قسما لقد عجم الزمان
المظهر
قسماً لقد عجم الزمان
قسماً لقد عجم الزمان
نُ كِنانتي عُوداً فعودا
وأرانيَ الأيام شُو
ساً والمنى بيضاً وسودا
ولقد أساء فما رفعـ
إليه طرفي مستزيداً
كلاّ وسرّى فما حططت
له لثامي مستجيدا
لقيت تصاريف الزمان
ن بِيَ الحجارة والحديدا
وأحلني حيث التفت
فلم أجد إلا حسودا
ولئن أحلَّني الحضيـ
فدون تقديري وجودا
وإذا أحلني السما
ءَ فدون مقداري قُعودا
أنا عبد مولانا الوزيـ
فما نهاني أن أسود ا
أطأ الأساود والأسودا
أدع الصعيد إذا اعرت
ترابه قدمي سعيدا
من مبلغ عني العراق
وسائر عني بريدا
أن الوزير انتاشني
وأعادني خلقاً جديدا
لك يا وزير المشرقين
ـن زففتها خوداً فريدا
وعقدت نذراً لا منحـ
ـت سواك قافية شرودا
وإذا نقضت فلن أكون
لرشدتيَّ ولا رشيدا
كبّرت فيك على الملوك
ك وقلت بعدك لا مزيدا
وسمعت أنك ظاعن
فضحكت من أملي شديدا
خلي الزمان كذاك عندي
مبدياً ومعي معيدا