كتاب الإيمان لابن أبي شيبة
► | ◄ |
أخبرنا الإمام الزاهد الورع أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقي الصوفي قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الأربعاء سادس عشر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وستمائة قيل له: أخبركم الإمام الصالح أبو عبيد الله محمد بن علي بن محمد الرحبي قراءةً عليه وأنت تسمع وذلك في الثامن من رجب سنة خمس وسبعين وخمسمائة بـ (فُسطاط مصر) فأقر به وقال: نعم، قيل له أخبركم الشيخ أبو صادق مرشد بن يحيي بن قاسم بن علي البزاز المدني بـ (فُسطاط) في شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وخمسمائة فأقر به، وقال: نعم، أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أحمد بن عيسى الفارسي الفَسَوي قراءة عليه يوم الجمعة في التاسع عشر من شوال من سنة إحدى وأربعين وأربعمائة أنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري قراءة عليه أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي الكوفي قراءة عليه وذلك في يوم السبت لسبع ليال بقين من صفر سنة سبع وتسعين ومائتين أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي قال: ما ذكر في الإيمان:
- حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل قال: "أقبلنا مع رسول الله ﷺ من غزوة تبوك، فلما رأيته خالياً قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال بَخْ لقد سألت عن عظيم، وهو يسير على من يسره الله تقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتلقى الله لا تشرك به شيئاً، أولا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ وأما رأس الأمر فالإسلام، من أسلم سلم، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله".
- حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن الحكم عن ميمون ابن أبي شبيب عن معاذ قال: "خرجنا مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك" ثم ذكر نحوه.
- حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن ربعي عن رجل من بني أسد عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: "أربع لن يجد رجل طعم الإيمان حتى يؤمن بهن: لا إله إلا الله وحده، وأني رسول الله بعثني بالحق، وبأنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت، ويؤمن بالقدر كله".
- حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس قال: " جاء أعرابي إلى النبي ﷺ فقال: السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب ! فقال: وعليك، قال: إني رجل من أخوالك من بني سعد بن بكر، وأنا رسول قومي إليك ووافدهم، وأنا سائلك فمشيد مسألتي إياك، ومناشدك فمشيد مناشدتي إياك، قال خذ عليك يا أخا بني سعد، قال: من خلقك ومن هو خالق من قبلك ومن هو خالق من بعدك ؟ قال: الله، فنشدتك بالله أهو أرسلك ؟ قال نعم، قال: من خلق السموات السبع والأرضين السبع وأجرى بينهما الرزق ؟ قال الله قال: فأنشدتك بالله أهو أرسلك أن نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات لمواقيتها، فنشدتك بالله أهو أمرك ؟ قال: نعم، قال: فأنا وجدنا في كتابك، وأمرتنا رسلك أن نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات لمواقيتها، فناشدتك بالله أهو أمرك ؟ قال: نعم، قال: فأنا وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نأخذ من حواشي أموالنا فنرده على فقرائنا، فنشدتك بالله أهو أمرك ؟ قال: نعم، قال: ثم قال: أما الخامسة فلست بسائلك عنها، ولا إرب لي فيها، قال: ثم قال: أما والذي بعثك بالحق لأعملن بها ومن أطاعني من قومي، ثم رجع، فضحك رسول الله ﷺ حتى بدت نواجذه، وقال: والذي نفسي بيده لئن صدق ليدخلن الجنة".
- حدثنا شبابة بن سوارنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: " كنا قد نُهينا أن نسأل رسول الله ﷺ عن شيء، وكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع، فجاءه رجل من أهل البادية، فقال يا محمد أتى رسولك فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك، فقال: صدق، قال: فمن خلق السماء؟ قال: الله، قال: فمن خلق الأرض ؟ قال: الله، قال: فمن نصب هذه الجبال ؟ قال: الله، قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال، آلله أرسلك ؟ قال: نعم، قال زعم رسولك أن علينا الحج من استطاع إليه سبيلا، قال: صدق، قال فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال آلله أمرك بهذا ؟ قال: نعم: قال: زعم رسولك أن علينا صوم شهر في سنتنا، قال: صدق، قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال آلله أمرك بهذا ؟ قال: نعم، قال: زعم رسولك أن علينا الحج من استطاع إليه سبيلا، قال: صدق، قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال آلله أمرك بهذا، قال: نعم،فقال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليه شيئاً ولا أنقص منه شيئاً فقال رسول الله ﷺ: إن صدق دخل الجنة".
- حدثنا زيد بن الحُباب عن علي بن مسعدة نا قتادة بن أنس نا مالك قال: قال رسول الله ﷺ:" الإسلام علانية والإيمان في القلب ثم يشير بيده إلى صدره: التقوى ها هنا التقوى هاهنا.
- حدثنا مصعب بن القدام نا أبو هلال عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: " لا إيمان لمن لا أمانة له.
