مبلغ الأرب في فخر العرب/الباب الأول
فصل في أب العرب
[عدل]جاء في حديث الترمذي وغيره وسنده حسن عن سمرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: (سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم) .
ولا يعارضه خبر البزار: (ولد نوح سام، وحام، ويافث، فولد سام العرب، وفارس، والروم، والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج، والترك، والصقالبة، ولا خير فيهم، وولد حام القبط والبربر والسودان) . وذلك لأنه ضعيف من سائر طرقه.
فصل حب العرب من محبة النبي
[عدل]صلى الله عليه وآله وسلم مر عنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في المقدمة: (فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم) .
وفي الحديث: (حب قريش إيمان، وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان، وبغضهم كفر، من أحب العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني) سنده ضعيف، وتصحيح الحاكم له مردود.
فصل ينبغي محبة العرب لثلاث
[عدل]لقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: لقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: (أحبوا العرب لثلاث) وفي رواية:
(أحفظوني في العرب لثلاث لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي) سنده ضعيف، وتصحيح الحاكم له مردود أيضا. وأصح منه على ضعفه أيضا قوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: (أنا عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي) .
فصل يقال العرب نور في الإسلام
[عدل]لقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: (أحبوا العرب وبقاءهم، فإن بقاءهم نور في الإسلام، الحديث في سنده متكلم فيه.
فصل ذل العرب ذل الإسلام
[عدل]لقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: (إذا ذلت العرب ذل الإسلام) وفي سنده ذلك المتكلم فيه.
فصل بغض العرب مفارقة للدين
[عدل]لقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لسلمان الفارسي: (يا سلمان لا تبغضني يفارقك دينك) .
فقال: يا رسول الله كيف أبغضك، وبك هداني الله؟ قال: (تبغض العرب) أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب، ورواه أحمد أيضا، ولا انقطاع في طريقه خلافا لما قد يتوهم.
فصل حب العرب إيمان وبغضهم نفاق
[عدل]لقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: (حب العرب إيمان وبغضهم نفاق) وقال الدارقطني حديث غريب.
ومرت رواية حب العرب إيمان وبغضهم كفر وفي رواية عبد الله بن أحمد: (لا يبغض العرب إلا منافق) .
وفي أخرى ما في سندها متكلم فيه: (لا يبغض العرب مؤمن، ولا يحب ثقيفا إلا مؤمن) .
وعن على قال: أسندت النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إلى صدري فقال: (يا على أوصيك بالعرب خيرا) .
وفي وصية عمر - رضي الله تعالى عنه - للخليفة بعده لما طعن، بعد توصيته بالمهاجرين، ثم الأنصار، ثم أهل الأمصار.
(وأوصيه بالأعراب خيرا، فإنهم أصل العرب، ومادة الإسلام، أن يؤخذ من حواشى أموالهم، فيرد على فقرائهم) .
فصل من غش العرب لم تنله شفاعته
[عدل]صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: (من غش العرب لم يدخل في شفاعتي، ولم تنله مودني) أخرجه الترمذي، وفيه ضعف وغرابة.
فصل هلاك العرب من أشراط الساعة
[عدل]لقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: (من اقتراب الساعة هلاك العرب) أخرجه الترمذي في جامعة وقال: غريب.
فصل العرب عند خروج الدجال قليلون
[عدل]لقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: (ليفرن الناس من الدجال في الجبال) قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب؟ قال: (هم قليل) رواه مسلم، ولا ينافيه قول الترمذي إنه حسن صحيح غريب، لأن غرابته لعلها بالنسبة إلى خصوص طريق الترمذي.