انتقل إلى المحتوى

كتاب الزهد لابن المبارك/الجزء السادس

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: الجزء السادس


قرأ الشيخ أبو محمد بن ظاهر النيسابوري على الشيخ الثقة أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الجوهري بباب المراتب حرسها الله غداة يوم الاثنين تاسع عشرين جمادي الأولى سنة أربع وخمسين وأربع مائة وأنا حاضر أسمع وأقر به قال له أخبركم أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيوية الخزاز قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة اثنين وثمانين وثلاث مائة وأنت حاضر تسمع قال حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قراءة علينا من لفظه ثم منزله في شهر ذي القعدة من سنة تسع وثلاث مائة قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال

باب ما جاء في ذم التنعم في الدنيا

758 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا الأوزاعي عن عروة بن رويم قال قال رسول الله شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به همتهم ألوان الطعام وألوان الثياب يتشدقون في الكلام .

759 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا بقية بن الوليد قال حدثني ارطاة بن المنذر قال حدثني بعضهم أن عمر بن الخطاب كان يقول واياكم وكثرة الحمام وكثرة اطلاء النورة والتوطىء على الفرش فان عباد الله ليسوا بالمتنعمين.

760 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبيد الله الوصافي عن عبد الله بن عبيد قال قال عمر بن الخطاب يا معشر المهاجرين لا تدخلوا على أهل الدنيا فانها مسخطة للرزق.

761 أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر قال حدثني ابن طاؤس عن أبيه قال دخل ابن الزبير على امرأته بنت الحسن فرأى ثلاثة مثل يعني افرشه في بيته فقال هذا لي وهذا لابنه الحسن وهذا للشيطان فأخرجوه.

762 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال أخبرنا حدثنا قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا حيوة قال حدثني أبو هانىء الخولاني أنه سمع أبا عبدالرحمن الحبلى يقول قال رسول الله لجابر فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان .

763 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا شعبة بن الحجاج عن حبيب بن الشهيد عن الحسن أن رسول الله جاء فرأى على باب علي رضي الله عنه سترا فرجع فقال الحسن لو كان اليوم لم يخرج أربعة دراهم فاتبعه علي رضي الله عنه فقال يا رسول الله ما ردك قال هلا بعتموه فتصدقتم به في سبيل الله عز وجل.

764 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن الزهري قال بلغنا أنه أتى النبي ملك لم يأته قبلها ومعه جبرئيل فقال الملك وجبرئيل صامت إن ربك يخيرك بين ان تكون نبيا ملكا او نبيا عبدا فنظر الى جبرئيل كالمستأذن له فأشار اليه ان تواضع فقال رسول الله بل نبيا عبدا فقال الزهري فزعموا ان النبي لم يأكل منذ قالها متكئا حتى فارق الدنيا قال ابن صاعد وقد روى هذا الحديث الزبيدي عن الزهري.

765 أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل انه حدثه عن عروة بن الزبير أن ثوب رسول الله صلى الله عليه ومسلم الذي كان خرج فيه للوفد رداؤه ثوب حضرمي طوله أربعة اذرع وعرضه ذراعان وشبر وهو ثم الخلفاء قد أخلق فطووه بثوب يلبسونه يوم الفطر والأضحى.

766 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا عمران بن بكار الكلاعي قال حدثنا عبد الحميد بن ابراهيم الحضرمي أبو تقي قال حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي عن الزبيدي قال أخبرنا الزهري عن محمد بن عبد الله ابن عباس ان ابن عباس كان يحدث ان الله قد أرسل الى النبي صلى الله عليه ومسلم ملكا من الملائكة معه جبرئيل فقال الملك يا رسول الله ان الله تعالى يخيرك بين أن تكون عبد نبيا وبين أن تكون ملكا نبيا فالتفت النبي الى جبرئيل كالمستشير له فأشار جبرئيل الى رسول الله صلى الله عليه بيده أن تواضع فقال النبي لا بل اكون عبد نبيا فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا حتى لقي ربه عز وجل اخرجه النسائى في الكبدي.

767 أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قال أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرني الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد قال قال رسول الله أتاني جبرئيل بمفاتيح خزائن الأرض فوالذي نفسي بيده ما بسطت اليها يدي قال عبد الله بن عبيد لو علم ان فيها خيرا لبسط اليها يده.

