انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 351/(وحي الرسالة)

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 351/(وحي الرسالة)

مجلة الرسالة - العدد 351
(وحي الرسالة)
ملاحظات: بتاريخ: 25 - 03 - 1940


4 - وحي الرسالة

(من واجب (الرسالة) أن تنشر ما يتفضل به عليها الأدباء

الزملاء والأصدقاء من صادق النقد وجميل الرأي في كتاب

(وحي الرسالة) تسجيلا للفضل منهم وللشكر منا)

قالت جريدة (الأهرام) الغراء:

للأستاذ الكبير أحمد حسن الزيات، أسلوب فني امتاز بالأناقة والطلاوة

وحسن البيان

وقد عرف قراء العربية هذا الأسلوب العذب فيما أخرجه المؤلف من كتب بعضها مترجم وبعضها الآخر من تأليفه؛ ثم عرفوه في مجلة الرسالة، حيث ظل الأستاذ الزيات سبع سنوات يطالع قراءه كل أسبوع بمقال افتتاحي يمس فيه مختلف الموضوعات. فكان له من قرائه الكثيرين ما للمطرب النابغ من معجبين. أليس هؤلاء المعجبون يحاكون مطربهم، ويرددون أناشيده وأغانيه؟ نعم، وفي هذا إذاعة لسر نبوغه

وإن للأستاذ الزيات لمعجبين من هذا الطراز الرفيع يذيعون سر نبوغه بمحاكاة أسلوبه القوي الرصين، وهذا في الواقع ليس كسباً للزيات بقدر ما هو كسب للبيان العربي الصحيح

ولقد أخرج الأستاذ الزيات منذ أسابيع: الجزء الأول من (وحي الرسالة) وهو مختارات مما نشره في مجلته (الرسالة)، ولعل هذا التعريف الموجز يكفي للدلالة على ما لهذا الكتاب من قيمة أدبية عظيمة. وسنقف عند ذلك، إذ أنه في رأينا معنى من معاني الإطراء يحسن الوقوف عنده

وكتاب (وحي الرسالة) يقع في 480 صفحة من القطع الكبير، طبعت طبعاً أنيقاً على ورق صقيل، وهو يباع في جميع المكتبات العامة، وثمن النسخة الواحدة منه خمسة وعشرون قرشاً.

(ش وقالت مجلة (الشعلة) للغراء في عددها الأخير:

نغمط الأستاذ أحمد حسن الزيات حقه ونقلل من قدره إذا كنا نحاول أن نقدمه هنا إلى القراء. فالأستاذ الزيات أعظم من أن يحتاج اليوم إلى تقديم، لا هنا في مصر وحدها بل وفي أنحاء الشرق كله.

ولقد أخرج الأستاذ الزيات منذ أسابيع كتابه الجديد (وحي الرسالة) فكان هذا سبباً في حيرة وحرج تملكانا

ماذا نقول في هذا الكتاب؟

أنتكلم عن أسلوب الزيات الأخاذ الجذاب؟ أنتكلم عن أناقته وذوقه الممتاز في انتقاء ألفاظه؟ أنتكلم عن (الفكرة الرائعة) يقدمها الزيات إلى قرائه في عبارة قوية ومنطق متين؟

ولكن هذا كله معروف، وإعادته وترديده هو من قبيل تحصيل الحاصل. أنسكت إذن ولا نكتب شيئاُ عن الكتاب؟ ولكن هناك تقليداً، تواضعت عليه الصحف جميعاً، أن تقول كلمتها عن كل ما يجد في عالم التأليف!

وأخيراً فكرنا في تقليد جديد: أن نذكر هنا أن الزيات قد أخرج كتاباً. والقراء من أنفسهم يعرفون!

وهنيئاً للزيات كتابه الجديد.

وهنيئاً للكتاب الجديد مؤلفه.

وهنيئاً لقراء العربية أديبهم، وهنيئاً لهم كتابهم الجديد.