لبيك لبيك من داع بإجماع
المظهر
لبيك لبيك من داعٍ بإجماعٍ
لبيك لبيك من داعٍ بإجماعٍ
والكلُّ أنتَ فأنتَ السامعُ الداعي
فلمْ يلبيكَ مني غيرُ كونكمُ
أنت اللسانُ بلا خلفٍ باجماعِ
قد صحَّ عنك من الأخبارِ ما نطقتْ
به التراجمُ عند الحافظِ الواعي
ما إنْ ذكرتُكَ في نفسي وفي ملإ
إلا وكان شفاءً لي من أوجاعي
لم يقصِ عنكَ الذي قدْ صحَّ منْ خبرٍ
رويتهُ منْ حديثِ البشرِ والباعِ
لقدْ تحققتهُ ذوقاً ومعرفةً
من غير شكٍّ ولا قول بإقناع
درَّت لبون مواشيه على جلدي
كلَِّ مرعى وإنَّ الرعيَ للراعي
ولوْ طمعتُ بكوني فيَّ دونكمُ
خابتْ لديّ على التحقيقِ أطماعي
أنت اللسانُ وأنت الرِّجل أسعى بها
ولا أقولُ بأنَّ الناطقَ الساعي
وأنتَ لي بصرٌ إذْ أبصرتُ بهِ
وأنتَ سمعي فخذْ فضلاً بأسماعي
نطقاً يحققني بمنا يوفقني
وليس يلحقني في الفهم اتباعي
بشرى أسرُّ بها إني من أهلكمُ
ولا يطمِّنُهُ زجري وإرداعي
إني لأشهدكمْ وأنتَ تشهدُ لي
بذاكَ في الجبلِ الراسي وفي القاعِ
أنتَ العليمُ الذي قسمتَ أقفزةٍ
حبّ العقولِ فمن مُدٍّ ومن صاعِ
أمري ظفرت بها في وقتِ قسمتها
وما جعلتُ لها حظاً من إقطاعي
أقطاعُنا هيَ أسماءُ الإلهِ بها
عين النجاةِ لأبصاري وأسماعي
ولا خطوت إلى ما ليس لي قدما
في حالِ وترٍ ولا في حالِ إشفاعِ
لذاكَ ما وردتْ في حقناً كتبٌ
منه تؤدّي إلى ردعٍ واقماعِ
أنصفته في الذي قد جاء يطلبنا
بما تقرَّرَ منْ سبقٍ بإسراعِ