في قسمة المعمور من الأرض
من الباب الثاني من المنزلة السادسة في قسمة المعمور من الأرض
وجزء ينسب إلى بلاد فارس ويسمى بلد الجامعين وهو ما بين نهر بلخ ومنتهى آذربيجان وأرمينية إلى الفرات والقادسية. ويسمى هذا الإقليم الأول مرايس، وهي مدينة الحبشة. وأما الإقليم الثاني ... واسمه إقليم أسوان وهي المدينة التي على تخوم البجة وأرض مصر. والإقليم الثالث ... ويسمى إقليم مصر. والإقليم الرابع... ويسمى إقليم أنطرسوس. والإقليم الخامس ... ويسمى إقليم روذش. والإقليم السادس ... ويسمى إقليم بنطوس لأنه خطه على وسط بحر بنطوس.
من الباب الثالث في وضع البحار من الأرض المعمورة ومن هذا البحرخليج يخرج من أرض الحبشة ويمتد إلى ناحية البربر يسمى الخليج البربري ومقدار طوله في الجهة التي يأخذ إليها خمسمائة ميل وأصل الذي يبتدئ منه في البحر الأعظم مائة ميل، وخليج آخر يمر بالمدينة المسماة إيلة طوله منذ يبتدئ إلى حيث ينتهي ألف وأربعمائة ميل، وعند منتهاه في المغرب والموضع المتصل بالبحر الأخضرمائتا ميل، وهذا البحر الأخضر يعرف بالمحيط وباليونانية لوقيانوس ولا يعلم من أين أمره إلاّ ما يلي ناحية المغرب في أقصى أرض الحبشة ومما يلي ناحية الشمال فقط، فإن فيه من ناحية المغرب الجزائر المسماة بالخالدات وجزيرة أخرى تسمى غديرة تقابل بلاد الأندلس عند خليج عرضه سبعة أميال، يخرج من البحر الأخضر ويمر بين الأندلس وطنجة ويسمى سبطا وينفذ إلى بحر الروم وفيه أيضاً من ناحية الشمال اثنتا عشرة جزيرة وهي الجزائر التي تسمى جزائر براطانية، فأما إذا بعد هذا البحر المسمى بالمحيط فإن السفن لا تجري فيه ولا يعلم أحد من البشر حاله.
وأما بحر الروم ومصر ... وفيه خليج يخرج إلى ناحية الشمال بالقرب من بلد رومية طوله خمسمائة ميل يسمى إدريس، وفيه خليج آخر يخرج من الأرض المعروفة بنربونة يكون طوله مائتي ميل، وفي بحر الروم مائة واثنتان وسبعون جزيرة كان جميعها عامراً فأخرب المسلمون أكثرها بالمغازي إليها، منها خمسٌ عظامٌ وهي جزيرة قبرس، وجزيرة أقريطش، وجزيرة سقلية، وجزيرة سرتانية، وجزيرة يابس حيال الأندلس...
... ويسيل منها خليج عند قسطنطينة حتى يصب في بحر الروم، وطوله من حيث ابتدائه من مدينة قسطنطينة إلى حيث يصب مائتان وستون ميلاً وفيه سفن وعرضه مختلف فإما عند قسطنطينة فقد ثلاثة أميال، وفي موضع آخر ستة أميال، وفي موضع آخر ميل وأكثر وأقل ويكون عرضه عند مصبه مقدار غلوة وبذلك الموضع صخرة عليها برج مبني وفيه من قبل الروم من يفتش السفن.
من الباب الرابع في الجبال وأما الإقليم الرابع ففيه أربعة وعشرون جبلاً منها جبل الثلج بدمشق وطوله ثلاثة وثمانون ميلاً وجبل سنير من هذه الناحية وطوله خمسة وأربعون ميلاً، وجبل اللكام بهذه الناحية طوله مائة ميل، وجبل متصل بحلوان وطوله مائة وخمسة عشر ميلاً، والجبل الذي يمر بأصبهان ويعدل إلى جبل نهاوند وطوله أربعمائة وخمسة وثلاثون ميلاً، والجبل المتصل بهذا الجبل المستدير فيما بين أصبهان والأهواز وطوله مائتان واثنان وعشرون ميلاً، والجبل المار بين اصطنجر وجور وطوله مائتان وخمسون ميلاً، والجبل المتصل بنهاوند وجبل طيرستان وطوله ثمان مائة ميل وأما الإقليم الخامس ففيه تسعة وعشرون جبلاً منها جبل حارث وحويرث وطولهما ثلاثة وثلاثون ميلاً، والجبل الذي بين الموصل وشهرزور طوله مائتان وخمسة وأربعون ميلاً، ومنها الجبل المتصل بهذا الجبل وبحارث وحويرث حتى يتصل الجبل بقزوين ويقرب من رويان وطوله مائتا ميل.
