انتقل إلى المحتوى

مجلة البيان للبرقوقي/العدد 56/مطبوعات جديدة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة البيان للبرقوقي/العدد 56/مطبوعات جديدة

ملاحظات: بتاريخ: 1 - 6 - 1920



باحثة البادية

لقب على فقيدة النهضة الفكرية الحديثة في مصر المرحومة ملك هانم كريمة فقيد اللغة والأدب المرحوم حفني ناصف بك وقرينه حضرة صاحب العزة السري المفضال عبد الستار الباسل بك، وصاحبة كتاب النسائيات. والموضوعات الاجتماعية المفتنة المنوعة التي كانت تنشر بإمضاء (باحثة البادية) في الجرائد اليومية والمجلات المصرية. وقد كتبنا في السنة السادسة لمناسبة انتقال الباحثة إلى جوار ربها نبذة صالحة أبنا فيها عن مكانة المرحومة من الأدب والتفكير المهذب المستنير. وعددنا وفاتها أكبر رزء اصاب (الكلتور) المصري. وكنا نود وقتذاك ان ينهض من بينا زعيم من زعماء الحركة الفكرية فيكتب عن باحثة البادية كتباً فياضاً يحلل فيه شخصية الباحثة وكفاءتها ومواهبها والمركز الأدبي الذي كانت تشغله بيننا. وها هو اليوم قد حقق الله آمالنا واكثر من آمالنا بظهور كتاب عن الباحثة يكاد يكون منقط النظير، ذلك هو كتاب (باحثة البادية) بقلم الآنسة (مي) الواقع في زهاء مائتي صفحة، المطبوع على ورق ناعم جبد أطيب طبع وأنقاه - أما الآنسة مي فهي الآنسة ماري زيادة كريمة الياس زيادة بك صاحب جريدة المحروسة التي توقع ما تكتبه عادة بتوقيع (مي). والآنسة لا تخفي على أحد من قراء العربية، وليس بهم حاجة فيما نرى إلى تعريفهم بها وبفضلها وأنها من النبوغ والألمعية والذكاء المتوقد والشخصية الممتازة وقوة الملاحظة والتفكير الحي المبتكر المتوثب بحيث لجميع الناطقين بالضاد أن يدلوا بها ويرفعوا رؤسهم عالية فخاراً بوجود مثلها بينهم، وتفاؤلاً بالخير العميم الذي سنناله من وراء وثبة الشرقيات - وآية ذلك ما نراه اليوم في هذا الكتاب الذي بين أيدينا - كتاب الآنسة مي عن باحثة البادية - وليتصور القارئ الكريم ماذا تكون قيمة ما تكتبه عن كاتبة كاتبة مثلها، هاتيك منزلتها. ونحن لو طاوعنا القلم واسترسلنا مع ما يجيش في الصدر نحو هذا الكتاب القيم لاستوعبنا صفحات عدة من صفحات البيان بيد أن نجتزئ بهذه الكلمة الصغيرة اليوم على أن نعود ونكتب كلمة كبيرة عن هذا الكتاب الكبير وكاتبته الكبيرة الآنسة مي في فرصة أخرى - والكتاب يباع في جميع المكاتب وثمنه 12 قرشاً صحيحا

النشرة الاقتصادية المصر لا يوجد عندنا مع السف مجلات أسبوعية على نحو مجلات الغرب الأسبوعية وكأنا بالرجل الفاضل ألهام منصور صدقي بك وقد فطن إلى هذا الفراغ العظيم فأبت عليه همامته إلا أن يملأه بحق بتلك المجلة الاقتصادية الأدبية الأخلاقية المصورة التي لم يسبق إلى مثلها فيما نعلم، وفاجأنا بها مفاجأة بهرت الأنظار، وأصابت منا أقصى غايات الإعجاب والإكبار - مجلة كبيرة في حجم كبير تقع في نحو أربعين صفحة ويكتب فيها كتاب أفاضل كبار يقوم فيها بتصوير الصور الهزلية البديعة مصور مصري نابغة هو الاستاذ أهاب. وتنشر احصائيات اقتصادية لا بد من معرفتها والالمام بها، وكل أولئك لقاء قيمة لا تفي في ظننا بثمن الورق أبيض عاريا، الجديرة بالاستحسان كل الاستحسان ثم بالاقبال كل الاقبال.

مؤلفان جليلان

للكاتب النابغة الأشهر أمين ريحاني

أهداهما إلينا حضرته من امريكا - وقد كتبهما باللغة الانكليزية، وهما كتاب عن أبي العلاء المعري ومختارات من لزومياته وكتاب عن البولشفية أتى فيه على أصل البولشفية وتاريخها وتطورها إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم - والكتابان يطلبان من مجلة الفنون بنيويورك.