لعب العرب (الطبعة الأولى)/حرف العين
عَظْمُ وَضَّاح: جاء في القاموس: القجقجة: لعبة يقال لها عظم وضاح. وقال شارحه معرب، وإن لم يصرح بذلك للقاعدة السابقة، قلت: أي أن القاف والجيم لا يجتمعان في كل عربية أصلية. ولم يذكرها اللسان في مادتها.
وفي مادة (وضح) من القاموس: وعظم وضاح: لعبة تأخذ الصبية عظماً أبيض فيرمونه في الليل ويتفرقون في طلبه.
وفي اللسان وفي حديث المبعث أن النبي ﷺ كان يلعب وهو صغير مع الغلمان بعظم وضاح، وهي لعبة لصبيان الأعراب يعمدون إلى عظم أبيض فيرمونه في ظلمة الليل ثم يتفرقون في طلبه، فمن وجده منهم فله القمر، قال ورأيت الصبيان يصغرونه فيقولون: عظيم وضاح، قال وأنشدني بعضهم:
(قوله ضحن أمر من وضح يضح بتثقيل النون المؤكدة ومعناه أظهرن كما تقول من الوصل صلن.
وفي ألف باء للبلوي: ولصبيان العرب لعب أُخَر ذكرها ابن قتيبة في تفسير حديث رسول الله ﷺ، أنه بينما يلعب وهو صغير مع الغلمان بعظم وضاح، مر عليه يهودي فدحاه فقال لتقتلن صناديد هذه القرية. قال وعظم وضاح لعبة للصبيان بالليل، وهو أن يأخذوا عظمًا أبيض شديد البياض فيلقونه ثم يتفرقون في طلبه فمن وجده منهم ركب أصحابه.
ولا يخرج ما في عبارة المخصص عما ذكره اللسان.
وفي الحيوان للجاحظ عظيم وضاح أن تأخذ بالليل عظماً أبيض، ثم يرمي به واحد من الفريقين فإن وجده واحد من الفريقين ركب أصحابه الفريق الآخر من الموضع الذي يجدونه فيه إلى الموضع الذي رموا به (لعله رموا منه).
وفي ما يعول عليه للمحبي: عظم وضاح لعبة للعرب يأخذ الصبية عظماً أبيض فيرمونه في الليل ويتفرقون في طلبه
وفي محاضرات الراغب: عظيم وضاح، عظم يرمي به أحد الفريقين فمن وجده من الفريقين ركب أصحابه الفريق الآخر من الموضع الذي وجد فيه إلى الموضع الذي رمي به (منه)
العياف: في عيف من القاموس، والعياف كسحاب والطريدة لعبتان لهم أو العياف لعبة الغميصاء
وفي اللسان قال شمر: عياف والطريدة لعبتان لصبيان الأعراب وقد ذكر الطرماح جواري شبين عن هذه اللعب فقال:
ولم يذكر القاموس ولا اللسان الغميصاء في غمص، ولم يفسرا العياف
وذكر شارح القاموس في عيف عن الغميصاء أنها في بعض النسخ الغميضاء بالضاد المعجمة ولم نر لها ذكراً في غمض لا في اللسان ولا في القاموس ولكن اللسان ذكرها بلفظ العميضاء بالعين المهملة والضاد المعجمة في مادة (هزم) وسيأتي في الميم عند ذكر المهزام وهو يفسر بعض ما هنا
وفي تصحيح التصحيف وتحرير التحريف للصفدي نقلًا عن تثقيف اللسان للصقلي: ويقولون لعب الصبيان الغميضة والصواب الغميضى والغميضاء. إذا خففت مددت وإذا قصرت شددت
عرْعَار: في القاموس العرعرة لعبة للصبيان كعرعار مبنية وفي ألف باء: والعرعار لعبة للصبيان، ولم يزد
وفي اللسان: وعرعار لعبة للصبيان، صبيان الأعراب، بني على الكسر، وهو معدول من عرعرة مثل قرقار من قرقرة، والعرعرة أيضاً لعبة للصبيان. قال النابغة: يدعو وليدهم بها عرعار، لأن الصبي إذا لم يجد أحداً رفع صوته فقال عرعار، فإذا سمعوه خرجوا إليه فلعبوا تلك اللعبة، قال ابن سيده: وهذا عند سيبويه من بنات الأربع، وهو عندي نادر لأن فعال إنما عدلت عن أفعل في الثلاثي. ولكن غيره عرعار في الاسمية، قالوا سمعت عرعار الصبيان أي اختلاط أصواتهم وأدخل أبو عبيدة عليه الألف واللام، فقال: العرعار لعبة للصبيان، وقال كراع: عرعار لعبة للصبيان، فأعربه وأجراه مجرى زينب وسعاد
وقد نقل في المزهر عبارة الصحاح في عرعار، (وهي بعض ما أورده اللسان ونقلناه هنا)
وفي خزانة الأدب للبغدادي في شرح قول النابغة الذبياني:
قال: عرعار لعبة للصبيان إذا خرج الصبي من بيته ولم يجد أحداً يلاعبه رفع صوته فقال عرعار أي هلموا إلى العرعرة، فإذا سمعوا صوته خرجوا ولعبوا معه تلك اللعبة، قال ابن دريد في الجمهرة: سمعت اختلاط أصواتهم. قال في الصحاح العرعرة لعبة للصبيان وعرعار بني على الكسر وهو معدول من عرعر، والصحيح كما قال الأعلم عرعار معدولة عن عرعر أي اجتمعوا للعب كما أن «خراج» اسم لعبة لهم معدول عن قولهم إخرج
العَفَقَةُ: جاء في القاموس: لعبة يجمع فيها التراب (وهي عبارة اللسان).
وفي شرحه: العفقة مأخوذ من عفق الشيء إذا جمعه.
العُقَّةُ: جاء في القاموس: العقة «بالضم» لعبة يلعب بها الصبيان.
العشراء والعشيراء: هما اسمان للقلة وستأتي.
العلاج: في ديوان عمر بن مسعود الحلبي الشهير بالمحار المتوفى سنة ٧٠٠ (وهو موجود بالخزانة البلدية بالإسكندرية رقم ٢٢١) قوله في معالج مغيرة، لعلها كالكرة الكبيرة.
العسر: لعبة ذكرت في شرح القاموس في المستدرك على عسر.