من الباب الخامس في الأنهار والعيون والبطائح فأما الإقليم الخامس فإن فيه من الأنهار خمسة وعشرون نهراً منها دجلة وابتداؤها عند طول نيّف وستين جزءاً وعرض سبعة وثلاثين جزءاً وتمر نحو الجنوب ثم تنحرف في المغرب قليلاً وانبعاثها من عين تمر بين جبلين عند مدينة آمد وتمرّ بباسورين حتى تصير إلى مدينة بلد ومدينة الموصل وفيما بينهما إلى الحديثة فإذا صارت إليها صب فيها هناك نهر يأتي من بلد شهرزور ويقال له الزابي ثم تمتد حتى تمر بين جبلين يعرف أحدهما ببارمة وآخر بساتيدما إلى أن تتجاوز مدينة سر من رأى فإذا تجاوزها قليلاً وقع إليها نهر يقال له الزيب يأتي من الجبل ويقع إليها نهر آخر يأتي من الجبل أيضاً ثم تمر دجلة وسط مدينة بغداد ثم تمر بواسط إلى أن تصب إلى البطائح ومقدارها نيف وستون ميلاً، ثم تخرج فتفترق فرقتين: فرقة تمر إلى البصرة وفرقة أخرى تمر إلى ناحية المذار ثم يصب الجميع إلى بحر فارس ومقدار مسافة دجلة منذ ابتدائها إلى منتهاها ثمان مائة ميل ونيّف. وأما الإقليم السادس فإن فيه من الأنهار ستة وعشرون نهراً منها الفرات وأوله من عين في بلد الروم تخرج من جبل بروجس ويمر مغرّباً في بلاد الروم حتى يماسّ جبلاً يقال له مسفينا ويميل حتى يسير نحو أربع مائة وخمسين ميلاً، ثم يعرج في جهة الجنوب فينزل إلى بلاد الإسلام فيما بين سعرت وملطية وشمشاط ويمر بمدينة هنزيط ثم يعرج مغرّباً حتى يصير إلى مدينة سميساط فيما بين قلعتها ويمر مغرباً حتى يصير إلى مدينة جسر منبج ثم يعطف طالباً لناحية الجنوب حتى يأتي بالس ثم الرقة ثم قرقيسيا ويمر بالرحبة ثم يمر حتى يلتحف على عانة لأنها في وسطه ثم يمتد على سننه ويمر بهيت والأنبار فيتجاوزهما فينقسم قسمين منهما قسم يأخذ نحو المغرب قليلاً المسمى بالعلقمى إلى أن يصير إلى الكوفة وقسم مستقيم يسمّى سوراحتى يمر بمدينة سورا إلى النيل وما يتصل بها فيسقي كثيراً من أعمال السواد ويخرج منه أسفل الأنبار نهر يعرف بالدقيل يحمل منه نهر عيسى الذي يأخذ إلى بغداد ويصبّ إلى دجلة بها ويمر جملة ما يبقى من ماء الفرات بعدما ينفرق في الأنهار إلى سقي أعمال السواد فيصب إلى دجلة أسفل واسط وطول الفرات منذ يطلع في بلاد الإسلام إلى أن يأتي بغداد ستمائة وثلاثة وعشرون ميلاً،
الباب السادس في مملكة الإسلام وأعمالها وارتفاعها إنه إذا قيل الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب كانت هذه الأسماء جميعاً تقال بالإضافة إلى شيءٍ بعينه فإن مصر مثلاً ونحن نعدها من أعمال المغرب مشرق لمن هو في بلاد الأندلس وكذا خراسان مشرق لنا ومغرب لأهل الصين وكذلك سائر النواحي لا بدّ لها من قصبة يشار منها إلى نواحيها فنقول إن قصبة مملكة الإسلام بلد العراق وهذا مع أنه موجود هكذا في الوقت قفد كانت الفرس تجريه عليه وتسمّيه دل إيرانشهر وإنّما سمّت العرب العراق بهذا الاسم تعريباً لما وجدت الفرس سمته وهو إبران ومعنى إيران نسبة إلى إير وهم القوم الذين اختارهم إير بن أفريدون بن ويونجهان بن أوشهنج بن فيروزان بن سيامك بن نرسى بن جيومرت، تفسير جيومرت على ما أخبرني به الموبذ الحيّ الناطق الميّت والفرس أوّليّتهم وابتداؤهم من جيومرت ويسمونه مقام آدم عم.
كورة حلوان وطساسيجها خمسة طساسيج منها طسّوج شاذ فيروز قباذ طسّوج الجبل طسّوج إربل طسّوج تامرة طسّوج خانقين.
واستان شاذ قباذ وطساسيجه سبعة منها، طسّوج بزرجسابور، طسّوج نهر بوق، طسّوج كلوانى، طسّوج جازر، طسّوج المدينة العتيقة، طسّوج راذان الأعلى، طسّوج راذان السفلى.
