قف بذات الأراك واندب طلولا
المظهر
قفْ بذاتِ الأراكِ واندبْ طلولا
قفْ بذاتِ الأراكِ واندبْ طلولا
أقفرتْ عنْ نوارِ دهرا طويلا
و رسوماً بالأبلقِ الفردِ أضحتْ
لمها الرملِ مسمراً ومقيلاَ
واسقها منْ عريضِ دمعٍ غزيرٍ
دائمَ السكبِ لا يغبً مسيلاَ
فلعلَّ الدموعَ تطفيءُ ناراً
منْ فؤادٍ صبا وتشفي غليلاَ
إنَّ بينَ الأراكِ فالبانِ فالري
انِ للظاعنينَ رسماً محيلا
أنكرتْ ربعهُ الرياحُ جنوباً
و شمالاً شاميةً وقبولاَ
و أحالتْ منهُ المعالمَ فالآ
ثارَ فالربعَ فالكثيبَ المهيلا
يا خليلي عساكَ تعذرُ ذو الوج
دِ كما يعذرُ الخليلُ الخليلاَ
لا تسلني عنِ الغويرِ وأهليهِ
و سلهمْ هلْ خلفوني قتيلاَ
فالفريقُ الذينَ حلوابنجدِ
ما يزالونَ في الفؤادِ حلولا
ما على الناسِ منْ بقيةِ روحٍ
أسكنتهُ الهمومُ جسماً نحيلاَ
و فؤادٍ يرضى بهجرِ المحبي
نَ ويستعذبُالعذابَ الوبيلا
إنَّ دعجَ العيونِ منْ غيرِ عيبٍ
آلفتهُ الضنا قليلاُ قليلاَ
أيها الراكبُ المجدُّ ارتحلْ منْ
شجرٍواقطعْ الفيافي ذميلا
واطوِ أرضَ الجنوبِ غوراً ونجداً
فرسخاً فرسخاً وميلاً فميلاَ
لا تملْ بالمطيِّ عنْ ذروةِ العزِّ
بعزِّالمنيعِتنعمْمقيلا
في رياضِ شرفنَ بالأشرفِ الفر
دِ الذي جازَ الأرضَ عرضاً وطولاَ
تبعيَّأتى بهِ اللهُللإسلا
مِ والمسلمينَ ظلاً ظليلاَ
واسألِ الحيَّ عنْ محبٍّ صحبنا
هُقديماً وكانَ براً وصولاَ
حيَّ عبدَ الرحمنِ أعني وجيهَ الدينِ
سيفَ الهدى الجرازَ الصقيلا
أكرمُالخلقِ منْ بني أكرمَ الخا
قِ فروعاً منيفةَ وأصولا
الإمامُالذييدلُّعلى
الحقِّبآثارهِ ويهديالسبيلا
و الجوادُ الجوادُ والأمجدُ
الأمجدُ والسيدُ النبيلُ النبيلاَ
الفتى الماهرُالمهذبُ فرداً
في بني الدهرِ إنْ طلبتْ مثيلاَ
فاقتبسْ منْ هداهُعلماًو حلماً
واستنلهُ تلقى فراتاً ونيلا
و تيمَّمهُ سائلاً تغنَ جوداً
دونهُ الزاخرُ العريضُ الطويلاَ
أيها القادمونَ منْ أرضِ نجدٍ
و هلْ وجدتمْ بهمْ قلبي نزيلاَ
إن قوماً أحبهمْ هجروني
بعدَ وصلٍ فصارَ قلبي عليلا
يا حبيبي لو ساعدتني الليالي
بالتلاقي لجئتُ سعياً عجولاَ
غرضي أن أجددَ العهدَ لكنْ
لمْ أجدْ منْ عثارِ دهري مقيلاَ
إنْ تكنْ حلتُ عن ودادي فقلبي
لا يرى عنْ ودادكمْ أنْ يحولاَ
أوْ تناسيتنيفلستُ بناسٍ
أو مللتَ الهوى فلستُ ملولاَ
طالماهبتِ الجنوبُ فأه
ديتُ إليكمْ معها السلامَ الجزيلاَ
شفني الشوقُ نحوكمْواستحالتْ
أنعمٌما رضيتَأنْتستحيلاَ
كيفَ يا سيدي بلغتَقريباً
منْ بلاديوما استطعتَ وصولاَ
لا تعنفْ عليَّ بالهجرِ فاللهُ
تعالى يقولُ صبراً جميلاَ
لي حولانِ أرتجي بثَّأشوا
قي إليكمْفما وجدتُرسولا
واختصرتُ العتابَ وهوَ كثيرٌ
خشيةَ إنْ سرحتهُ أنْ يطولاَ
و تلطفتُ في السؤالِ رجائي
أنْ ترى للجوابِ فيهِ دليلاَ
فبحقِّ الذيهداكَ وأعطا
كَهدىً شافياًوقولاً ثقيلاَ
أذكرُ الشارفيَّبالخيرِ مهما
قمتَ تدعو البرَّ الرحيمَ الوكيلاَ
و عليكمْ مني السلامُ إلى أنْ
ينفدَ الدهرُ بكرةُ وأصيلاَ