لعل خيالا منك يطرق مضجعي
المظهر
لعل خيالا منك يطرق مضجعي
لعل خيالا منك يطرق مضجعي
وإن ضل يهديه الأنين بموضع
تصدق به وابعثه في سنة الكرى
وما شئته من بعد ذلك فاصنع
وإن عاد فاسأله يجبك بما يرى
لعلك ترثي أو لعلك تقنع
وإلا فمن لي بأيسر نائل
بأن أشتكي وجدي إليك وتسمع
عرفت الهوى حلوا ومرا مذاقه
وما صادق في حبه مثل مدع
فما ذقت أدهى من مشاهدة النوى
وأعظم من بين الحبيب المودع
ولم أنس إذ عانقتها لوداعنا
فخالط در العقد جوهر أدمع
فتسمح باليمنى دموع جفونها
وتجعل يسرى فوق قلب مروع
وقالت دموعي واشتياقي وزفرتي
شهود على ما من غرامك أدع
فإن غبت غاب الأنس عني بأسره
ومالي من عيش إذا لم تكن مع
ولما سرت والليل قد مال وانقضى
وأعجلها ضوء الصباح الملمع
ولم تستطع رد السلام مخافة
أشارت بطرف العين ثم أومت بأصبع
فأي اصطبار لم تحلل عقوده
وأي فؤاد بعد لم يتصدع
رعى الله من يرعى العهود على السنوى
فلست تراه عن هواه بمقلع
ولكن دمعي لا يطيع لمن دعا
وكم بين عاص في الدموع وطيع
أحبة قلبي لا تظنوا بأنني
نسيت وأفنى البعد نيران أضلع
عليكم سلام الله ما هبت الصبا
وما لاح برق في أجارع لعلع