واستان خسره شاذ هرمز وطساسيجه ثمانية منها طسّوج روستقباذ، طسّوج مهروذ، طسّوج سلسل، طسّوج جلولا وجللتا، طسّوج الذيبين، طسّوج البندنيجين، طسّوج براز الروز، طسّوج الدسكرّة.
واستان أرندين كرّد وطساسيجه خمسة منها ثلاثة طساسيج النهروانات، طسّوجا بادرايا وباكسايا.
واستان خسره سابور وهي كورة كسكرّ وطساسيجه أربعة منها طسّوج الزندورد، طسّوج البزبون، طسّوج الأستان، طسّوج الجوازر.
واستان خسره شاذ بهمن وهي كورة دجلة وطساسيجه أربعة منها: طسّوج بهمن أردشير، طسّوج ميسان، طسّوج دستميسان، طسّوج أبزقباذ. فهذه طساسيج شرقيّ دجلة.
وأما الجانب الغربيّ منها وهي سقى الفرات فمن ذلك أستان العالي وطساسيجه أربعة منها طسّوج فيروز سابور، طسّوج مسكن، طسّوج قطربل، طسّوج الأنبار، طسّوج بادوريا.
واستان أردشير بابكان وطساسيجه خمسة منها طسّوج بهرسير، طسّوج الرومقان، طسّوج كوثى، طسّوج درقيط، طسّوج نهر جوبر.
واستان روين باسفبار وهو الزوابي وطساسيجه ثلاثة منها الزاب الأعلى، الزاب الأوسط، الزاب الأسفل.
واستان البهقباذ الأعلى وطساسيجه ستة منها طسّوج بابل، طسّوج خُطَرْنية، طسّوج الفلّوجة السفلى، طسّوج الفلّوجة العليا، طسّوج النهرين، طسّوج عين التمر.
واستان البهقباذ الأوسط وطساسيجه أربعة منها: طسّوج الجبة والبداة، طسّوج سورا وبربيسما، طسّوج باروسما، طسّوج نهر الملك. واستان البهقباذ الأسفل وطساسيجه خمسة منها: طسّوج بادقلى، وطسّوج السيلحين، وطسّوج نستر، وطسّوج روذمستان، طسّوج هرمزجرد يخرج من طساسيج السواد فكانت كما ذكرّنا ستّين طسّوجاً اثنا عشر طرحت من ذلك كورة حلوان المضافة إلى كورة الجبل خمسة طساسيج ومن ذلك كورة دجلة المضافة إلى أعمال البصرة أربعة طساسيج ومن ذلك ما دخل في البطائح وغلب الماءُ عليها طسّوج ومن ذلك ما عُدّ في الضياع الخاصة طسّوجان من اعمال طريق خراسان وهو مردود من كورة البهقباذ الأسفل فصار المعدود في السواد في هذا الوقت عشر كور وطساسيجها ثمانية وأربعون طسّوجاً.
ولنبتدئ بذكرّ ارتفاع السواد بحسب ما هو عليه في هذا الوقت وعلى عبرة سنة 204 وهي أول سنة يوجد حسابها في الدواوين بالحضرة لأن الدواوين أحرقت في الفتنة التي كانت في أيّام الأمين المعروف بابن زبيدة وهي سنة 83 ونسق ذلك وحد العراق من جهة الغرب على هذا التفصيل: النواحي الحنطة الشعير الورق الأنبار والنهر المعروف 11800 كر 6400 كر 400000 درهم طسوج مسكن 3000 كر 1000 كر 150000 درهم طسوج قطربل 2000 كر 1000 كر 300000 درهم طسوج بادوريا 3500 كر 1000 كر 1000000 درهم بهرسير 1700 كر 1700 كر 150000 درهم الرومقان 3300 كر 3300 كر 250000 درهم كوثى 3000 كر 2000 كر 350000 درهم نهر درقيط 2000 كر 2000 كر 200000 درهم نهر جوبر 1500 كر 6000 كر 150000 درهم باروسما ونهر الملك 3500 كر 4000 كر 133000 درهم الزوابي الثلاثة 1400 كر 7300 كر 350000 درهم بابل وخطرنية 3000 كر 5000 كر 350000 درهم الفلوجة العليا 500 كر 500 كر 70000 درهم الفلوجة السفلى 2000 كر 3000 كر 380000 درهم طسوج النهرين 300 كر 400 كر 45000 درهم طسوج عين التمر 300 كر 400 كر 45000 درهم طسوج الجبة والبداة 1500 كر 1600 كر 150000 درهم سورا وبربيسما 1500 كر 4500 كر 350000 درهم البرس الأعلى والأسفل 500 كر 5500 كر 150000 درهم فرات بادقلي 2000 كر 2500 كر 62000 درهم طسوج السيلحين 1000 كر 1500 كر 140000 درهم روذمستان وهرمزجرد 500 كر 500 كر 20000 درهم نستر 2200 كر 2000 كر 300000 درهم إيغار يقطين 1200 كر 2000 كر 204800 درهم