انتقل إلى المحتوى

قسمت قلبك في الهوى فتقسما

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

قسمتَ قلبكَ في الهوى فتقسما

​قسمتَ قلبكَ في الهوى فتقسما​ المؤلف البرعي


قسمت قلبك في الهَوى فتقسما
وَقتلت نفسك وَهيَ اقدار السما
تَرمي بعينك في عيون مطافل
لحظاتها بالسحر تقتل من رمى
وَتحن ان ذكروا معاهد رامة
يا بعد رامة من مرامك مرتمي
للظاعنين عَليّ عهد أَنَّني
أجرى المَدامع حين اذكرهم دما
وانوح في آثارهم متعللا
من بعد بعدهم بعل وربما
وأَنا الفداء لذي جَمال باهر
انجدت يوم البين عنه واِتهما
لكنني اِستَمتَعت منه بنظرة
كالحلم أَو كالبرق حين تبسما
فَرأيت بدرا تحت ليل حالك
وَعجبت من حسن أَنار واظلما
تَرعى النَواظر في محاجر خده
روضا اقام الحسن فيه وخيما
وَيردن من ثغر الحَبيب ملعسا
وَمعسلا وَموشرا وَموشما
ظمئت مرا شفنا اليه وريها
في ذلك للعس المعسل وَاللمى
لَم يدرعني ذو المَحاسن أَنَّني
اودعته روحي ورحت متيما
خالسته يوم العذيب حشاشَتي
وَجلوته بدرا تقلد أَنجما
طرح السَلاة بطرفه فاذا نبى
ما ضره لوحين سلم سلما
يا صاحِبي وَللزَمان تقلب
بالناس لَو أَنصفتما لعذرتما
لا تكثرا عذلي فلذ سجية
شجن حشا الاحشاء جمرا مضرما
وَمَتى أَعوج إِلىعواجة نازِلا
بالربع من ذاك الجناب مسلما
واهل بالاحرام زائر سادة
من زار تربتهم اهل واحرما
هي روضة مزجت بطينة طيبة
وَسمت فَنافَسَت الحطيم وَزَمزَما
وَعراصها خيم الغنى ومن المنى
وَخضم برّ في البَريَّة قد طما
ذا ابن الحسين وَذا أَخوه فَتى ابي
بكرهما سر الوجود هما هما
قمران بالذكر الجَميل تجملا
وَتجللا وَتسربلا وَتعمما
غوثان ان عدت العَوادي أوقسا
قلب الزَمان فَما أَبر وَأَرحَما
ان تقصد البجلي عشت مبجلا
اولذت بالحكمى قال تحكما
فلذا وَذا خلق أَرق من الصبا
وأَلذ من ماء العذيب عَلى الظما
أَمحمد ومحمد لِلَّه من
جَبَلَين يَحمي كل من بكما اِحتَمى
لكما يحمل عرش ربك همة
وَيد من الايدي الَّتي بنت السما
وَالبكما جرت الاشارة ليلة ال
معراج اذ حيا الرَسول وَسلما
كان الوَرى عدما وآدم لم يكن
فَدَعا النَبي بروحه روحيكما
وأقيم كرسي النبوّة غاية
لَولا سميكما سما لسبقتما
فجذبتما بسلاسل الانوار في
سبق العناية فاِفعَلا ما شئتما
وَشربتما كأس الوصال روية
في حضرة قدسية جمعتكما
وَليستما من عبقري كَرامة
حلل الرضا لا العَبقَري المعلما
فغدت رياض الارض رضوانية
بكما تشعشع نورها فَتبسما
وَثنت خزامى القرب عطف سرورها
طربا وَعاد حمامها مترنما
ان الولاية خلعة مرقومة
بكما وَعز من سموكما سما
وَالهدى تاج للزمان مرصع
بجواهر العلم الَّذي علمتما
تَجري بامركما الامور الى مدى
عزلا وَتولية كَما احببتما
وَيحيط سركما الوجود فكل ما
في الكون لا يَخفيه شيء عنكما
اني أَعد كما لدفع مكاره
الدنيا والاخرى حيث كنت وَكنتما
هَل عطفه بجلية حكمية
نبوية صمدية لي منكما
ابنى بها مجدى وأمنع جانبي
وأرد أنف من اِبتغاني مرغما
عار عَلى أَهل الحفائظ ان رأوا
روغ الثَعالِب يفترسن الضيغما
سَلاسيوفكما وَذبا عَن حمى
عَبد الرَحيم ومن يَليه تكرما
قَولا لمن يَبغي اذاه معاندا
شلت بداه وَعم عينيه العمى
وَخذا عَلى أَيدي عداى وادركا
حبل الجَلالة قبل أَن يتصرما
أَينَ الحَميَّة بالحماية لي فقد
اعذرت يا أَهل الحماية وَالحمى
لازلتما غيما يمد ظلاله
سترا عَلى مثلي وَيمطر أَنعما
ثم الصَلاة عَلى النَبي وآله
صلى وَسلم ربنا وَترحما
ماناح في عذب العذيب مغرد
اولاح برق الابرقين معتما