مجلة الرسالة/العدد 192/البريد الأدبي
مجلة الرسالة/العدد 192/البريد الأدبي
ّ
الصحافة المصرية في معرض باريس
أذاع مندوب مصر العام في معرض باريس بياناً قال فيه (إنه لما كانت مصر ستشترك هذا العام في معرض باريس الدولي. ولما كان يحرص على أن يكون تمثيل مصر كاملاً من جميع الوجوه، فأنه لم ينس مكانة الصحافة المصرية كدعامة كبرى من دعائم رقي مصر الحديث، ولهذا فقد احتفظ لها بمكان في القسم العام المخصص لمعرض الصحافة وإذا كان لنا أن نلاحظ على هذا البيان بشيء فهو أنه جاء متأخراً، وقد كان يحسن التفكير في أمر الصحافة قبل ذلك كي تستطيع من جانبها أن تستعد للمثول في المعرض بالصورة اللائقة بها. بيد أن الفرصة ما زالت قائمة على أي حال، ولا يزال بيننا وبين افتتاح المعرض زهاء شهرين؛ وهذه فرصة حسنة لتعريف أمم العالم بالخطوات الباهرة التي استطاعت الصحافة المصرية الفتية أن تخطوها في العهد الأخير، خصوصاً وأن التبادل الصحفي بيننا وبين الأمم الغربية يكاد يكون معدوماً من الناحية المصرية، لأن اللغة العربية ليست من اللغات التي يعنى بها في مكاتب الصحافة الأوربية، وبينما تبذل صحافتنا جهوداً متواصلة لتقف قراءها على سير التطورات والحوادث الأوربية، وعلى أقوال الصحف الخارجية بصورة سخية واضحة إذا بالصحافة الأوربية لا تكاد تذكر عن مصر وأحوالها شيئاً مستقى من مصادره الأصلية اللهم إلا ما يبعث به إليها مراسلوها من وقت لآخر: فعلى صحافتنا أن تستعد لانتهاز هذه الفرصة للمثول إلى جانب الصحافات الغربية الكبرى. والتعريف عن نفسها وعن مكانتها. ويجب عليها أن تنتهز الفرصة لتوثق روابطها مع دوائر الصحافة الغربية بصورة تلفت النظر إليها، وفي أهميتها باعتبارها مصدراً لأخبار مصر والأمم الشرقية ومرآة صادقة لتطوراتها وأحوالها يحسن الاعتماد عليها من جانب الصحافة الغربية والانتفاع بمعاونتها وجهودها
كتاب ألماني جديد عن مصر الفرعونية
ما زالت حضارة مصر القديمة تثير دهشة العالم وطلعته وتحفز العلماء والمنقبين إلى مضاعفة الجهود في سبيل الكشف عن حقائق تلك الحضارة العجيبة وأسرارها. ولعل حضارة من الحضارات العالمية الخالدة لم تظفر بمثل ما ظفرت به حضارة الفراعنة من البحوث والتآليف الجليلة، ففي كل عام تصدر عنها سلسلة حافلة من الكتب في مختلف أقطار الأرض. وقد صدر منذ أسابيع قلائل كتاب جديد بالألمانية عن حضارة مصر القديمة عنوانه (العالم من وادي النيل صور من مصر القديمة)
بقلم أدولف ايرمان والدكتور ايرمان من أشهر علماء ألمانيا الأثريين، وهو اليوم في الثمانين من عمره وقد أنفق معظم حياته في المباحث المصرية القديمة ولا سيما قراءة أوراق البردي وحل رموزها وأودع كتابه الجديد الذي وضعه في مغرب حياته خلاصة جهود علمية وفنية شاقة. ويقدم إلينا ايرمان في كتابه عرضاً وافياً لأحوال مصر الفرعونية الجغرافية والتاريخية والثقافية؛ ويبدي دهشته من أن هذه الأرض الفياضة بكنوز الفن القديم والمدنية القديمة لبثت منسية حتى نهاية القرن الثامن عشر؛ ولولا نابليون وحملته لبقيت عصراً آخر في غمارها المجهولة، ويستعرض ايرمان جهود العلماء الأثريين خلال القرن التاسع عشر وما كشفت مباحثهم من الحقائق الجليلة عن حضارة مصر الفرعونية وعن تاريخها المجيد، وعن آثارها وكنوزها المدهشة، ويعني ايرمان بنوع خاص بالنواحي العقلية والاجتماعية لمجتمعات مصر الفرعونية، ويحاول أن يصور لنا هذه المجتمعات في حياتها المنزلية والاجتماعية والدينية، وفي طقوسها ورسومها وتفكيرها، وفي سائر نواحي حياتها المادية والروحية كما يصور لنا الملوكية المصرية القديمة في مواكبها وفي روعتها، في عصور الحرية. وفي عصور السلام
