لقيتك لما نصبنا الخيام
المظهر
لقيتكِ لمّا نصَبنَا الخيام
لقيتكِ لمّا نصَبنَا الخيام
ألا تذكرين زمانَ اللّقاء
فأسكرتِ قلبي بخمرِ الغرام
وخلّفتِ نفسي بوادي الشقاء
ألا تذكُرينَ بشطّ الغَدير
على صخرةٍ قد جلسنَا هناك
ولمّا انحنَيتِ لصوتِ الخرير
لمحتكِ في الماء مثل الملاك
ولمّا مَشَينَا لنجني الورود
بِظلّ فراشاتها الحُوَّمِ
تعبتِ فودّعتِ هذا الوجود
وقلتِ لأغصانها خيّمي
وأودى الزمانُ بعهدِ الهَوى
ولكن قلبيَ ذاكَ الأمين
حفظتك فيهِ برغمِ النّوى
فواعجباهُ ألا تَذكُرين