كور كسكر يقال إن ارتفاعها كان في القديم 90000 درهم وهو في هذا الوقت: 30000 كر 20000 كر 270000 درهم فهذه أعمال السواد في الجانب الغربي من دجلة وأما الجانب الشرقي فلنبدأ بتعديدها على النسق أيضاً من أعلى دجلة: النواحي الحنطة الشعير الورق طسوج بزرجسابور 2500 كر 2200 كر 300000 درهم طسوج الراذانين 4800 كر 4800 كر 120000 درهم طسوج نهر بوق 200 كر 1000 كر 100000 درهم كلواذي ونهربين 1600 كر 1500 كر 330000 درهم جازر والمدينة العتيقة 1000 كر 1500 كر 240000 درهم روستقباذ 1000 كر 1400 كر 249000 درهم سلسل ومهروذ 2000 كر 1500 كر 150000 درهم جلولا وجللتا 1000 كر 1000 كر 100000 درهم الذيبين 1900 كر 1300 كر 40000 درهم الدسكرة 1800 كر 1400 كر 60000 درهم البندنيجين 900 كر 500 كر 35000 درهم طسوج براز الروز 3000 كر 5100 كر 120000 درهم النهروان الأعلى 1700 كر 1800 كر 350000 درهم النهروان الأوسط 1000 كر 500 كر 100000 درهم بادرايا وباكسايا 4700 كر 5000 كر 330000 درهم كورة دجلة على عبرة سنة 260 900 كر 4000 كر 430000 درهم نهر الصلة على تلك العبرة 1000 كر 3121 كر 59000 درهم النهروان الأسفل 1700 كر 1300 كر 53000 درهم فذلك ارتفاع السواد سوى صدقات البصرة.
من الحنطة مائة ألف كرّ وسبعة وسبعين ألفاً ومائتي كرّ.
ومن الشعير تسعة وتسعين ألف كرّ وسبع مائة وأحد وعشرون كرّاً، ومن الورق ثمانية آلاف ألف وخمسة وتسعين ألفاً وثماني مائة درهم. يكون ثمن الغلات بأوسط الأسعار وهو حساب الكرّين المقرونين من الحنطة والشعير ستين ديناراً وهو من العين ورقاً على صرف خمسة عشر درهماً بدينار مائة ألف ألف وثلاثمائة ألف وأحد وستين ألفاً وثماني مائة وخمسين درهماً ومجموع ذلك كله إلى الورق مائة ألف ألف وثمانية آلاف ألف وأربع مائة ألف وسبعة وخمسين ألفاً وستمائة وخمسين درهماً وكانت صدقات البصرة ترتفع في السنة ستة آلاف ألف فجميع ارتفاع السواد على ما بيّن من التسعير على العبر المبيّنة مائة ألف ألف وأربعة عشر ألف ألف وسبعة وخمسين ألفاً وستمائة وخمسين درهماً.
وسبب البطائح المبطّحة في أرض السواد أن ماء دجلة كان مُنْصَبّاً إلى دجلة المعروفة بالعوراء التي في أسفل البصرة في مسافة مستقيمة المسالك محفوظة الجوانب فلما كان ملك قباذ فيروز انبثق في أسفل كسكرّ بثق عظيم فأُغفل أمره حتى غلب ماؤه وغرّق كثيراً من أرضين عامرة كانت تليه وتقرب منه فلما ولي أنوشروان ابنه أمر بذلك الماء فزُحم بالمسنيات حتى عاد بعض تلك الأرضين إلى عمارة ثم لما كانت سنة ستة من الهجرة وهي السنة التي بعث فيها النبي صلّى الله عليه وسلّم عبد الله بن حُذافة السهمي إلى كسرى أبرويز زاد الفرات زيادة عظيمة ودجلة أيضاً لم ير مثلها وانبثقت بثوق كبار فجهد أبرويز أن يسكرّها حتى ضرب أربعين سكرّاً في يوم واحد وأمر بالأموال فأُلقيت على الأنطاع فلم يُقدر للماء على حيلة فورد المسلمون العراق وشغلت الفرس بالحرب فكانت البثوق تنفجر ولا يلتفت إليها ويعجز الدهاقين عن سدها فعظم ماؤها واتسعت البطّيحة وعظمت فلما ولي معاوية بن أبي سفيان ولّى عبد الله بن درّاج مولاه خراج العراق واستخرج له من أرض البطائح ما بلغت غُلّته خمسة آلاف ألف درهم واستخرج حسان النبطي مولى بني ضبّة وصاحب حوض حسان بالبصرة وقناة حسان بالبطائح وقرية حسان بواسط لما ولي بذلك للوليد ثم لهشام بن عبد الملك كثيراً من أرض البطائح والاستخراج فيها واقع إلى هذا الوقت وهي الأرضون المنسوبة إلى الجوامد وكان بكسكرّ نهر يقال له الجنب وكان طريق البريد