- حدثنا أبو أسامة نا عوف عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي قال: قال علي رضي الله عنه: " الإيمان يبدأ لُمظَة بيضاء في القلب كلما ازداد الإيمان، ازدادت بياضاً حتى يبيض القلب كله، وإن النفاق يبدأ لمظة سوداء في القلب فكلما ازداد النفاق ازدادت حتى يسود القلب كله، والذي نفسي بيده لو شققتم عن قلب مؤمن وجدتموه أبيض القلب، ولو شققتم عن قلب منافق وجدتموه أسود القلب".
- حدثنا وكيع نا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال: قال عبد الله: " إن الرجل ليذنب الذنب فينكت في قلبه نكتة سوداء، ثم يذنب الذنب فتنكت أخرى حتى يصير لون قلبه لون الشاة الربداء.
- حدثا وكيع عن سفيان قال قال هشام عن أبيه قال: " ما نقصت أمانة عبد قط إلا نقص إيمانه"
- حدثنا سفيان بن عيينه عن عمرو عن عبيد بن عمير قال: "الإيمان هيوب".
- حدثنا ابن عيينه عن عمرو عن نافع بن جبير: أن رسول الله ﷺ بعث بشر بن سُحَيم الغفاري يوم النحر ينادي في منى: إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة".
- حدثنا وكيع نا هشام بن عروة عن أبيه قال: "لا يغرنكم صلاة أمرئ ولا صيامه، من شاء صام، ومن شاء صلى، لا دين لمن لا أمانة له".
- حدثنا عفان نا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب بن خماشة أنه قال: "الإيمان يزيد وينقص، فقيل فما زيادته، وما نقصانه ؟ قال إذا ذكرنا ربنا وخشيناه فذلك زيادتة، وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه".
- حدثنا ابن تمير عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول: "اللهم لا تنزع مني الإيمان كما أعطيتنيه".
- حدثنا يزيد بن هارون عن العوام عن علي بن مدرك عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: " الإيمان نزِهُ فمن زنا فارقه الإيمان، فمن لام نفسه وراجع راجعه الإيمان".
- حدثنا حفص بن غياث عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلُقاً".
- حدثنا محمد بن بشر نا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً".
- حدثنا حفص عن خالد عن أبي قلابة عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً".
- حدثنا أبو عبد الرحمن المقريء عن سعيد بن أبي أيوب عن ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً".
- حدثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم قال أكبر ظني أنه (قال ) عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عمر: "إن الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر".
- حدثنا غندر عن شعبة عن سلمة عن إبراهيم عن علقمة قال: "قال رجل عند عبد الله: إني مؤمن ! قال: قل: إني في الجنة ! ولكنا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله".
- حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي وائل قال [جاء] رجل إلى عبد الله فقال: "إني لقيت ركبا فقلت: من أنتم ؟ قالوا: نحن المؤمنين ! قال: فقال: ( ألا قالوا ) نحن من أهل الجنة !؟".
- حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال: "قيل له: أمؤمن أنت؟ قال: أرجو".
- حدثنا جرير عن مغيرة عن سماك بن سلمة عن عبد الرحمن ابن عصمة أن عائشة قالت: "أنتم المؤمنون إن شاء الله".
- حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال: "إذا سئل أحدكم أمؤمن أنت؟ فلا يشُكَن".
- حدثنا وكيع عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عبيد الله بن يزيد قال: "إذا سئل أحدكم أمؤمن أنت ؟ فلا يَشك في إيمانه".
- حدثنا وكيع عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن رجل لم يسمه عن أبيه قال سمعت ابن مسعود يقول: "أنا مؤمن".
- حدثنا ابن مهدى عن سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه، وعن محمد عن إبراهيم "أنهما كانا إذا سئلا قالا: آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله".
- حدثنا أبو معاوية عن الشيباني قال: لقيت عبد الله بن مغفل قال: فقلت إن أناساً من أهل الصلاح يعيبون علي (أن) أقول أنا مؤمن ! قال فقال عبد الله بن مغفل: "لقد خبت وخسرت إن لم تكن مؤمنا".
- حدثنا وكيع عن عمر بن منبه عن سوار بن شبيب قال: "جاء رجل إلى ابن عمر فقال: إن هاهنا قوما يشهدون علي َبالكفر !قال. فقال: ألا تقول: لا إله إلا الله فتكذبهم".
- حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن ابن علاقة عن عبد الله ابن يزيد الأنصاري قال: "تسـموا باسمكم الذي سـماكم الله بالحنيفية، والإسلام والإيمان".
- حدثنا عبد الله بن إدريس عن الأعمـش عن شقيق عن سـلمة ابن سبْرة قال: خطبنا معاذ بن جبل فقال: "أنتم المؤمـنون وأنتـم أهل الجنة".
