انتقل إلى المحتوى

لكم من فؤادي ما اباحكم الوجد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

لكم من فؤادي ما اباحكم الوجد

​لكم من فؤادي ما اباحكم الوجد​ المؤلف ابن القيسراني


لكم من فؤادي ما اباحكم الوجد
فهلا حماني من وعيدكم وعد
أأحبابنا سرتم على القرب سيرة
من الغش جلى من ضمائرها البعد
ولي عند أعضاد المهاري لبانة
إذا ما اقتضاها الوجد قام بها الوخد
فما أتشكى البعد إلا تعرضت
لي الحرة الوجناء والفرس النهد
وعزم يسامي النيرات كأنما
سما بجناحيه أبو غانم سعد
جواد تمادى دون لاحقه المدى
وعد تناهى دون إحسانه العد
كأن اللهى في راحتيه ودائع
لكل فقير والعطاء لها رد
مواهب شتى بين جود ورحمة
إذا ما ادعاها الأجر نازعه الحمد
تملك أعناق المكارم واجتنى
ثنائي منه المال والجاه والود
يد ضمنت وردي وأخرى تدل بي
فسابقة تبدو وسائقة تحدو
وأين ثنائي منه وهو نسيئه
يسامحني فيه وإحسانه نقد
تمهل منه في مساعي خزيمة
عريق العلى ينميه من أسد أسد
بني الهضبة العليا إذا النار أخمدت
ورى لهم في كل شاهقة زند
إذا طارف منهم تقبل تالدا
سما الجد من آلائهم ونما الجد
أبا غانم إن السماحة منهل
بكفيك منها كل شارقة ورد
تفرغت شغلا بالمعالي وإنما
تروح لتشييد المكارم أو تغدو
إذا ما علت يمناك كفا حسبتها
من البر أما تحت كلكلها مهد
وكنت إذا راهنت قوما إلى العلى
تخونهم بعد المدى فأتوا بعد
وحالفت ما بين المناقب في العلى
فجاءت وكل اثنين بينهما عقد
ففي قربك الزلفى وفي وعدك الغنى
وفي بشرك الحسنى وفي رأيك الرشد
ومثلك من ساق الثناء سماحه
وتيمه بالسائل الوجد لا الوجد
وفك يدي أمواله من ختومها
فكاك الأسارى قد أضربها القد
فدم للمعالي كلما ذر شارق
جرى بالذي تهواه طائرك السعد