إلى ميسان ودستميسان والأهواز في شقّه القبلي فلما تبطحت البطائح سمي ما استأحم من شق طريق البريد بالبريد وسمي الشق الآخر بالنبطية أغمار بتى وتفسيره بالعربيّة الآجام الكبرى ويقال ربما ظهرت آبار النهر فيما يستخرج من البطائح في هذا الوقت وسبب السيبين ولم يكن لهما ذكرّ في أيام الفرس ولا كانا محرزين على عهدهم لكن بثوقاً انبثقت أيام الحجاج وكبرت وعظمت وكتب الحجاج إلى الوليد بخبرها وأنه قُدِّر للنفقة على سدها ثلاثة آلاف ألف درهم فاستكثرها الوليد فقال له مسلمة بن عبد الملك أنا أنفق على سدها من مالي على أن تعطيني خراج الأرضين المنخفضة التي يبقى فيها الماء بعد إنفاق المال على أيدي ثقاتك فأجابه إلى ذلك فحصلت له أرضون وطساسيج كثيرة فحفر النهرين المسميين بالسيبين وتألف الأكرّة والمزارعين وعمر تلك الأرضين وألجأ الناس أيضاً كثيراً من أرضيهم المجاورة لها طلباً للتعزز به فلما قامت الدولة العباسية وقبضت أموال بني أمية أقطع جميع السيبين داود بن علي بن عبد الله بن العباس وابتيع ذلك من ورثته فيما بعد فصار في عداد الضياع السلطانية.
وسبب إيغار يقطين ولم يكن له ذكرّ في أيام الفرس ولا فيما سميناه من أرضي السواد على عهدهم أن يقطين صاحب الدعوة أوغرت له ضياع من عدة طساسيج ثم صار ذلك إلى السلطان فنسب إلى إيغار يقطين.
ونهر الصلة أمر المهديُّ أن يحفر من أعمال واسط فحفر وأحيى ما عليه من الأرضين وجعلت غلته لصلات أهل الحرمين والنفقات هناك وحكى أنه كان شرط لمن يؤلَّف عليه من المزارعين أن يقاسموا عليه على الخُمسين سنة فإذا انقضت الخمسون لم يجروا على الشرط المشترط عليهم.
وإذ قد أتينا على أمر السواد وأعماله فنتبع ذلك بالأهواز إذ كانت تلي أعمال السواد من جهة المشرق فنقول أن الأهواز سبع كور أولها من حد البصرة كورة سوق الأهواز ومما يلي المذار كورة نهر تيري ثم كورة تستر وكورة السوس وكورة جندي سابور وكورة رام هرمز وكورة سوق العتيق وارتفاع هذه الكور على التقريب والتوسُّط من الورق ثمانية عشر ألف ألف درهم. ونتبع الأهواز بفارس وهي خمسة كور أوّلها من حدّ الأهواز كورة أرجان كورة أردشير كورة درابجرد كورة إصطخر كورة سابور وسواحل فارس مهروبان وسينيز وجنابا وتوج وسيراف وارتفاع فارس وحده من الورق أربعة وعشرون ألف ألف درهم.
ثم يلي فارس كرّمان ومدنها السيرجان وجيرفت وبم وسواحلها هرمُوز وارتفاع أعمالها ستة آلاف ألف درهم.
وبعدها مدن مكرّان من أعمال السنْد وكانت على مكرّان في السنة مقاطعة ألف ألف درهم.
وتلي فارس من جهة الشمال أصبهان وهي كورة على حدتها وارتفاعها في السنة عشرة آلاف ألف وخمس مائة ألف درهم .
وتلي كرّمان من جهة المشرق سجستان وقصبتها تعرف بزرنج وارتفاعها على الصلح ألف ألف درهم.
ثم يليها أعمال خراسان ويتّصل بسجستان منها بست ورخج وكابل وكانت ربّما أضيفت إلى أعمالها لاّتصالها وكورة خراسان بست ورخج كابل وزابلستان والطبس وقهستان هراة الطالقان حينهما وبادغيس بوشنج طخارستان الطارقان بلخ خلم مرو الروذ الصغانيان وأشجرد بخارا طوس ألفارياب أبرشهر كار سمرقند الشاش فرغانة أشروسنة الصغد خجندة خوارزم أسبيجاب الترمذ نسا أبيورد مرو كسّ النوشجان البتم أخرون نسف ، وارتفاع خراسان على ما كان فورق عليه عبد الله بن طاهر لسنة 331 مع ثمن السبي والغنم والكرّابيس ثمانية وثلاثين ألف ألف درهم.
وإذ قد أتينا على خراسان من المشرق وفيها ثغور الترك وغاية حد الإسلام من هذه الجهة فلنعدل إلى أعمال المشرق المنحرفة من جهة الشمال لنبتدئ بها من أعمال حلوان.