- حدثنا عمر بن أيوب عن جعفر بن برقان قال: "كتب إلينا عمر بن عبد العزيز: أما بعد فان عُرَى الدين وقوائم الإسلام، الإيمان بالله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، فصلوا الصلاة لوقتها".
- حدثنا محمد نا بشر بن سعيد عن قتادة عن أنس أن نبي الله ﷺ قال: "يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم قال: يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة. ثم قال: يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن ذرة".
- حدثنا يزيد بن هارون أنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عامر ابن سعد عن أبيه" أن نفرا أتوا رسول الله ﷺ فسألوه، فأعطاهم، إلا رجلا منهم، فقال سعد: يا رسول الله أعطيتهم وتركت فلانا والله إني لأراه مؤمنا، فقال رسول الله ﷺ: أو مسلما ؟ فقال سعد: والله إني لأراه مؤمنا، فقال رسول الله ﷺ: أو مسلما ؟ فقال ذلك ثلاثا، وقال رسول الله ﷺ ذلك ثلاثا.
- حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال: "يقال له سل تعطه، يعني النبي ﷺ واشفع تشفع، وادع تجب، قال فيرفع رأسه فيقول: رب أمتي أمتي مرتين أو ثلاثا، قال سلمان فيشفع في كل من كان في قلبه مثقال حبة حنطة من إيمان أو قال مثقال شعيرة من إيمان أو قال مثقال حبة خردل من إيمان. فقال سلمان: فذلكم المقام المحمود".
- حدثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يزني الزاني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس فيها أبصارهم وهو مؤمن".
- حدثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن إسحاق عن يحيي بن عباد ابن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت سمعت رسول الله ﷺ يقول: " لا يزني الزاني حين يزني وهومؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولايشرب يعني الخمر حين يشربها وهو مؤمن، فإياكم إياكم".
- حدثنا ابن عُلية عن الليث عن مدرك عن ابن أبي أوفي قال: قال رسول الله ﷺ "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع المسلمون إليها رؤوسهم وهو مؤمن".
- حدثنا الحسن بن موسى نا شعبة عن فراس عن مدرك عن ابن أبي أوفي عن النبي ﷺ نحوه.
- حدثنا محمد بن بشر نا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار".
- حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن عن جابر بن عبد الله أنه قال: "قيل يا رسول الله أي الإيمان أفضل ؟ قال الصبر والسماحة، قيل فأي المؤمنين أكمل إيمانا ؟ قال أحسنهم خُلُقاً".
- حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ "بين العبد والكفر ترك الصلاة".
- حدثنا عبيدة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ بنحوه.
- حدثنا يحيي بن واضح عن حسين بن واقد قال سمعت ابن بُريدة يقول سمعت أبي يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول: "العهد الذي بيننا وبينهم ترك الصلاة، فمن تركها فقد كفر".
- حدثنا شريك عن عاصم عن زُر عن عبد الله قال: "من لم يصل فلا دين له".
- حدثنا يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي عن يحيي عن أبي قلابة عن أبي المليح عن بريدة عن النبي ﷺ قال: "من ترك العصر فقد حبط عمله".
- حدثنا عيسى ووكيع عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهاجر عن بريدة عن النبي ﷺ مثل حديث يزيد عن هشام الدستوائي.
- حدثنا هُشَيم أنا عباد بن ميسرة المنقري عن أبي قلابة والحسن أنهما كانا جالسين فقال أبو قلابة: قال أبو الدرداء: "من ترك العصر حتى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله ".قال وقال الحسن: قال رسول الله ﷺ: من ترك صلاة مكتوبة حتى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله".
- حدثنا هوذة بن خليفة نا عوف عن قسامة بن زهير قال: "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له".
- حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال: "إن أفضل العبادة الرأي الحسن".
- حدثنا أبو معاوية عن يوسف بن ميمون قال: قلت لعطاء: "إن قبلنا قوما نعدهم من أهل الصلاح، إن قلنا: نحن مؤمنون، عابوا ذلك علينا، قال: فقال عطاء: نحن المسلمون المؤمنون، وكذلك أدركنا أصحاب رسول الله ﷺ يقولون".
- حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة قال: "القلوب أربعة قلب مُصْفَح فذلك قلب المنافق وقلب أعلق فذاك قلب الكافر، وقلب أجرد كأن فيه سراج يزهر، فذاك قلب المؤمن، وقلب فيه نفاق وإيمان، فمثله مثل قرحة يمدها قيح ودم، ومثله مثل شجرة يسقيها ماء خبيث وطيب، فأيما غلب عليها غلب".
- حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس قال: " كان النبي ﷺ يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، قالوا: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال نعم، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها".
- حدثنا معاذ بن معاذ نا أبو كعب صاحب الحرير نا شهر بن حوشب قال قلت:لأم سلمة: يا أم المؤمنين ما كان دعاء رسول الله ﷺ إذا كان عندك ؟ فقالت: "كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قلت: يا رسول الله ما أكثر دعاءك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال: يا أم سلمة ليس من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله، ما شاء أقام وما شاء أزاغ".
