انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 339/وعد!. . .

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 339/وعد!. . .

ملاحظات: بتاريخ: 01 - 01 - 1940



(مهداة إلى شاعر الإسكندرية الأستاذ خليل شيبوب)

للأستاذ أحمد فتحي

لِمَ أَخلفْتَ موْعِدي ... يا حبيبي، وسيِّدي؟!

هل تناسيتَ، أم نسي ... ت، على غيرِ مَقصدِ

أمْ تَلَكأتَ في التَّجَمْ ... مُلِ، إذ قُمْتَ تَرْتدي

زينةُ الُحسنِ عَوَّقَت ... كَ، فأخلفتَ مَوعدي

لستُ أنسى سُوَيْعةً ... قلتُ: يا (ساعةُ) اشهدي

أخلفَ الُحلوُ وَعدَهُ ... ليتهُ كانَ مُسعِدي

ليتهُ كان شاهداً ... واصِلاً، غَيْرَ مُبعِدِ

لِيرَى أنْ وقْفَتي ... جَمْرَةٌ. . . في تَوَقُّدِ

عقرَبا الساعةِ البطي ... ئانِ خانا تجُّلدي

فَكأني وقَفْتُ مِنْ ... صُبْحِ أمسى إلى غَدي!

عُدْتُ يَحدُونيَ الملاَ ... لُ، إلى رُكنِ مَعبدي. .

عَبَثاً أْطلُبُ النعا ... سَ لِطرْفِي المُسهَّدِ!

أوْ أُسرِّى لَوَاعِجاً ... عَنْ فُؤَادِي المشرّدِ

ثمّ ناجَيْتُ صُورَةً ... لَمَعتْ لَمَع فَرْقد. . .

سَحرَتْ جَوْ مَعبدِي ... واسْتعزتْ بها يَدِي

قلْتُ: يا رَسْمَ سَيَّدي ... آهِ، لَو كُنتُ أغتَدي

آهِ، لَو كُنتُ أغتَدي ... مِن حَبِيِبِي بِمشهدِ

لِيَرَى مِن صَباَبِتي ... كلَّ مَعَنى مؤكَّدِ. . .

وَأرَى مِنْ جَمالِهِ. . . ... كلْ فَنْ مُجدّدِ. . .

وأُغَنِّيهِ فِي الهَوَى ... كلّ لحْن مخلَّدِ. . .

يَا حَبِيِبِي، وَسَيَّدِي ... لِمَ أخْلفْتَ مَوْعِدِي