كورة حلون وقد شرحنا الحال في أنها كانت مضافة إلى أعمال العراق ثم أضيفت إلى أعمال الجبل وهي كورة ماه الكوفة وماه البصرة، آذربيجان، همذان ، الإيغارين، قم، ماسبذان،مهرجان،قذق، وهذه الكور منسوبة إلى الجبل دون ما سواها وارتفاعها على التفصيل إما ماه الكوفة وقصبتاها وإما قصبة الرساتيق الأعالي فالدينور وأما قصبة الرساتيق الأسافل فقرماسين وحدود ماه الكوفة، أما من المغرب فأعمال حلوان وأما من جهة الجنوب فأعمال ماسبذان، ومن جهة المشرق أعمال همذان ومن جهة الشمال أعمال آذربيجان وارتفاعها على أوسط العبر خمسة آلاف ألف درهم، وماه البصرة وقصبتاها نهاوند وبروجرد، وارتفاعها على أوسط العبر أربعة آلاف ألف وثمانمائة ألف درهم، همذان ارتفاعها على اوسط العبر ألف ألف وسبعمائة ألف درهم، ماسبذان ومدنها السيروان وأربجان وارتفاعها ألف ألف ومائة ألف درهم، مهرجان قذق وقصبتها الصيمرة وارتفاعها على أوسط العبر ألف ألف ومائة ألف درهم، الإيغارين وهي ضياع من عدة كور وقصبتاها الكرّج والمرج، وارتفاعها على أوسط العبر ثلاثة آلاف ألف ومائة ألف درهم، قم وقاسان وارتفاعهما على أوسط العبر من الورق ثلاثة آلاف ألف درهم، آذربيجان وكورها: أردبيل، مرند، جابروان، ورثان، وقصبتها مدينة برذعة، وارتفاعها على أوسط العبر أربعة آلاف ألف وخمسمائة ألف درهم، كورة الريّ وهي مقررة على حدّيها وهي في المشرق على حدود همذان، وينضاف إليها دنباوند، وارتفاع ذلك عشرون ألف ألف ومائتا ألف درهم، كورة قزوين وارتفاعها على عبرة سنة237 ألف ألف درهم وستمائة ألف وثمانية وعشرون ألف درهم، قومس هذه الناحية ناحية الشمال من الري ومدنها الدامغان وسمنان وارتفاعها ألف ألف ومائة ألف وخمسون ألف درهم، جرجان وهي من شماليّ قومس ونحو المشرق منها وجرجان القصبة وارتفاعها أربعة آلاف ألف درهم، طبرستان وهي أقصى نحو الشمال ومدنها آمل وسارية، وارتفاعها على عبرة سنة 234 ألف ألف ومائة ألف وثلاثة وستون ألفاً وسبعون درهماً، ثم يلي ذلك من جهة المشرق بريّة الترك ومن جهة الشمال الببر والطيلسان. وإذ قد أتينا على أعمال المشرق فلنرجع إلى أعمال المغرب فأولها من حد الفرات تكرّيت والطيرهان والسين والبوازيج وارتفاعها على أوسط العبر سبع مائة ألف ألف درهم، ثم يلي ذلك الموصل وأعمالها وكانت شهرزور والصامغان ودارباذ من عمل الموصل إلى أن افردت عنها واما شهرزور والصامغان ودراباذ من أعمال الموصل فكانت وضيفتها ألفي ألف وسبعمائة ألف وخمسين ألف درهم وأما ارتفاع ما استقرت عليه أعمال الموصل وهي من الجانب الغربيّ كورة الجزيرة وكورة نينوى وكورة المرج وإقليم بعذرى ومن الجانب الشرقيّ الحديثة وحزة وبهدرا والمغلّة وجبتون والحناية والسا والديبور وداسن وأوسط ارتفاع هذه الأعمال ستة آلاف ألف وثلاثمائة ألف درهم.
ويلي أعمال الموصل من جهة الشمال قردى وبزبدى وفيها جبل الجودي الذي أرست عليه سفينة نوح وقصبتاها الجزيرة المعروفة ببني عمر وباسورين التي يعمل فيها ما يحمل من الملح إلى العراق في الزواريق وارتفاعها على أوسط العبر ثلاثة آلاف ألف ومائتا ألف درهم.
ثم يلي ذلك ديار ربيعة وكورها بلد وبعربايا ونصيبين ودارا وماردين وكفر توثا وتل يسمى سنجار ورأس العين والخابور وارتفاع هذه الكورة مع الاحتسابات أربعة آلاف ألف وستمائة ألف وخمسة وثلاثون ألف درهم.
ثم يلي ديار ربيعة من جهة الشمال كورتا آرزن وميافارقين وارتفاعهما على العبرة الوسطى أربعة آلاف ألف ومائة ألف درهم ويليها بلد طرون من أعمال أرمينية ومقاطعة صاحبه في السنة مائة ألف درهم.
