لاح الصبوح وبهجة الاوقات
المظهر
لاحَ الصُبوحَ وَبَهجَة الاِوقات
لاحَ الصُبوحَ وَبَهجَة الاِوقات
فَاِشرَب وَعاط الصَب بِالكاسات
وَاِحلِب بِراحِك لِلقُلوبِ تَروحا
فَالراح تُبدِع نَشأة اللَذّات
وَاِنهَض فديتُك فَالزَمان مراقبي
ما الحَظ لي في كُل يَوم آتى
وَدَع الوُشاة وَما تَقول عَواذِلي
فَالعَينُ عَيني وَالصِفاتُ صِفاتي
دَعني وَما لاقى الفُؤادَ بِحُبِّها
لما صَبا بِشَقائِقَ الوُجناتِ
لا غروان كانَ الرَشيق يُديرُها
في مَعهَدِ الغُزلانِ وَالبانات
فَأَنا اثير بظل رَوض كرومها
وَلَو اِن في عَتقي شَهى حَياتي
وَأَنا الشَهيد بِحُبِّ ذَوقٍ عَصيرِها
اِن كانَ في حبب الكُؤسِ مَماتى
جَهل العَواذِل ما تُريدُ بِشُربِها
نَفسي وَما تَلقى مِنَ السَكرات
وَتَسليا عَن جَفوَة أَم صَبوَة
لِفُؤادي المَضنى مِنَ الحَسرات
شَتان بَينَ ظُنونِهِم وَسَرائِري
وَاللَهُ يَعلَمُ مُنتَهى غاياتي
كَم باتَت الاِحداقُ يَسقى طلها
رَوض الجَوى وَحَدائِقَ اللَوعاتِ
يا عاذِلي كُف المَلام فَاِنَّني
صَب بَدت بَينَ الوَرى آياتي
قُل ما تَشاءُ فَان قَولَك مطربي
وَحَديثُ من أَهوى دوا عَلاتي
اِن شِئتَ لِمنى أَو فَهَدِّد وَاِنهَنى
فَأَليم لَومِكَ في الهَوى لِذاتي
لَعِبتُ بي الاِشجانُ حَتّى اِنَّني
لَم أَدرِ مَن أَهوى وَمَن هِيَ ذاتي
وَرَسا بي الشَوقُ الخؤن لِمَعهَد
أَهُوَ اللَظى أَم غُرفَةُ الجَنّاتِ