ويعتبر كتاب ايرمان من الوجهة العلمية ثروة جديدة في تراث المكتبة المصرية الفرعونية
مجموعة ثمينة من رسائل جيته
تحتفظ مدينة فيجساك الألمانية الواقعة على نهر ويزر بمجموعة ثمينة. من رسائل الشاعر الألماني الأكبر جيته كتبها بخطه، وأرسلها جميعاً إلى صديقه نيقولا مايير من أهل مدينة بريمن، وكان مايير قد زار في شبابه مدينة - فينا ودرس في جامعتها، وزار الشاعر مراراً في مقامه في فيمار، وعقدت بينهما أواصر صداقة متينة استطالت زهاء ثلاثين عاماً. واستمرت مراسلاتهما بانتظام إلى ما قبل وفاة الشاعر بنحو عامين فقط، وهذه المجموعة مما كتب جيته إلى صديقه تبلغ وحدها خمسين رسالة، تحتفظ بها مدينة فيجساك في متحفها الصغير، وهناك مجموعة أخرى من الرسائل أرسلها مايير إلى زوجه وولده. وكانت هذه الرسائل تحفظ منذ مدة طويلة في مكتبة شتراسبورج، ولما كان يهم ألمانيا أن تجمع هذه المراسلات كلها في مجموعة واحدة، فقد بذلت على يد سفيرها لدى الحكومة الفرنسية السعي اللازم لاستعارة رسائل مايير من شتراسبورج وكلل سعيها بالنجاح أخيراً، وحملت الرسائل إلى متحف فيجساك
معرض لتاريخ الدخان
مذ عرفت شجرة الدخان في سنة 1550 على يد طبيب ومكتشف أسباني يدعى ريكاردو ديلافونتي، حمله إلى أسبانيا مع النارجيلة التي كان يدخنه فيها الهنود يومئذ، وأمم العالم كلها مقبلة على تدخينه، واليوم يدخنه الشرق والغرب والشمال والجنوب والشبان والشيب، والرجال والنساء، ويرون فيه جميعاً وسيلة للترويح عن النفس ومطاردة الهموم. وقد أقيم أخيراً في باريس معرض شرح فيه تاريخ الدخان منذ اكتشافه إلى يومنا، وهو معرض (جالييرا) ويضم المعرض المذكور في واجهاته الزجاجية طائفة كبيرة من الغلايين المصنوعة من مختلف المواد في مختلف العصور، وبعضها محلى بالذهب، مما كان يملكه بعض الملوك، ومشاهير السادة، وكذلك مجموعة مختلفة من العلب التي يوضع فيها الدخان، وتشكيلة عظيمة من مختلف السجائر في مختلف أنحاء العالم.
جيل نموذجي في ألمانيا الهتلرية
إن فكرة النسل المختار التي يدعيها ويدعو إليها زعماء ألمانيا النازية لم تعد فقط فكرة نظرية، بل خرجت إلى طور التطبيق العملي، فقد رأت ألمانيا الهتلرية أن تنشئ بالفعل جيلاً نموذجياً من الناس، وتحقيقاً لهذه الغاية أنشأت في مدينة يوناس دورف من أعمال باوتسن في سكسونيا مستعمرة خاصة بالشبان الراغبين في الزواج من أعضاء فرق الحرس الأسود، ومن المعروف أن هذه الفرق تضم الشبان الأقوياء الذين يمتازون ببسطة الجسم وحسن التكوين والملامح، ومن الجهة الأخرى فقد رئي أن ينشأ في نفس الوقت معسكر للبنات النموذجيات اللائي يصلحن ليكن زوجات لهؤلاء الشبان فأنشئ في يوناس دورف مستعمرة من مائتين وخمسين فتاة يشترط فيمن تنتظم فيها أن تكون من الآريات الخلص وأن تثبت أن الدم اليهودي لم يتسلل إلى أسرتها حتى سنة 1800، ويوقع على الراغبات خمسة كشوف طبية متعاقبة للتحقق من سلامتهن وصلاحيتهن للنسل السليم. كذلك يمتحن كل من الفريقين في مبادئ الحزب الفكري ومراميه السياسية والاجتماعية. ويزول أولئك الشابات والألعاب الرياضية المهجدة ويدربن على الأعمال المنزلية وشؤون الأمومة تدريباً حسناً، ويراعى في اختيارهن التناسب في الجسم بينهن وبين الشبان الذين يتقدمون لخطبتهن. والمفهوم أن ولاة الأمر في ألمانيا الهتلرية يفكرون في مضاعفة هذه المستعمرات تدريجياً، تحقيقاً لمشروعهم في ترقية النسل والجيل
