انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 381/رسالة الشعر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 381/رسالة الشعر

ملاحظات: بتاريخ: 21 - 10 - 1940



أصداء الحب

للأستاذ أنور العطار

خَاطِرِي جَدْوَلُ تَرَقْرَق أَلْحَا ... ناً وَقَلْبِي عُشٌّ يَمُوجُ غِنَاَء

وَبِنَفْسِي قَصِيدَةٌ أنا مِنْهَا ... ثمِلٌ ما تُفيقُ رُوحي انْتِشاَء

كُلَّماَ رَنَّ هَمْسُهاَ في ضُلوعي ... صَفَّقَ الْقَلْبُ واسْتَحَالَ نِدَاء

يا حَبيبي أَرَاكَ في نِعْمَةِ الذِّكْ ... رى فأَصْبُو شَوْقاً وَأَهْفُو لِقاََء

عِشْ بِقَلْبِي لَحْناً عَلَى الدَّهْرِ حُلْواً ... واسْرِ في حُلْمِيَ الشَّجِيِّ صَفاَء

أَتَرِعِ الروحَ بَهْجَةً وَائْتِلاَقاً ... وَامْلأ النَّفْسَ فَرْحَةً وازْدِهَاَء

تَتَراَءى فَيَعْبَقُ الْكَوْنُ بُالْعِطْ ... رِ وَيَخْتاَلُ جَنَّةً غَنَّاَء

وَظِلاَلاً يُنَغِّمُ الْحُبُّ فيها ... وَيَذُوبُ السَّنَا بها أَنْدَاَء

أَنْتَ لي عَاَلمٌ يَمُوجُ مِنَ الزَّهْ ... وِ وَدُنْياَ تَأَلَّقَتْ أَفْيَاَء

وَمُنىً تَسْكُبُ الرَّغادةَ في الْقَلَ ... بِ وَتُحْيِي في ناظِرَيَّ الرَّجَاءِ

وَتُعيدُ الْحَيَاةَ جَمْرَةَ شَوْقٍ ... وَهْجُهَا يَمْلأُ الوُجُودَ ضِيَاَء

يا حَبيبي تَرِنُّ في الْقَلْبِ أَصْدَا ... ءٌ وبالْقَلْبِ أَفْتَدِي الأَصْدَاءِ

وَدَّتِ الْعَينُ أَنَّهاَ تَسْمَعُ الْهَمْ ... سَ وَتَحْياَ عَلَى المَدَى عَمْياَء

تَحْسُدُ الأُذْنَ أَنْ يُهَدْهِدَهَا اللَّحْ ... نُ وَتَفْنَى في سِحْرِهِ إِصْغَاء

يا هَوَايَ الْقَدِيمَ جَدَّدْتَ دَائَي ... فَتَفَجَّرْتُ مِنْ أَسَايَ بُكَاَء

أنور العط