انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 347/الربيع

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 347/الربيع

ملاحظات: بتاريخ: 26 - 02 - 1940



في باريس

نظم الشاعر هذه الأغنية وهو موجع الجنب، سنة 1928؛ ثم

نظر فيها وزاد عليها. وفي المقطع الثاني من القصيدة إشارة

إلى انبثاق الربيع في باريس بعد طول حبس الشتاء له،

وإشارة إلى الثلج المغشي وجه الأرض يمحوه الربيع فيعيد

المعالم.

عانقِ العودَ وهاتِ ... هَمْسَ أنغامِ الشكاةِ

خفِّفِ الَّلمسَ عن الأو ... تارِ واضرِبْ في أناةِ

كلُّ ما رنَّ وبثَّ اله ... مَّ نَبْضٌ من فؤادي

يا ربيعاً واثباً كالَّنهْدِ ... من ظُلْمِ حِجابِ

ناثراً فوق مشيبِ اْل - أَرْضِ آياتِ الخِضابِ

هَدأَ اللحْظُ به هَدْ ... أَةَ حيرانَ بهادِ

يا ربيعاً ناسجاً أسْرارَ تَحنانِ الفتاةِ

حولَ أثمارٍ رِطابٍ ... تَتدلّي داعياتِ

فرِح الطَّيشُ به فَرْ ... حَةَ محرومٍ بزادِ

عُطِّلِتْ عيدانُك الغُ ... نُّ بتردادِ عِتابي!

جئتَ كالفجر يُعاني ... خدُّه جَهْمَ الضّبابِ

جئتَ باللهوِ فؤاداً ... طاحَ مسلوبَ القيادِ

عانِق العودَ وهاتِ ... هَمْسَ أنغامِ الشكاةِ

خفِّفِ الَّلمْسَ عن الأو ... تارِ واضرِبْ في أناةِ

كلُّ ما رنَّ وبثَّ الهَ ... مَّ نَبْضٌ من فؤادي

باريس بشر فارس