- حدثنا يزيد بن هارون أنا همام بن يحيى عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة قالت: "كان رسول الله ﷺ يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قلت يا رسول الله إنك لتدعو بهذا الدعاء ؟ قال: يا عائشة أو ما علمت أن قلب ابن آدم بين إصبعي الله إذا شاء أن يقلبه إلى هدى قلبه، وإن شاء أن يقلبه إلى ضلالة قلبه".
- حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم بن عتيبة قال: سمعت ابن أبي ليلى يحدث عن النبي ﷺ: "أنه كان يدعو بهذا الدعاء: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
- حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زر عن وائل بن مهانة قال: قال عبد الله: " ما رأيت من ناقص الدين والرأي أغلب للرجال ذوي الأمر على أمرهم من النساء، قالوا: يا أبا عبد الرحمن وما نقصان دينها ؟ قال تركها الصلاة أيام حيضها، قالوا: فما نقصان عقلها ؟ قال: لا تجوز شهادة امرأتين إلا بشهادة رجل واحد".
- حدثنا أبو أسامة عن الحسن بن عياش عن مغيرة قال: " سئل إبراهيم عن الرجل يقول للرجل أمؤمن أنت ؟ قال: الجواب فيه بدعة، وما يسرني أني شككت".
- حدثنا أبو أسامة عن حبيب بن الشهيد عن عطاء عن أبي هريرة قال: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن".
- حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمار عن حذيفة قال: "والله إن الرجل ليصبح بصيرا، ثم يمسي ما ينظر بشفر".
- حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن يسار قال: " بلغ عمر أن رجلا بالشام يزعم أنه مؤمن، قال فكتب عمر أن اجلبوه علي، فقدم على عمر فقال: أنت الذي تزعم أنك مؤمن ؟ فقال: هل كان الناس على عهد النبي ﷺ إلا على ثلاثة منازل: مؤمن، وكافر، ومنافق ؟ وما أنا بكافر ولا منافق، قال: فقال عمر: أبسط يدك. قال ابن إدريس: رضى بما قال".
- حدثنا شبابة بن سوار ليث بن سعد عن يزيد عن سعد بن سنان عن أنس عن النبي ﷺ قال: "تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسى كافرا، ويصبح كافرا، ويمسي مؤمناً".
- حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيي بن أبي عمرو السيباني قال: قال حذيفة: "إني لأعلم أهل دينين، أهل ذينك الدينين في النار أهل دين يقولون الإيمان كلام ولا عمل، وإن قتل، وإن زنا، وأهل دين يقولون: ( كان ) أولونا _ أراه ذكر كلمة سقطت عني _ لتأمرنا بخمس صلوات كل يوم. وإنما هما صلاتان صلاة العشا وصلاة الفجر !".
- حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ : "الإيمان ستون أو سبعون أو أحد العددين، أعلاه شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".
- حدثنا أبن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه: قال قال: رسول الله ﷺ: " الحياء من الإيمان".
- حدثنا وكيع نا الأعمش عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال: "كنا مع سلمان وقد صاففنا العدو، فقال: هؤلاء المؤمنون، وهؤلاء المنافقون، وهؤلاء المشركون، فينصر الله المنافقين بدعوة المؤمنين، ويؤيد الله المؤمنين بقوة المنافقين".
- حدثنا عبدة بن سليمان عن الأعمش عن أبي إسحق أبي قرة قال: قال: سلمان لرجل: "لو قطعت أعضاء ما بلغت الإيمان " أو كما قال.
- حدثنا حماد بن معقل عن غالب عن بكر قال: "لو سئلت عن أفضل أهل المسجد فقالوا: تشهد أنه مؤمن مستكمل الإيمان برىء من النفاق؟ لم أشهد، ؟ ولو شهدت لشهدت أنه في الجنة، ولو سئلت عن شر أو أخبث _ الشك من أبي العلاء _ رجل فقالوا: تشهد أنه منافق مستكمل النفاق برىء من الإيمان ؟ لم أشهد، ولو شهدت لشهدت أنه في النار".
- حدثنا عبد الله بن نمير نا فضيل بن غزوان نا عثمان بن أبي صفية الأنصاري قال: قال عبد الله بن عباس لغلمانه يدعو غلاما غلاما، يقول: "ألا أزوجك ؟ ما من عبد يزني إلا نزع الله منه نور".
- حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي ﷺ قال: "لا يزني الزاني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن".
- حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن ثعلبة عن أبي قلابة حدثني الرسول الذي سأل عبد الله بن مسعود فقال: "أنشدك بالله أتعلم أن الناس كانوا على عهد رسول الله ﷺ على ثلاثة أصناف، مؤمن السريرة، مؤمن العلانية، وكافر السريرة كافر العلانية، ومؤمن العلانية كافر السريرة ؟ قال: فقال: عبد الله: اللهم نعم، قال: فأنشدك بالله من أيهم كنت ؟ قال: فقال اللهم كنت مؤمن السريرة، مؤمن العلانية، أنا مؤمن. قال أبو إسحاق فلقيت عبد الله بن مغفل فقلت: إن أناسا من أهل الصلاح يعيبون علي أن أقول أنا مؤمن، قال: فقال عبد الله بن مغفل: لقد خبت وخسرت إن لم تكن مؤمناً".
- حدثنا أبو معاوية عن موسى بن مسلم الشيباني عن إبراهيم التيمي قال: "وما على أحدهم أن يقول أنا مؤمن ؟! فوالله إن كان صادقا لا يعذبه الله على صدقه، ولئن كان كاذبا لما دخل عليه من الكفر أشد من الكذب".
- حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: " قيل له أمؤمن أنت ؟ قال: أرجو".
- حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن الحارث بن عميرة الزبيدى قال: "وقع الطاعون بالشام فقام معاذ بحمص فخطبهم، فقال: إن هذا الطاعون رحمة بكم، ودعوة نبيكم ﷺ، وموت الصالحين قبلكم، اللهم اقسم لآل معاذ نصيبهم الأوفى منه، فلما نزل عن المنبر أتاه آت فقال: إن عبد الرحمن بن معاذ قد أصيب، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم انطلق نحوه فلما رآه عبد الرحمن مقبلا قال: يا أبة {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} (البـقرة / 147) قال {سـتجدني إن شاء الله من الصابرين} (الصافات /102) قال: فمات آل معاذ إنسان إنسان، حتى كان معاذ آخرهم، فأصيب، فأتاه الحارث بن عميرة الزبيدي يعوده، قال: وغشي على معاذ غشية، فأفاق معاذ والحارث يبكي، فقال معاذ: ما يبكيك ؟ فقال أبكي على العلم الذي يدفن معك، فقال: إن كنت طالب العلم لا محالة فاطلبه من عبد الله بن مسعود، ومن عويمر أبي الدرداء، ومن سلمان الفارسي، وإياك وزلة العالم، فقلت وكيف لي أصلحك الله أن أعرفها ؟ قال: للحق نور يعرف به، قال: فمات معاذ رحمة الله عليه، وخرج الحارث يريد عبد الله ابن مسعود بالكوفة، فانتهى إلى بابه، فإذا على الباب نفر من أصحاب عبد الله ابن مسعود يتحدثون، فجرى بينهم الحديث، حتى قالوا: يا شامي أمؤمن أنت ؟ فقال نعم، قال: فقالوا من أهل الجنة ؟ قال: إن لي ذنوبا وما أدري ما يصنع الله فيها، ولو أعلم أنها غفرت لي لأنبأتكم أني من أهل الجنة. قال: فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم عبد الله، فقالوا ألا تعجب من أخينا هذا الشامي، يزعم أنه مؤمن، ولا يزعم أنه من أهل الجنة ! فقال عبد الله: لو قلت: إحداها لأتبعتها الأخرى، فقال الحارث: إنا لله وأنا إليه راجعون، صلى الله على معاذ، قال: ويحك ومن معاذ ؟ قال معاذ بن جبل، قال: وما ذاك ؟ قال: قال: إياك وزلة العالم، فأحلف بالله أنها منك لزلة يا ابن مسعود ! وما الإيمان إلا أن نؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والجنة والنار، والبعث، والميزان، ولنا ذنوب ما ندري ما يصنع الله فيها، فلو أنا نعلم أنها غفرت لقلنا: إنا من أهل الجنة، قال: فقال عبد الله: صدقت والله، إن كانت منى لزلة، صدقت والله، إن كانت مني لزلة".
- حدثنا مصعب بن المقدام نا عكرمة بن عمار نا أبو زميل عن مالك بن مرئد الزماني عن أبيه قال: قال أبو ذر: "سألت رسول الله ﷺ: ماذا ينجي العبد من النار ؟ قال الإيمان بالله، قال: قلت: يا نبي الله إن مع الإيمان عملا، قال: ترضخ مما رزقك الله، أو يرضخ مما رزقه الله".
- حدثنا عفان: نا حماد بن زيد عن علي بن زيد عن أم محمد "أن رجلا قال لعائشة: ما الإيمان ؟ فقالت: أفسر أو أجمل ؟ قال: أجملي، فقالت: من سرته حسنته، وسائته سيئته فهو مؤمن".
- حدثنا محمد بن سابق نا إسرائل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: "ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذي".
- حدثنا يحيي بن سعيد عن سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: "المؤمن يطبع على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب".
- حدثنا يحيي بن سعيد عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد قال: " المؤمن يطبع على الخلال كـلها إلا الخيانة والكذب".
- حدثنا وكيع نا الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: "يُطوى المؤمن على كل شـيء إلا الخيانة والكذب".
- حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: "يكون في آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا".
