فمن شرف النبي على الوجود
المظهر
فمن شرفِ النبيِّ على الوجودِ
فمن شرفِ النبيِّ على الوجودِ
ختامُ الأولياءِ من العقود
من البيت الرفيع وساكنيه
من الجنسِ المعظم في الوجودِ
وتبيينُ الحقائقِ في ذراها
وفضلُ الله فيه من الشهودِ
لو أنّ البيت يبقى دون ختمٍ
لجاءَ اللصُّ يفتكُ بالوليدِ
فحقِّق يا أخي نظراً إلى من
حمى بيتَ الولايةِ من بعيدِ
فلولا ما تكوَّنَ من أبينا
لما أمرتْ ملائكةُ السجودِ
فذاك الأقدسيّ أمام نفسي
يُسمّى وهو حيٌّ بالشهيد
وحيدُ الوقتُ ليس له نظيرٌ
فريدُ الذاتِ من بيتِ فريدِ
لقدْ أبصرتهُ حتماً كريماً
بمشهدِه على رغمِ الحسودِ
كما أبصرت شمس البيتِ منه
مكانَ الحلقِ من حبلِ الوريد
لو أنّ النورَ يشرقُ من سناه
على الجسمِ المغيبِ في اللحود
لأصبح عالماً حيّاً كليماً
طليقَ الوجهِ يرفلُ في البرودِ
فمن فهم الإشارة فليصنها
وإلا سوفَ يحلقُ بالصعيدِ
فنورُ الحقِّ ليس به خفاءٌ
على الأفلاكِ من سَعْد السُّعودِ
رأيتُ الأمرَ ليسَ بهِ توانٍ
سواءٌ في هبوطٍ أو صعودِ
نطقتُ به وعنه وليس إلا
وإنّ الأمر فيه على المزيد
وكوني في الوجودِ بلا مكانٍ
دليلٌ أنني ثوبُ الشهيد
فما وسعَ الوجودُ جَلال ربِّي
ولكنْ كانَ في قلبِ العميدِ
أردتُ تكتماً لما تجارى
إليه النكر من بيضٍ وَسودِ
وهلْ يخشى الذئابَ عليهِ من قدْ
مشى في القفرِ من خفَر الأسُوْدِ
وخاطبتُ النفيسةَ من وجودي
على الكشفِ المحققِ والوجودِ
أبعدَ الكشفِ عنهُ لكلِّ عينٍ
جحدتْ وكيفُ ينفعني جحودي
فردّتْ في الجوابَ عليَّ صدقاً
تضرعَ للمهيمنِ والشهيدِ
وسَلْه الحفظَ ما دامَ التلقِّي
وسَلْه العيشَ للزَّمنِ السَّعيد
سألتكَ يا عليمَ السرِّ مني
عصا ما في المودَّةِ بالودودِ
وأنْ تُبقي عليَّ رداءَ جسمي
بكعبتِكم إلى يومِ الصُّعودِ
وأن تخفي مكاني في مكاني
كما أخفيت بأسَكَ في الحديدِ
وتستر ما بدا مني اضطراراً
كستركَ نورَ ذاتكَ في العبيدِ
وأنْ تبدي عليَّ شهودَ عجزي
بتوفيتي مواثيقَ العهودِ