إحياء ذكرى حافظ إبراهيم في دار الأوبرا
الآن والرسالة تتهيأ للصدور تقيم لجنة إحياء ذكرى حافظ إبراهيم حفلتها الأولى بدار الأوبرا الملكية في الساعة الثالثة والدقيقة 45 بعد ظهر يوم السبت 6 مارس سنة 1937 تحت رعاية صاحب الجلالة الملك ورياسة صاحب المعالي وزير المعارف وهذا برنامج الحفلة
قرآن كريم الشيخ محمد الصيفي
كلمة الافتتاح لحضرة صاحب المعالي وزير المعارف
1 - حياة حافظ: للأستاذ إبراهيم دسوقي أباظه
2 - قصيدة: للأستاذ أحمد الزين
3 - الاجتماعيات في شعر حافظ: للأستاذ أحمد أمين
4 - قصيدة: للأستاذ أحمد الكاشف
5 - أثر حافظ في القومية: للأستاذ أمين الغريب
6 - قصيدة: للأستاذ حسين شفيق المصري
7 - الغزل والنسيب في شعر حافظ: للأستاذ السباعي بيومي
8 - قصيدة: للأستاذ حليم دموس الشاعر اللبناني
9 - شكوى الزمان: للأستاذ حفني بك محمود
10 - قصيدة: للأستاذ خليل مطران بك
11 - حافظ والنقد: للدكتور زكي مبارك 12 - قصيدة: للشاعر علي محمود طه المهندس
13 - حافظ الكاتب: للأستاذ عباس محمود العقاد
14 - قصيدة: للأستاذ محمد الأسمر
15 - حافظ في السودان: للدكتور سعيد كنعان
16 - ذكريات شخصية: للأستاذ السيد محمد كرد علي بك
17 - قصيدة للأستاذ محمد الهراوي
18 - الوصف في شعر حافظ: للدكتور عبد الوهاب عزام
19 - حافظ العروبة: للدكتور عبد الرحمن شهبندر
20 - قصيدة للأديب محمود حسن إسماعيل
21 - السياسات في شعر حافظ: للأستاذ عبد المجيد نافع
الحفلة الثانية
وهذا برنامج الحفلة الثانية التي تقام في الساعة 3: 45 بعد ظهر يوم الأحد 7 مارس في دار الأوبرا الملكية.
قرآن كريم الشيخ محمد الصيفي
1 - حافظ واللغة: للأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني
2 - قصيدة: للدكتور إبراهيم ناجي
3 - الوطنيات: للدكتور محمد حسين هيكل بك
4 - قصيدة: للأستاذ أحمد محرم يلقيها عبد القادر المسيري
5 - شخصية حافظ وفكاهاته: للأستاذ الشيخ عبد العزيز البشري
6 - قصيدة: للأستاذ بشارة الخوري شاعر لبنان
7 - لمحة عن حافظ الشاعر: للأستاذ فؤاد صروف
8 - قصيدة: للأستاذ أمين ناصر الدين الشاعر اللبناني
9 - مزايا شعر حافظ: للأستاذ عيسى إسكندر المعلوف
10 - قصيدة: للأستاذ أبي الإقبال اليعقوبي الشاعر الفلسطيني
11 - حافظ الراوية: للأستاذ محمد هاشم عطيه 12 - المديح والرثاء والتهاني: للأستاذ محمود البشبيشي
13 - قصيدة: للأستاذ فليكس فارس
14 - قصيدة: للأستاذ عبد اللطيف النشار
15 - حافظ القصصي: للأستاذ محمود تيمور
16 - قصيدة: للأستاذ احمد الغزاوي شاعر الحجاز
17 - حافظ الصديق الوفي: للأستاذ محمد فريد وجدي
18 - قصيدة: للأستاذ عزيز بشاي
19 - قصيدة: للأستاذ محمد الشريقي شاعر شرق الأردن
20 - حافظ شاعر الشرق: للأستاذ قدري حافظ طوقان
21 - قصيدة: للأستاذ محمد سعيد العباسي الشاعر السوداني
22 - مختارات لبعض الكتاب والشعراء في مصر والشرق يلقيها الأستاذ ضياء الدين الريس.