- حدثنا ابن علية عن الحجاج عن أبي عثمان بن يحيي بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء عن معاوية بن الحكم السلمي قال: « كانت لي جارية ترعى غنما لي في قبل أحد والجوانية. فأطلعتها ذات يوم وإذا ذئب قد ذهب بشاة من غنمها، قال: وأنا رجل من بني آدم، آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة، فأتيت إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فعظم ذلك علي، فقلت، يا رسول الله ألا أعتقها ؟ قال ائتني بها، فقال لها أين الله ؟ قالت: في السماء، قال: من أنا ؟ قالت: أنت رسول الله، قال: فأعتقها فإنها مؤمنة».
- حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلي عن المنهال عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس، وعن الحكم يرفعه: «أن رجلا أتى النبي صلي الله عليه وسلم فقال: إن على أمي رقبة مؤمنة، وعندي رقبة سوداء أعجمية، قال ائت بها قال، أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قالت: نعم، قال: فأعتقها».
- حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "مثل المؤمن مثل الزرع، لا تزال الريح تميله، ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء ومثل الكافر مثل شجر الأرز لا تهتزه حتى تستحصد".
- حدثنا ابن نمير نا زكريا عن سعد بن إبراهيم حدثني ابن كعب ابن مالك عن أبيه كعب قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تفيئها الريح تصرعها مرة وتعد لها أخرى حتى تهيج، ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذبة على أصلها، لا يفيئها شييء حتى يكون انجعافها مرة واحدة".
- حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن يحيي بن سعيد عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال: « مثل المؤمن الضعيف كمثل الخامة من الزرع، تميلها الريح، وتقيمها مرة أخري، قال: قلت: يا أبا الشعثاء فالمؤمن القوي؟ قال: مثل النخلة تؤتي أكلها كل حين في ظلها ذلك، ولا تقلبها الريح».
- حدثنا غندر عن شعبة عن يعلي بن عطاء عن أبيه عن عبد الله ابن عمرو قال: « مثل المؤمن مثل النخلة، تأكل طيبا وتضع طيباً.
- أخبرنا ابن إدريس عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً».
- حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن أبي عمار عن عمرو ابن شرحبيل قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «إن عماراً مليء إيمانا إلى مشاشه».
- أخبرنا عثام بن علي عن الأعمش عن أبي إسحاق عن هانيء ابن هانيء قال: كنا جلوسا عند علي عليه السلام، فدخل عمار فقال: مرحبا بالطيب المطيب، سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "إن عماراً ملي إيمانا إلى مشاشه".
- حدثنا عفان نا جعفر بن سليمان نا زكريا قال: سمعت الحسن يقول: «إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني، إنما الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل».
- أخبرنا ابن مسهر عن سفيان عن إبراهيم ابن المهاجر عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال لغلمانه: «من أراد منكم الباءة زوجناه، لا يزني منكم زان إلا نزع الله منه نور الإيمان،، فإن شاء رده، وإن شاء أن يمنعه منعه».
- أخبرنا قبيصة عن سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: « عجبا لإخواننا من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمنا !
- حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم: « أنه كان إذا ذكر الحجاج قال: (ألا لعنة الله على الظالمين) (هود/ 18)
- حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأجلح عن الشعبي قال: « أشهد أنه مؤمن بالطاغوت كافر بالله. يعنى الحجاج.
- حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: « كفي بمن يشك في أمر الحجاج لحاه الله".
- أخبرنا يحيي بن آدم عن سفيان عن عاصم قال: قلنا لطلق بن حبيب: صف لنا التقوى، فقال: "التقوى عمل بطاعة الله، رجاء رحمة الله، على نور من الله، والتقوى ترك معصية الله، مخافة الله، علي نور من الله".
- أخبرنا وكيع عن عبد الملك بن أبي بشير عن عبد الله بن مساور عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: « ما هو بمؤمن من بات شبعان وجاره طاو إلى جانبه».
- أخبرنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال: «يأتي على الناس زمان، يجتمعون ويصلون في المساجد، وليس فيهم مؤمن».
- حدثنا يحيي بن يعلي التيمي عن منصور عن طلق بن حبيب عن أنس بن مالك قال: «ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان وحلاوته: أن يكون الله تبارك وتعالى ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في الله، وأن يبغض في الله» وذكر المشرك.
- حدثنا ابن نمير هشام بن عروة عن أبيه عن المسور بن مخرمة وابن عباس: « أنهما دخلا على عمر رضي الله عنه حين طُعن فقال: الصلاة، فقال: "إنه لاحظ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة ». فصلى وجرحه يثعب دماً، رضي الله عنه".
- حدثنا أبو فضيل عن أبيه عن سماك عن إبراهيم عن علقمة أنه كان يقول لأصحابه: "امشوا بنا نزداد إيماناً".
