ما أنت في الدنيا سوى جاهل
المظهر
ما أنتَ في الدُّنيَا سوى جاهلٍ
ما أنتَ في الدُّنيَا سوى جاهلٍ
إن لم تكن كالبرق وسطَ الضّباب
يمرّ لم يحفل بهِ ضاحكاً
حتى تطلّ الشمس فوق الهضاب
والمرءُ إن لم يبنِ قصراً لهُ
في عالمِ الأحلامِ قاسى الصّعاب
يُفني قشورَ العَيش منّا الرّدى
في هذه الدنيَا ويُبقي اللُّباب
مَن يحفظ التاريخُ آثاره
ما زال حيَاً وهوَ نحتَ التراب
لِذا تراني كلما هَينَمَت
نَفسي بأسرارٍ وراءَ الحِجَاب
هزّ الجوى قيثاري
في موقفِ التذكارِ
فاسمع صَدى الأوتارِ
من دقّة النّوَى
ورُبّ لَيلٍ خضتُ في بحرِهِ
وحدي وقد باتَ رفاقي رقود
قَطَعتُ بالأشواقِ تَيّارهُ
فخلتُ أني قد قطعتُ الحُدود
وسرتُ فيهِ ودليلي الهوى
تحدو بِيَ الذكرى ورعيُ العهود
أسامرُ الأنجمَ في أُفقها
وأرسلُ الطرفَ بهذا الوجود
تقول لي نفسي وفيها المُنى
ما قيمةُ الإنسان لولا الخلود
حتى إذا غابت نجومُ الدجى
عنّي وكَلّ الطرفُ ممّا يرُود
هزّ الجوَى قيثاري
في موقفِ التذكارَِ
فاسمع صدى الأوتارِ
من دقّةِ النّوَى