ومن وراء ذلك من جهة الشمال بلاد أرمينية وكورها جرزان ودبيل وبرزند وسراج طير باجنيس وأرجيش خلاط السيسجان آران كورة قاليقلا البسفرجان وقصبتها نشوى وارتفاعها الأوسط من الورق أربعة آلاف ألف درهم.
ثم أعمال ديار مضر في الغرب الرها حران سروج المديبر البليخ تل موزن رابية بني تميم قريات الفرات شاطئ الفرات مازح عمر ومن الجانب الغربيّ من الفرات الهني والمري وارتفاع ديار مضر على أوسط العبر ستة آلاف ألف درهم.
وإذا انتسقت أعمال المغرب من غير جهة الشمال بل من ناحية المغرب خاصة فأولها هيت وعانة والرحبة وقرقيسيا وهلمَّ جرا إلى أن تتصل بأعمال ديار مصر ويسمى ذلك أعمال طريق الفرات وارتفاعه ألفا ألف وتسعمائة ألف درهم.
ثم بعد ديار مضر نحو المغرب أعمال جند قنسرين والعاوصم من الشام ومدن هذه الأعمال حلب أنطاكية منبج وارتفاعها من العين ثلاثمائة ألف وستون ألف دينار.
ثم يلي ذلك أعمال حمص من الشام وارتفاعه مائة ألف وثمانية عشر ألف دينار، ثم يلي ذلك أعمال جند دمشق من الشام وارتفاعه مائة ألف وعشرة آلاف دينار، ثم أعمال جند الأردن من الشام وارتفاعها مائة ألف وتسعة آلاف دينار، ثم أعمال جند فلسطين من الشام ومدينة الرملة وبيت المقدس وارتفاعها من العين مائة ألف وخمسة وتسعون ألف دينار، ثم أعمال مصر والإسكندريّة وكورها إما ما ينسب إلى أرض الصعيد منها ألفيوم ومنف ووسيم والشرقيّة ودلاص وبوصير كوريدس العباس الخليفة البهنسي القيس طحا الأشمونين حيز شنودة أنصنا سيوط شط قهقوة أخميم الدير أبشايه فاو هو قنى دندرة قفط الأقصر أرمنت أسنى أدفو أسوان ومما ينسب إلى أسفل الأرض صان وإبليل نتو أطرابية الطور إيلة فاران راية الحجاز ألفرما نوسا دمياط تنيس منوف طوه سخا تيده الأفراحون نقيزة العريش ديصا القسّ صا شباس البدقون قرطسا خربتا ترنوط مصيل المليدس دقهلة أخنو رشيد بشروط وارتفاع هذه الأعمال من العين ألفا ألف وخمسمائة ألف دينار. ووراء برقة القيروان وقد بقي علينا من النواحي التي لم نذكرّها ناحية الجنوب فلنرجع إليها فنقول إن أكناف الجنوب من العراق نجد والحجاز ومكة والمدينة وأعمال اليمن ثم في الإنحراف نحو المشرق أعمال عمان واليمامة والبحرين فأما نجد فأوله حد العراق من جهة الجنوب وهو على ما ذكرّنا أنفا العذيب مادّا على الاستقامة إلى الغور وفي الغرب أول حد ود السماوة وهي أشرق من اليمامة وأكثر أعمال نجد لا عمارة فيه إلا اليسير وبنجد جبلا طيء المعروفان ومياههما ثم يليه الغور وهو من حد نجد إلى آخر حدود تهامة ولها أعمال تنسب إلى المخاليف والأعراض منها لينة والعمق ونجران وقرن المنازل وعكاظ والطائف وبيشة وجرش وتبالة وكتنة والشراة وأعراض المدينة وأعمالها وعماراتها طيبة ويثرب وتيما دومة الجندل وألفرع وذي المروة وادى القرى مدين خيبر فدك قرى عربية ساية رهاط السيالة الرحبة غراب الاكحل وارتفاع جميع ذلك وهو يدعى الحرمين مائة ألف دينار.
ومن ذلك في الجنوب أعمال اليمن ومخاليفه وهو مخلاف صنعاء ومخلاف صعدة مخلاف شاكرّ همدان صدى جعفى عدن مارب حضرموت خولان المهجرة السلف المعافر يحصب زبيد عك مهسارع الأملوك ريمان مخلاف بني عامر جوف مراد جوف همدان الشحر وكان ارتفاع اليمن من العين ستمائة ألف دينار.
والبحرين الرميلة جواثا الخط القطيف السابون سوم المشقر الدارين الغابة وارتفاع اليمامة والبحرين على ما ثبت في عمل كان ابن المدبر نظمه للارتفاع لسنة 237 من العين خمسمائة ألف وعشرة آلاف دينار.
ومقاطعة عمان من العين ثلاثمائة ألف دينار.