- حدثنا وكيع نا الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال المحاربي قال: قال معاذ: "اجلسوا بنا نؤمن ساعة، يعني نذكر الله تعالى".
- أخبرنا أبو أسامة عن مهدي بن ميمون عن عمران القصير عن معاوية بن قرة قال كان أبو الدرداء يقول: "اللهم إني أسألك إيمانا دائما، وعلما نافعا، وهديا قيماً". قال معاوية: فنري أن من الإيمان إيمانا ليس بدائم، ومن العلم علما لا ينفع، ومن الهدي هديا ليس بقيم.
- حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال قال: "كان معاذ يقول للرجل من إخوانه: اجلس بنا فلنؤمن ساعة، فيجلسان فيذكران الله ويحمدانه".
- أخبرنا أبو أسامة عن محمد بن طلحة عن زبيد عن ذر فقال: "كان عمر ربما يأخذ بيد الرجلين من أصحابه فيقول: قم بنا نزداد إيماناً".
- حدثنا وكيع نا الأعمش عن سليمان بن ميسرة والمغيرة بن شبل عن طارق بن شهاب الأحمسي عن سلمان قال: « إن مثل الصلوات الخمس كمثل سهام الغنيمة فمن يضرب بأربع خير ممن يضرب فيها بثلاثة، ومن يضرب فيها بثلاثة، خير فيها ممن يضرب بسهمين، ومن يضرب فيها بسهمين خير ممن يضرب فيها واحد، وما جعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له ».
- أخبرنا بن فضيل عن ليث عن عمرو بن مرة عن البراء قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أوثق عرى الإسلام الحب في الله والبغض في الله".
- حدثنا ابن نمير عن مالك بن مغول عن زبيد عن مجاهد قال: " أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله".
- حدثنا يزيد بن هارون أنا داود بن أبي هند عن زرارة ابن أوفي عن تميم الداري قال: " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة المكتوبة، فإن أتمها وإلا قيل: انظروا هل له من تطوع ؟ فأكملت الفريضة (من تطوعه) فان لم تكمل الفريضة ولم يكن له تطوع أخذ بطرفيه فقذف به في النار".
- أخبرنا هشيم أنا داود عن زرارة عن تميم بمثل حديث يزيد إلا أنه لم يذكر " يؤخذ بطرفيه فيقذف به في النار".
- حدثنا يزيد بن هارون أنا أبو معشر عن محمد صالح الأنصاري: " أن رسول الله ﷺ لقي عوف بن مالك، فقال: كيف أصبحت يا عوف بن مالك ؟ قال أصبحت مؤمنا حقا، فقال رسول الله ﷺ: إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة ذلك ؟ قال: يا رسول الله أطلقت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي، وأظمأت هواجري، وكأني أنظر إلى عرش ربي، و:كأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها فقال رسول الله ﷺ: عرفت، أو لقنت فالزم".
- حدثنا ابن نمير نا مالك بن مغول عن زبيد قال: قال رسول الله ﷺ: "كيف أصبحت يا حارث بن مالك: قال أصبحت مؤمنا، قال: إن لكل حق حقيقة، قال: أصبحت قد عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، ولكأنما أنظر إلى عرش ربي قد أبرز للحساب، ولكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون الجنة، ولكأني أسمع عواء أهل النار، قال: فقال له: عبد نور الله الإيمان في قلبه، أو عرفت فالزم".
- حدثنا أبو أسامة عن موسى نن مسلم ابن سابط قال: "كان عبد الله بن رواحة يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول: تعالوا فلنؤمن ساعة، تعالوا فلنذكر الله ولتزدادوا إيمانا، تعالوا نذكر الله بطاعته "لعله يذكرنا بمغفرته".
- حدثنا يزيد بن هارون نا العوام بن حوشب عن أبي صادق عن علي رضى الله عنه قال: "إن للإيمان ثلاث أثافي: الإيمان، والصلاة، والجماعة، فلا تقبل صلاة إلا في الإيمان، فمن آمن صلى، ومن صلى جامع، ومن فارق الجماعة قيد شـبر، خلع ربقة الإسلام من عنقه".
- حدثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن مطرف عن حسان بن عطية عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: "الحياء والعي شعبتان من الإيمان".
- حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن محارب عن ابن بريدة قال: " وردنا المدينة فأتينا عبد الله بن عمر فقلنا: يا أبا عبد الرحمن إنا نمعن في الأرض فنلقي قوما يزعمون أن لا قدر، فقال: من المسلمين ممن يصلي للقبلة ؟ فقال: نعم ممن يصلي للقبلة، قال: فغضب حتى وددت أني لم أكن سألته، ثم قال إذا لقيت أولئك فأخبرهم أن عبد الله بن عمر منهم برىء، وأنهم منه براء، ثم قال: إن شئت حدثتك عن رسول الله ﷺ فقال: أجل قال: كنا عند رسول الله ﷺ، فأتى رجل جيد الثياب، طيب الريح، حسن الوجه، فقال: يا رسول الله ما الإسلام ؟ قال رسول الله ﷺ : تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتغتسل من الجنابة، قال: صدقت، ثم قال: يا رسول الله ما الإيمان؟ فقال رسول الله ﷺ: تؤمن بالله واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب والنبيين، وبالقدر خيره وشره، وحلوه ومره، قال صدقت، ثم انصرف، فقال رسول الله ﷺ: علي بالرجل، قال: فقمنا بأجمعنا فطلبناه، فلم نقدر عليه، فقال النبي ﷺ: هذا جبريل عليه السلام جاءكم يعلمكم أمر دينكم".