768 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن الزهري عن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن عمر بن الخطاب أتى بكنوز كسرى فقال عبد الله بن ارقم أتجعلها في بيت المال حتى تقسمها فقال عمر لا والله لا أوويه الى سقف حتى امضيها فوضعها في وسط المسجد فباتوا عليها يحرسونها فلما أصبح كشف عنها فرأى من الحمراء والبيضاء ما يكاد يتلألأ فبكى عمر فقال له عبد الرحمن بن عوف وما يبكيك يا أمير المؤمنين فوالله إن هذا ليوم شكر ويوم سرور ويوم فرح فقال عمر ويحك ان هذا لم يعطه قوم قط الا ألقيت بينهم العداوة والبغضاء .

769 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا مبارك بن فضالة عن الحسن قال دخل عمر على عاصم بن عمر وهو يأكل لحما فقال ما هذا قال قرمنا اليه قال وكلما قرمت إلى شيء أكلته كفى بالمرء سرفا أن يأكل كل ما اشتهى.

770 أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قال أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا جعفر بن حيان عن الحسن قال قال رجل لعثمان بن أبي العاص ذهبتم بالأجور يا معشر الأغنياء تصدقون وتعتقون وتحجون قال فانكم لتغبطونا قال انا لنغبطكم قال فوالله إن درهما يأخذه احدكم من جهد ويضعه في حق خير من عشرة آلاف ياخذها أحدنا غيضا من فيض.

771 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة ان ابن عمر قال لأن اقرض رجلا دينارا فيكون عنده ثم آخذه فاقرضه آخر أحب الى من أن اتصدق به فان الصدقة انما يكتب لك اجرها حين تصدق بها وهذا يكتب لك اجره ما كان ثم صاحبه.

770 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن منصور عن ابراهيم عن علقمة قال قرض مرتين كاعطاء مرة.

773 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال اخبرنا عمران بن جدير عن أبي مجلز قال ان استطعت ان لا ينكب غريمك فيما بينك وبينه نكبة فافعل وما تركت غريمك بعد حل حقك فانه يجرى لك اخرجه ابو نعيم في الحلية.

774 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن مبارك قال أخبرنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال قال رسول الله من حل له دين على أخيه فانه يجري له صدقة مالم يأخذ.

775 أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابن لهيعة قال حدثني الحارث بن يزيد عن جندب بن عبد الله العدواني انه سمع سفيان بن عوف القارىء يقول سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله ذات يوم ونحن عنده طوبى للغرباء قيل ومن الغرباء يا رسول الله قال ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم اكثر ممن يطيعهم وكنا ثم رسول الله يوما آخر حين طلعت الشمس فقال سيأتي ناس من أمتي يوم القيامة نورهم كضوء الشمس قلنا ومن اولئك يا رسول الله قال فقراء المهاجرين الذين يتقى بهم المكاره يموت أحدهم وحاجته في صدره يحشرون من اقطار الأرض اخرجه احمد في المسند.

776 أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا خالد بن حميد عن الوليد بن يزيد المعافري عن يزيد بن أبي حبيب قال قال رسول الله تكون امتي على ثلاثة اطباق أما الطبق الأول فلا يحبون كثرة المال ولا جمع المال قليلة ولا كثيرة الا ما بلغهم الى الآخرة واما الطبق الثاني فبدوت جمع المال أو كثرة المال يصلون به أرحامهم ويتاماهم ومساكينهم ويحجون به ويعطون في سبيل الله يعض احدهم على الحجر أحب إليه من أن يكسب مالا قبيحا وأما الطبق الثالث فبدوت جمع المال وكثرة المال لا يبالون من أين دخل عليهم كسبهم فاولئك لا يعاتبون في أنفسهم.

777 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن هشام عن الحسن أنه دخل المسجد فسمع اصواتا فقال ما هذا فقيل ثقيف يختصم في عقدها فقال لزبيل من تراب أحب إلى من كل عقده لثقفي.

778 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان بن عيينة وأخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين سفيان عن ابراهيم بن ميسرة عن طاؤس قال من تكن الدنيا هي نيته وأكبر همه يجعل الله فقره بين عينيه وتفشى عليه ضيعته ومن تكن الآخرة هي نيته وأكثر همته يجعل الله غناه في نفسه ويجمع عليه ضيعته.

779 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال قال رسول الله ألا هل عسى رجل ان يبيت فصاله ارواء ويبيت ابن عمه طاويا الى جنبه ألا هل عسى رجل يبيت وفصاله رواء او جاره طاو الى جنبه ألا رجل يمنح من ابله ناقة لأهل بيت لا در لهم تغدو برفد وتروح برفد إن أجرها لعظيم.

780 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال حدثنا أبو عبيد الله المخزومي قال حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله ألا رجل يمنح ناقة من ابله أهل بيت لا در لهم تغدو بعسا وتروح بعسا إن أجرها لعظيم قال وقال لنا في المرة الثانية تغد وبعسا وتروح بعسا غريب من قول ابن صاعد .

781 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فريرة قال أخبرني الوليد بن عمرو بن عبد الرحمن بن مسافع عن شيخ مولى للديل قال خرجت مع أبي هريرة أسائله فلما انتهى الى باب بيته أقبل على فقال ألا أخبرك بشر مما سألتني عنه الرجل يبيت شبعانا وجاره جائع.

782 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن نافع أن ابن عمر اشتكى فاشترى فاله عنقودا بدرهم فأتاه مسكين يسأل فقال أعطوه إياه فخالف انسان فاشتراه منه بدرهم ثم جاء به اليه فجاء المسكين يسأل فقال أعطوه إياه ثم خالف إليه انسان آخر فاشتراه منه بدرهم فأراد أن يرجع حتى منع فلو علم ابن عمر بذلك العنقود لما ذاقه اخرجه ابو نعيم في الحلية.

783 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا هشام بن الغازي قال حدثنى مولى لمسلمة بن عبد الملك قال حدثنى مسلمة قال دخلت على عمر بن عبد العزيز بعد صلاة الفجر في بيت كان يخلو فيه بعد الفجر فلا يدخل عليه أحد فجاءته الجارية بطبق عليه تمر صيحاني وكان يعجبه التمر فرفع بكفيه منه فقال يا مسلمة أترى لو ان رجلا اكل هذا ثم شرب عليه من الماء فان الماء على التمر طيب أكان مجزيه الى الليل قال قلت لا أدري فرفع اكثر منه فقال فهذا قلت نعم يا أمير المؤمنين كان كافيه دون ما هذا حتى ما يبالى ان لا يذوق طعاما غيره قال فعلام تدخل النار قال فقال مسلمة فما وقعت منى موعظة ما وقعت منى هذه.

784 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا شعبة عن يزيد الرشك عن معاذة العدوية قالت سمعت هشام ابن عامر يقول سمعت رسول الله يقول لا يحل لمسلم ان يهاجر مسلما فوق ثلاث ليال فان فعلا فانهما ناكبان عن الحق ما داما على صرمهما وأولهما فيئا يكون فيئه كفارة له فان سلم عليه فلم يرد عليه سلامه سلمت عليه الملائكة ورد على الآخر الشيطان وإن ماتا على صرمهما لم يدخلا الجنة جميعا اخرجه احمدو ابن حبان وغيرهم اراه قال أبدا.

785 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا شعبة عن الأشعث بن سليم قال سمعت رجاء بن حيوة يحدث عن معاذ بن جبل قال انكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم وستبتلون بفتنة السراء وإن أخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء اذا تسورن الذهب ولبسن ريط الشام وعصب اليمن فأتعبن فلهذا وكلفن الفقير ما لا يجد هذا اشعث بن أبي الشعثاء واسم أبي الشعثاء سليم بن الأسود المحاربي.

786 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا نافع بن يزيد عن يونس عن ابن شهاب ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقف بين الخربين وهما داران لفلان فقال شوى أخوك حتى اذا انضج رمد أى ألقاه في الرماد راجع حديث غريب لابى عبيد.

787 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن أبي الأحوص عن عبد الله قال ان هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن اخرجه محمد بن نصر في قيام الليل.

788 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا همام عن قتادة قال لم يجالس هذا القرآن أحد الا قام عنه بزيادة أو نقصان وقضاء الله الذي قضى للمؤمنين ولا يزيد الظلمين الا خسارا.

789 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا رشيدين بن سعد عن حيي بن عبد الله المعافرى حدثه عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال كل آية من القرآن درجة في الجنة ومصباح في بيوتكم.

790 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سليمان بن المغيرة عن ثابت البنانى عن أبي هريرة قال البيت يتلى فيه كتاب الله كثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين وان البيت الذي لم يتل فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وحضرته الشياطين وخرجت منه الملائكة اخرجه محمد بن نصر في قيام الليل.

791 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عوف عن الحسن أنه بلغه ان النبي كان يقول ألا ان أصغر البيوت من الخير بيت بنو من كتاب الله اخرجه الحاكم والذي نفس محمد بيده ان الشيطان ليخرج من البيت أن يسمع سورة البقرة تقرأ فيه اخرجه الحاكم واخرجه الطبرانى في تمامه في الزوائد.

792 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء وقيس بن سعد عن مجاهد في قول الله عز وجل يتلونه حق تلاوته قال يعملون به حق عمل به .

793 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن يحيى بن المختار عن الحسن قال ان هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ولم يتأولوا الأمر من قبل أوله وقال الله سبحانه وتعالى كتاب أنزلناه اليك مبارك ليد بروا آياته وما تدبروا آيته اتباعه والله بعلمه أما والله ما هو بحفظ حروفه واضاعة حدوده حتى ان احدهم ليقول لقد قرأت القرآن كله فما أسقطت منه حرفا وقد والله أسقطه كله ما يرى له القرآن في خلق ولا عمل حتى ان احدهم ليقول انى لاقرأ السورة في نفس والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة متى كانت القراء مثل هذا لا كثر الله في الناس مثل هؤلاء اخرجه محمد بن نصر في قيام الليل.

794 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا محمد بن يسار عن قتادة عن مطرف وشعبة عن يزيد الرشك انه سمع مطرفا يقول ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور قال هذه آية القراء اخرجه محمد بن نصر .

795 أخبركم عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن ايوب قال حدثنى يزيد بن أبي حبيب عن ابن شهاب قال لا تناظر بكتاب الله ولا بكلام رسول الله يقول لا تنتزع بكلام يشبهه.

796 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر انه بلغه انه يكره ان ينفخ في المصحف.

797 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن ايوب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن أبي الدرداء قال اذا حليتم مصاحفكم وزوفتم مساجدكم فالدمار عليكم.

798 أخبركم ابو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله عن ابن أبي الرداد ان مجاهدا كان فوجد ريحا فأمسك عن القراءة حتى ذهبت.

799 أخبركم أبو عمر بن حيويه قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا اسماعيل بن رافع عن اسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال من قرأ القرآن فقد ادرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى اليه ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا من خلق الله أعطى أفضل مما أعطى فقد حقر ما عظم الله وعظم ما حقر الله وليس ينبغي لحامل القرآن أن يجهل فيمن يجهل ولا يجد فيمن يجد ولكن يعفو ويصفح اخرجه محمد بن نصر في قيام الليل من طريق عيسى واخرجه الحاكم.

كتاب الزهد لابن المبارك

الجزء الأول | الجزء الأول - 1 | الجزء الأول - 2 | الجزء الأول - 3 | الجزء الثاني | الجزء الثاني - 1 | الجزء الثاني - 2 | الجزء الثاني - 3 | الجزء الثالث | الجزء الثالث - 1 | الجزء الثالث - 2 | الجزء الثالث - 3 | الجزء الرابع | الجزء الرابع - 1 | الجزء الرابع - 2 | الجزء الرابع - 3 | الجزء الخامس | الجزء الخامس - 1 | الجزء الخامس - 2 | الجزء الخامس - 3 | الجزء السادس | الجزء السادس - 1 | الجزء السادس - 2 | الجزء السابع | الجزء السابع - 1 | الجزء السابع - 2 | الجزء الثامن | الجزء الثامن - 1 | الجزء الثامن - 2 | الجزء التاسع | الجزء التاسع - 1 | الجزء التاسع - 2 | الجزء العاشر | الجزء العاشر - 1