فهذه الأعمال في مملكة الإسلام والذي بيناه من مبالغ الارتفاعات فعلى التوسُّط وما يرتفع بعض النواحي في هذا الوقت وينقص البعض نقصاناً لا نلتفت إليه ولا نعمل عليه لأنه إنما وقع بقلة الضبط وإضاعة الحزم والباقي الممنوع منه فهذه سبيله أيضاً وجملة ذلك فقد أعدنا ذكرّه في هذا الموضع ليجتمع فيقرب على المتأمل من العين أربعة آلاف ألف وتسعمائة ألف وعشرون ألف دينار يكون صرف العين ورقاً على صرف خمسة عشر درهماً بدينار ثلاثة وسبعين ألف ألف وثماني مائة ألف.
تفصيل ذلك عيناً وورقاً السواد: مائة ألف ألف وثلاثين ألف ألف ومائتي ألف درهم الأهواز: ثلاثة وعشرون ألف ألف درهم فارس: أربعة وعشرين ألف ألف درهم كرّمان: ستة آلاف ألف درهم مكرّان: ألف ألف درهم أصبهان: عشرة آلاف ألف وخمسمائة ألف درهم.
سجستان: ألف ألف درهم.
خراسان: سبعة وثلاثون ألف ألف درهم.
حلوان: تسعمائة ألف ألف درهم.
ماه الكوفة: خمسة آلاف ألف درهم.
ماه البصرة: أربعة آلاف ألف وثماني مائة ألف درهم.
همذان: ألف ألف وسبعمائة ألف درهم.
ماسبذان: ألف ألف ومائتي ألف درهم.
مهرجان قذق: ألف ألف ومائة ألف درهم.
الإيغارين: ثلاثة آلاف ألف وثمانمائة ألف درهم.
قم وقاسان: ثلاثة آلاف ألف درهم.
أذربيجان: أربعة آلاف ألف وخمسمائة ألف درهم.
الري ودماوند: عشرين ألف ألف وثمانين ألف درهم.
قزوين وزنجان وأبهر: ألف ألف وثمانمائة ألف وثمانية وعشرين ألف درهم.
قومس: ألف ألف ومائة ألف وخمسين ألف درهم.
جرجان: أربعة آلاف ألف درهم.
طبرستان: أربعة آلاف ألف ومائتي ألف وثمانين ألفاً وسبعمائة درهم.
تكرّيت والطيرهان والسن والبوازيج: تسعمائة ألف درهم.
نهرزور والصامغان: ألفي ألف وسبعمائة ألف وخمسين ألف درهم.
كورة الموصل: ستة آلاف ألف وثلاثمائة ألف درهم.
قردى وبزبدى: ثلاثة آلاف ألف ومائتي ألف درهم.
ديار ربيعة: تسعة آلاف ألف وستمائة ألف وخمسة وثلاثين ألف درهم.
أرزن وميافارقين: أربعة آلاف ألف ومائتي ألف درهم.
مقاطعة طرون: مائة ألف درهم.
أرمينية: أربعة آلاف ألف درهم.
آمد: ألفي ألف درهم.
ديار مضر: ستة آلاف ألف درهم.
أعمال طريق الفرات: ألفي ألف وتسعمائة ألف درهم.
قنسرين والعواصم: ثلاثمائة ألف وستين ألف دينار.
جند حمص: مائتي ألف وثمانية عشر ألف دينار.
جند دمشق: مائة ألف وعشرة آلاف دينار.
جند الأردن: مائة ألف وتسعة آلاف دينار.
جند فلسطين: مائتي ألف وتسعة وخمسين ألف دينار.
مصر والإسكندريّة: ألفي ألف وخمسمائة ألف دينار.
الحرمين: مائة ألف دينار
اليمن: ستمائة ألف دينار. اليمامة والبحرين: خمسمائة ألف وعشرة آلاف دينار.
عمان: ثلاثمائة ألف دينار.
ومما يدخل في شيء من الارتفاع جزية رؤس أهل الذمة بحضرة مدينة السلم وهي مائتا ألف درهم.
ويقال إن كسرى أبرويز أحصى جباية مملكته في سنة ثماني عشرة من ملكه وإنما كان في يده ما ذكرّناه وسمينا أعماله من السواد وسائر النواحي دون أعمال المغرب لأن حده كان إلى هيت وكان ما سميناه من المغرب في أيدي الروم من العين سبعمائة ألف وعشرين ألف مثقال يكون من الورق ستمائة ألف ألف درهم.
قال قدامة والنواحي عندي في مثل ما كانت عليه في ذلك الوقت لم يعدم أرضوها ولم يبت ساكنوها وإنما يجب أن يكون مع مدبرها تقي الله أولاً ثم دراية وعدل وعفة حتى تستقيم الأمور وينتظم التدبير ويأتي من المال ما يعجب منه العاجب.