ما طلعت شمس من المغرب
المظهر
ما طَلَعَتْ شَمْسٌ مِنَ المَغْرِبِ
ما طَلَعَتْ شَمْسٌ مِنَ المَغْرِبِ
قبلَكَ في أُفْقٍ ولا مَوْكِبِ
ولا سَمَتْ همَّةُ ذي همَّةٍ
حتى استوَتْ في ذُرْوَةِ الكوكَبِ
هانَ الذي عزَّ ونِلْتَ الذي
حاولْتَهُ منْ دركِ المطلَبِ
فَکسْعَدْ وَبُشْراكَ بِها عِزَّةً
مَتى تَرُمْ صَهْوَتَها تَرْكَبِ
مُمَلأً بالعزِّ سامشي العُلى
مُهنَّأً بالظَّفَرِ الأقْرَبِ
ما الفَخْرُ فَخْرَ المُلْكِ إلاّ الَّذِي
شِدْتَ بطِيبِ الفِعْلِ والمَنْصِبِ
فَاليَوْمَ أدْرَكْتَ المُنَى غالياً
ولَيْسَ غَيْرُ اللَّيْثِ بالأغْلَبِ
فالنَّصْرُ كُلُّ النَّصْرِ في سيفِكَ الـ
ـباتِكِ أوْ فِي عَزْمِكَ المقْضَبِ
فِي عِزِّكَ الأقْعَسِ أوْ هَمِّكَ کلْـ
ـأشْرَفِ أوْ فِي رَأْيِكَ الأنْجَبِ
يَا كاشِفاً لِلْخَطْبِ يا راشِفاً
لِلعذْبِ منْ ثغْرِ العُلى الأَشْنَبِ