انتقل إلى المحتوى

كم سما لي بحسن رأيك جد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

كمْ سما لِي بحُسنِ رأْيِكَ جدُّ

​كمْ سما لِي بحُسنِ رأْيِكَ جدُّ​ المؤلف ابن الخياط


كمْ سما لِي بحُسنِ رأْيِكَ جدُّ
وصَفا لِي بِفَيْضِ كَفِّكَ وِرْدُ
وتوالَتْ عليَّ منكَ أيادٍ
كتَولِي الحَيا يَرُوحُ ويَغْدُو
فاجئاتٌ فَلَيْسَ يُعْدَمُ بَذْلٌ
مِنْ نَداها وَلَيْسَ يُوجَدُ وَعْدُ
ثِقَةَ المُلْكِ لَيْسَ فِي الحُكْمِ جَوْرٌ
مِنْكَ يوماً وليسَ فِي الجُودِ قَصْدُ
رُبَّ بِرٍّ في إثرِهِ مِنْكَ بِرٌّ
بعْدَ رِفْدٍ فِي طَيِّهِ مِنْكَ رِفْدُ
كُلَّ يومٍ جُودٌ أتِيٌّ ومَعْرُو
فٌ فتِيٌّ ونائِلٌ مُستجدُّ
كُلُّ أيّامِ حُبِّكَ الجُودَ وَصْلٌ
مُستِرٌّ والحُبُّ وصْلٌ وصَدُّ
كَرَمٌ لا أبِيتُ إلاّ وَلِي مِنْـ
ـهُ عَلى ما اقْتَرَحْتُ زادٌ مُعَدُّ
أعجَزَ الحمدَ والثناءَ فلمْ ينـ
ـهَضْ ثناءٌ بهِ ولا قامَ حمْدُ
وَمِنَ العَجْزِ أنَّ شُكْرِي نَسِيءٌ
كُلَّ وَقْتٍ وأنَّ برَّكَ نقْدُ
أيْنَ عُذْرِي إذا استَزَدْتُكَ جُوداً
لمْ يدَعْ خلَّةً لدَيَّ تُسَدُّ
غيرَ أنِّي أدْعُو نداكَ إلى يَوْ
مٍ بهِ زادَ فِي عَبِيدِكَ عَبْدُ
وَلَعَمْرِي ما كانَ يَخْرُجُ نَجْلٌ
عَنْ قَبِيلٍ أبُوهُ فِيهِمْ يُعَدُّ
ولأنْتَ الأوْلى بعبدِكَ منِّي
كُلُّ مطَوْلىً بعبدِهِ مُسْتَبِدُّ