قل ليحيى مللت من أحبابي
المظهر
قُلْ ليحيى مَللتُ من أحبابي
قُلْ ليحيى مَللتُ من أحبابي
فلينكهم ما شاء من أصحابي
قد تركنا تعشّقَ المُرْد لّما
أن بلونا تنعّم العزابِ
وشنئنا المؤاجرين فملنا
بعد خبرٍ إلى وصالِ القحابِ
حبَّذا قَيْنَةٌ لأهل بني المنـ
ـجاب حلتْ في رُحبةِ المنجابِ
صدَّقت إذ يقول لي: خلق الأحـ
ـراح ليس الفِقاح للأزبابِ
حبذا تلك إذ تغنّيك يا يحـ
ـيى وتسقيك من ثنايا عذابِ
ذكر القلبِ ذكْرةً أمَّ زيد
والمطايا بالسَّهب سَهب الركابِ
حبذا إذ ركبتها فتجافت
تتشكى إليك عند الضرابِ
وتغنت وأنت تدفع فيها
غيرَ ذي خيفة لهم وارتقابِ
إنَّ جنبي عن الفراش لنابٍ
كتجافي الأسرِّ فوق الظرابِ
ليت شعري هل أسمعنَّ إذا ما
زاحَ عني وساوس الكتَّابِ
من فتاة كأنها خوطُ بانٍ
نغماتٍ تحبها بصوابِ
شفَّ عنها محقق جندي
فهي كالشمس من خلال السحابِ
رُبَّ شعر قد قلته بتباهٍ
وَيغرَّى به ذوو الألبابِ
قد تركت المُلَحَنين إذا ما
ذكروه قاموا على الأذنابِ