- حدثنا ابن مهدى عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي عن حجر بن عدي قال نا علي: "إن الطهور شطر الإيمان".
- حدثنا عفان نا أبان العطار نا يحيي بن أبي كثير عن زيد أبي سلام عن أبي ملك الأشعري أن رسول الله ﷺ كان يقول: " الطهور نصف الإيمان".
- حدثنا وكيع نا الأوزاعي عن حسان عن عكرمة قال: "الوضوء شطر الإيمان".
- أخبرنا وكيع أنا سفيان عن أبي إسحاق عن ابن أبي ليلى الكندي عن غلام للحجر، أن حجرا رأى ابنا له خرج من الغائط فقال: يا غلام: ناولني الصحيفة من الكوة، سمعت عليا يقول: "الطهور نصف الإيمان".
- حدثنا محمد بن بشر أنا زكريا الحواري أن عبد الله ابن عمرو قال: " إن عرى الدين وقوائمه الصلاة والزكاة، لا يفرق بينهما، وحج البيت، وصوم رمضان، وإن من أصلح الأعمال الصدقة والجهاد، ثم قام فانطلق.
- أخبرنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ. " إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً".
- حدثنا ابن نمير نا محمد بن أبي إسماعيل عن معقل الخثعمي قال: أتى عليا رجل ( وهو ) في الرحبة، فقال: يا أمير المؤمنين ما ترى في المرأة لا تصلي ؟ فقال: "من لم يصل فهو كافر".
- أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن عبد الله ابن ضمرة عن كعب قال: "من أقام الصلاة، وآتى الزكوات، فقد توسط الإيمان".
- حدثنا محمد بن عبيد الله عن الأعمش عن أبي صالح عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال: "من أقام الصلاة، وآتى الزكاة، وأطاع محمد، فقد توسط الإيمان، ومن أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان".
- حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي قال: أخذه بيدي مكحول فقال: " يا أبا وهب كيف تقول في رجل ترك صلاة مكتوبة متعمدا ؟ فقلت مؤمن عاص، فشد يقبضته على يدي، ثم قال: يا أبا وهب ليعظم شأن الإيمان في نفسك، من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله، ومن برئت منه ذمة الله فقد كفر ".
- حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن أبي إسحاق قال: قال علي رحمة الله عليه: "الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان".
- حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحق عن صلة عن عمار رضى الله عنه قال: "ثلاث من جمعهن جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، والإنفاق من الإقتار، وبذل السلام للعالم".
- حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحق عن صلة عن عمار: "في قوله ( إنهم لا إيمان لهم ) فقال: لا عهد لهم".
- حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: كان يقول: "لا يدخل النار إنسان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان".
- حدثنا زيد بن الحباب عن الصعق بن حزن البكري قال: قال ﷺ: "أوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله".
- حدثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم حدثني عيسى بن عاصم حدثني عدي بن عدي قال كتب إلي عمر ابن عبد العزيز: "أما بعد فإن الإيمان فرائض، وشرائع وحدود وسنن، فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها، وإن أنا مت قبل ذلك فما أنا على صحبتكم بحريص".
- حدثنا الفضل بن دكين نا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال: "لا بد لأهل هذا الدين من أربع: دخول في دعوة الإسلام، ولابد من الإيمان وتصديق بالله وبالمرسلين أولهم وآخرهم، وبالجنة وبالنار، وبالبعث بعد الموت، ولابد من أن تعمل عملا، تصدق به إيمانك، ولابد أن تعلم علما تحسن به عملك، ثم قرأ {وإني لغفار لم تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} ( طه /82)".
- حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن عبد الله بن شقيق قال: "ما كانوا يقولون لعمل تركه رجل كفر غير الصلاة، فقد كانوا يقولون: تركها كفر".
- حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال: سمعت شقيقاً وسأله رجل: "سمعت بن مسعود يقول: من شهد أنه مؤمن فليشهد أنه في الجنة ؟ قال: نعم".
- حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال: " قيل لأبي وائل: إن ناسا يزعمون إن المؤمنين لا يدخلون النار، قال لعمرك والله إن حشوها غير المؤمنين ". قال أبو بكر: " الإيمان عندنا قول وعمل، ويزيد وينقص".
- آخر الكتاب، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم.