انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 150/نشيد الأستاذ مصطفى صادق الرافعي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 150/نشيد الأستاذ مصطفى صادق الرافعي

ملاحظات: بتاريخ: 18 - 05 - 1936



حُمَاةَ الْحِمى، يا حُمَاةَ الْحِمى ... هَلُمُّوا، هَلُمُّوا لِمَجْدِ الزمَنْ

فقد صرخَتْ في العُروقِ الدِّمَا: ... نموتُ، نموتُ، ويَحْيَا الوطن

هَلُمُّوا، هَلُمُّوا

لِتَدْوِ السماواتُ في رَعْدِهَا ... لِتَرْمِ الصواعِقُ نِيرَانَها

إلى عِزِّ مِصْرٍ، إلى مَجْدِهَا ... رِجالَ البلادِ وَفِتْيَانَها

فلا عاش مَنْ لَيْسَ مِنْ جُنْدِها ... ولا عاش في مِصْرَ مَنْ خانَها

نموتُ ونَحْيا عَلَى عَهْدِها ... حياةَ الكرامِ وموتَ الكرام

حُمَاةَ الْحمى، يا حُمَاةَ الْحِمى ... . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بلادي احكمي واملِكي واسعَدي ... ولا عاش من لم يَعِشْ سَيِّدَا

بِحُرِّ دَمِي، وَبِمَا فيِ يَدِي ... أنا لبلاَدِي وَعَرْشي فِدَا

لكَ الَمجُدُ يا مِصُرُ، فاستمجدِي ... بعِزَّةِ شَعْبِكِ طُولَ المَدَى

وَنَحْنُ أُسُودُ اُلْوَغَى، فاشهَدِي ... وُثُوبَ أُسُودِكِ يَوْمَ الصِّدَام

حُمَاةَ الْحِمى، يا حُمَاةَ الْحِمى ... . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وَرِثْنَا سَوَاعِدَ بَانِي الهَرَمْ ... صُخُوراً، صُخُوراً كهذا البِناَ

سَوَاعِدُ يَعْتَزُّ فيها العَلَمْ ... ُنبَاِهى بِهِ، وَيُبَاهِي بِنَا

وفيها كِفاَءُ العُلَى والهِمَمُ ... وفيها ضمانٌ لِنَيْلِ الُمنَى

وفيها لأعداءِ مِصْرَ النِّقَمْ ... وفيها لمنْ سالَمُونَا السلام

حُماةَ الحِمى، يا حُماةَ الحِمى ... هَلُموا، هَلُموا، لمجدِ الزَمنْ

فقد صرختْ في العُروقِ الدّما: ... نموتُ، نموتُ، ويحيَا الوطنْ

هلموُّا، هَلموُّ