاذ دعاء لي أن يسامحني الله. فقد قال صاحب شفاء القلوب في مناقب بني أيوب حزاب عند ترجمة نجم الدين أيوب: (أيوب بن شادي نجم الدين الملك الأفضل وقيل الأوحد أبو الملوك الأيوبية. . . الخ). فنجم الدين الذي عنيته في مقالي بالثقافة عن تاج الملوك بوري لقب بالملك الأفضل أو الأوحد، والذي حمله هذا اللقب هو الخليفة العاضد أيضاً (راجع المصدر السابق نفس الصفحة) إذ يقول عند كلامه عن لحاق نجم الدين بابنه صلاح الدين وحضوره إلى مصر: (وخرج إلى مصر بجماعته كلهم، ولما قدم خرج العاضد للقائه ولقبه وزينت البلد الخ) ولم أعثر فيما قرأت عن الأيوبيين على مؤرخ واحد لقبه بالملك الصالح إنما الذي تفرد بحمل هذا اللقب هو نجم الدين بن الملك الكامل محمد، لهذا كان لي عذري أن حسبت أن الأسماء تشابهت على الأستاذ عبد الغني، ورأيت أنه لزام على أن أكتب ما كتبت

لم يبق إذن إلا أن الأستاذ يريد أن يضفي - من عنده - هذا اللقب على أبي الملوك الأيوبيين لأنه محباً للصالحين كما يقول أبو المحاسن ج6 ص 67، وهذا فرض بعيد أولاً، ولا يسمح به التاريخ للأستاذ ثانياً، لأن هؤلاء الملوك وأسماؤهم وألقابهم وأعمالهم أصبحت في ذمة التاريخ، ولا يسمح التحقيق العلمي لأحدنا البتة أن يغّير في صغيرة أو كبيرة منها، فهل لا يزال الأستاذ بعد هذا التحقيق مصراً على تلقيب نجم الدين الكبير بالملك الصالح؟ لا - بل أنا أظنه - وقد ثبت لدى أنه يعلم أن الكبير غير الصغير، يوافقني على تلقيب الأول بالملك الأفضل أو الأوحد، ويترك لقب الملك الصالح لمن يتميز به وهو حفيد العادل؛ ولعلي - بهذه الكلمة - أكون قد أرضيت الحق والتاريخ أولاً، والأستاذ عبد الغني حسن ثانياً

جمال الدين الشيال

المهرجان الأدبي الثالث

يحتفل السودانيين كعادتهم في كل عام بالمهرجان الأدبي الذي سيقام هذه السنة بنادي الخريجين بأم درمان في أيام عيد الفطر المبارك حيث يعرض ما تنتجه العقلية السودانية في ميادين الآداب والعلوم والفنون

والسودانيون الذين تربطهم بمصر روابط لا تنفصم عراها، والذين يستمدون ثقافتهم منها، كم يسرهم أن يلبي رجال الفكر وقادة الرأي وحملة الأقلام دعوتهم ليسعدوا برؤية من يستطيع زيارة السودان في ذلك الحين، وليتذوقوا ما تخطه تلك الأقلام القوية في مختلف الأبحاث

وليت أبناء الكنانه عاملون على تحقيق تلك الرغبة التي سيكون لها أثرها الخالد في تدعيم الصلات بين القطرين الشقيقين

الأمين التوم

سكرتير المهرجان