انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 372/من اللهب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 372/من اللهب

ملاحظات: بتاريخ: 19 - 08 - 1940



أنا الباكي. . .!

للأديب عبد العليم عيسى

خيُوط النُّورِ جِلْبابي ... وَعِطْر الزهْر أنفَاسِي

وَصَوْتُ البلْبلِ الحنَّا ... نِ مِنْ صَوْتي وَإِحْسَاسي

وقيثَارَةُ أَحْلاَمِيَ ... لم تُحبَكْ لِفنَّانِ

نَماهَا اللهُ للْحُبِّ ... وَأَشْعَارِي وَأَلْحاني

ولكنْ لم أزل نهباً لأشْجاني

وَآلاَمِي وَأَتْعَابي وحرماني

رِياضُ النَّاسِ لاَ تْن ... بتُ غير الورْدِ أَلْوَاناَ

بها الطيْر يُغنِّي غُنْ ... وَةَ الأَفْرَاحِ سَكراناَ

وَبُسْتَانيَ لاَ ينْ ... بتُ غيرَ العوْسَج النامي

عَلَيْهِ تَسْرَحُ الغِرْبا ... نُ في صَفْوٍ وَإِنْعَام

فَياَ ضَيْعَةَ آمالي وأحْلاَمي

ويا خَيْبَةَ حَظِّي فَوْقَ أيامي

أَنَا الشَّاكي. . . ولكن أَي ... نَ مَنْ يَسْمَعُ شكْوَايا

أَنَا الباكي. . . ولكن أَي ... نَ من يَنْفُضُ بَلْوَايا

لَقَدْ رَقَّتْ إلى النَّاسِ ... حَنَايا قلبيَ الآسي

فَسَلْ قلبيَ كم رّقَّ ... لهُ قَلْبٌ من النَّاسِ؟!

وكم شَعَّتْ على دُنيايَ أَعْرَاسي

وَأَفْرَاحي ولذَّاتي وإيناسي؟!

(المياسرة - دقهلية)

عبد العليم عيسى