انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 273/المسرح والسينما

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 273/المسرح والسينما

ملاحظات: بتاريخ: 26 - 09 - 1938



ملاحظات وخواطر

حول ترقية الأفلام المصرية

تحدثنا في الأسبوع الماضي عن ضرورة قيام الحكومة بإيجاد رأس مال مناسب يكون في متناول المنتجين المصريين الذين تعوزهم النقود اللازمة لإكثار جهودهم وموالاتها وأكدنا أن هذه هي أفضل الطرق لترقية الأفلام المصرية والأخذ بيد صناعة السينما في مصر. وقلنا كذلك: (إن هناك ناحية أخرى على اللجنة أن تنظر فيها وتعمل على التخلص منها ما دامت تريد نهضة جديدة للأفلام في مصر، وهذه الناحية هي جمود اللائحة التي تعمل بها وزارة الداخلية الآن في صدد ما يجوز معالجته وما لا يجوز معالجته في الأفلام من الموضوعات في مصر)

ونسجل على هذه الصفحة بضعة خواطر وملاحظات لنا على هذه اللائحة فنقول: إن هذه اللائحة تتناقض تناقضاً بيناً مع القانون الأساسي للبلاد وهو الدستور، وإذا كانت الحكومة قد ظلت مشغولة إلى عهد قريب بالقضية الخارجية، فقد آن الأوان لأن تراجع هذه اللائحة وتحذف منها ما لا يتفق مع هذا الدستور. فقد كفل هذا الدستور حرية القول والتأليف والكتابة والاعتقاد في حدود مبادئ القانون العام وهي ألا يكون في ذلك القول أو التأليف ما من شأنه تقويض النظام القائم أو المناداة بمبادئ خطيرة أو ما يمس الآداب العامة أو الشرف الخصوصي للأفراد والعمومي للدولة وتاريخها ورجال تاريخها. ونعتقد نحن أن في استطاعة قانوني كبير كبدوي باشا أن يضع لنا لائحة جديدة على أساس مبادئ دستورنا فيما لا يزيد على يوم وليلة! حتى لا تعارض وزارة الداخلية بعد الآن في فلم وطني أو سياسي أو فلم يدور حول فتاة لقيط مثلا - كما حدث منذ عامين

روزالي. . . فلم الافتتاح لسينما ستوديو مصر

افتتح أستوديو مصر يوم الاثنين الماضي دار العرض الجديدة التي رأى أن تتخصص لعرض منتجاته على أن تعرض أفلام المترو جولدوين بجوار أفلام الأستوديو. ولسنا في حاجة إلى أن نقول إن حفلة الافتتاح كانت فريدة في بابها ونادرة بين حفلات الافتتاح، ويكفي أن نقول إن جميع ذوي وذوات المكانة من أهل الطبقات الراقية والمثقفة وممثلي وممثلات السينما والمسرح وجميع ممثلي الصحف المصرية العربية والإفرنجية كانوا حاضرين في هذه الحفلة احتفالاً بهذه الخطوة الجديدة الموفقة التي يخطوها أستوديو مصر ولمشاهدة أحد أفلام الدرجة الأولى للمترو جولدوين ماير في الموسم الحالي وهي رواية (روزالي) أو الأميرة الراقصة من تمثيل (الينورباول) و (نلسون إدي)، والفلم كوميدي غنائي راقص مليء بالمواقف اللطيفة المسلية

فتهانينا لبنك مصر وأستوديو مصر وقسم الإنتاج في أستوديو مصر، ونأمل أن تتبع هذه الخطوة خطوات نرى بعدها عدداً من دور السينما الكبيرة مصرياً في كل شيء، وليس ذلك كثيراً على بنك مصر ومديريه الأفذاذ وسعادة الدكتور فؤاد سلطان بك مدير شركة مصر للتمثيل والسينما

خبر سابق لأوانه

أكد لنا أحد كبار ممثلي الفرقة القومية أن كل ما ذكرته الصحف عن مسرح حديقة الأزبكية وعمل الفرقة القومية به إنما هو سابق لأوانه. والصحيح أن مفاوضات دارت بين إدارة الفرقة وإدارة ذلك المسرح، ولكن هذه المفاوضات وقفت حتى يعود الأستاذ خليل مطران مدير الفرقة من إجازته بلبنان. ومعنى ذلك أن الدورة الأولى من موسم الفرقة ستكون في دار الأوبرا الملكية كالمواسم السابقة