ماذا حملت لها سوى الخرز الملون و الضباب
المظهر
ماذا حملت لها سوى الخرز الملّون و الضباب
ماذا حملت لها سوى الخرز الملّون و الضباب
ما خضت في ظلمات بحر أو فتحت كوى الصخور
و الريح ما خطفت قلوعك و السحاب
ما بل ثوبك ما حملت لها سوى الدم و العذاب
في سجنها هي خلف سور
في سجنها هي و هو من ألم و فقر و اغتراب
عشر من السنوات مرت و هي تجلس في ارتقاب
أطفالها المتوثبون مع الصباح
صمتوا و كفّوا عن مراح
زجرتهم لتحسّ وقع خطاك برعمت الزهور
و أتى الربيع و ما أتيت و جاء صيف ثم راح
ماذا يعيقك في سواحل نائيات؟ في قصور
قفر يعيش الغول فيها كلما رمت الرياح
بحطام صارية تحفّز؟ ما يعيقك عن رجوع؟
لم تبق للغد من دموع
في مقلتيها لا و لم يبق ابتسام للقاء
ستعود حين تعود بالخرز الملوّن و الهباء
ستضم منها طيف أمس فلا يجيبك في الضلوع
منها سوى دمك المفجّع و الخواء.