في شم النسيم
المظهر
في شم النسيم
أنت يا من جعلت روض حياتي
مهدَ وردٍ إليكِ وردكِ رُدّا
آيةُ الورد أنه نفحةٌ منكِ
ومن عطركِ العبيرَ استمدّا
هذه باقةٌ من الورد تجثو
مَلكٌ في الرياض أصبح عبدا
يا جمال الجمال من خلّد الحسن
جميعاً في نظرةٍ منك تَنْدى؟
يا صباح الصباح من يَمْلكُ الأضواء
وصفاً أو الفرائد عَدَّا؟
ليس بدعاً يا وردة العمر أن كانت
لمغناك وردة الروض تُهدى
لا تظني ورداً يكافئ ورداً
أنت أغلى حسناً وأكرم وردا
غير أني وإن عجزت عن التقدير
حاولت ما تمكّنتُ جهدا
باعثاً للوفاء ورداً وللقلب
إلى أعمق السرائر ودّا
وإلى العيد أنت عيدٌ لايّامي
جميعاً أنت الحبيبُ المُفَدّى