انتقل إلى المحتوى

فقه اللغة وسر العربية/الباب الثامن عشر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
​فقه اللغة وسر العربية​ المؤلف أبو منصور عبد الملك الثعالبي

الباب الثامن عشر - في ذكر أحوال وأفعال الإنسان وغيره من الحيوان


في ذكر أحوال وأفعال الإنسان وغيره من الحيوان

[عدل]

الفصل الأول

[عدل]

(في تَرْتِيبِ النَّوْمِ)

أَوَّلُ النَّوْم النُّعَاسُ ، وهُوَ أَنْ يحْتَاجَ الإنْسَانُ إلى النَوْم

ثُمَّ الوَسَن وهو ثِقَل النُّعاسِ

ثُمَّ اَلتَّرْنِيقُ وهو مُخالَطَةَ النُّعاسِ العَيْنَ

ثُمَّ اَلكَرَى والغُمْضُ وهُوَ أنْ يَكُونَ الإنسانُ بين النَّائِمِ واليَقْظَانِ

ثُمَّ التَّغْفِيقُ وهو النَّوْمُ وأنْتَ تَسْمَع كَلاَمَ القَوْم ، عَنِ الأَصْمَعِيّ

ثُمّ الإغْفَاءُ وهُوَ النَّوْمُ الخَفِيف

ثُمَّ التَّهْوِيمُ والغِرَارُ والتَّهْجَاعُ وهُوَ النَّوْمُ القَلِيلُ

ثُمَّ الرُّقَادُ وهوَ النَّوْمُ الطَّوِيلُ

ثُمَّ الهُجُودُ والهُجُوعُ والهُبُوغ وهُوَ النَّوْمُ الغَرقُ

ثُمَّ التَّسْبِيخُ وهو أَشَدُّ النَّوْمِ ، عَنْ أبي عُبَيْدَة عَنِ الأَصْمَعِيّ الأمَوِيّ.

الفصل الثاني

[عدل]

(في تَرْتِيبِ الجُوعِ)

أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى الطَّعَام الجُوعُ

ثُمَّ السَّغَبُ

ثُمَّ الغَرَثُ

ثُمَّ الطَوَى

ثُمَّ المَخْمَصَةُ

ثُمَّ الضَّرَمُ

ثُمًّ السُّعَار.

الفصل الثالث

[عدل]

(في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الجَائِعِ)

إِذَا كَانَ الإنْسَانُ عَلَى الرِّيقِ فَهُوَ رَيِّق ، عَنْ أبي عُبَيْدَةَ

فإذا كَانَ جَائِعاً في الجَدْبِ فَهُوَ مَحِل ، عَنْ أبي زَيْدٍ

فإذا كَانَ مُتَجَوِّعاً للدَّواءِ مُخْلِياً لِمَعِدَتِهِ ليكونَ أسْهَلَ لِخُرُوجِ الفُضُولِ مِن أمْعَائِهِ فَهُوَ وَحِشٌ وَمُتَوَحِّشٌ

فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ الحَرِّ فَهُوَ مَغْتُوم

فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ البَرْدِ فَهُوَ خَرِصٌ ، عَنِ ابْنِ السِّكِيتِ

فإذا احْتَاجَ إلى شَدِّ وَسَطِهِ مِنْ شِدَّةِ الجُوعِ فَهُوَ مُعَصَّب ، عَنِ الخَلِيلِ.

الفصل الرابع

[عدل]

(في تَرْتَيبِ العَطَشِ)

أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى شُرْبِ المَاءِ العَطَشُ

ثُمَّ الظَّمَأً

ثُمَّ الصَّدَى

ثُمَّ الغُلَّةُ

ثًمَّ اللُّهْبَةً

ثُمَّ الهُيامُ

ثُمَّ الأُوَامُ

ثُمَّ الجُوَادُ، وَهُوَ الْقَاتِلُ.

الفصل الخامس

[عدل]

(في تَقْسِيمِ الشَّهَوَاتِ)

فُلاَن جَائِعٌ إِلى الخُبْزِ

قَرِم إلى اللَحْمِ

عَطْشَانُ إلى المَاءِ

عَيْمانُ إلى اللَّبَنِ

بَرِد إلى التَّمْرِ

جَعِمٌ إلى الفَاكِهَةِ

شَبِقٌ إلى النِّكَاحِ.

الفصل السادس

[عدل]

(في تَقْسِيمِ شَهْوَةِ النِّكَاحِ عَلَى الذُّكُورِ والإنَاثِ مِنَ الحَيَوان)

اغْتَلَمَ الإنْسانُ

هَاجَ الجَمَلُ

قَطِمَ الفَرَسُ

هَبَّ التَّيْسُ

اسْتَوْدَقَتِ الرَّمكَةُ

استَضْبَعَتِ النَّاقَةُ

استَوْبَلَتِ النَّعْجَةً

استَدَرَّتِ العَنْزُ

استَقْرَعَتِ البَقَرَةُ

استَجْعَلَتِ الكَلْبَةُ

وَكَذَلِكَ إِنَاثُ السِّباعٍ.

الفصل السابع

[عدل]

(في تَقْسِيمَ الأَكْلَ)

الأكْلُ للإنْسَانِ

القَرْمُ للصَّبِيِّ

الهَمْسُ للعَجُوزِ الدَّرْدَاءِ ، عَنِ الأزْهَرِي ، عَنْ أبي الهَيْثَمِ

القَضْمُ للدَّابَةِ في اليَابِسِ

والخَضْمُ في الرَّطْبِ

الأرْمُ للبَعِيرِ

اللَّمْجُ للشَّاةِ

التَّقَرُّمُ للظَّبْيِ

البَلْعُ للظَّلِيمِ وغَيْرِه

الرَّعْيُ والرَّتْعُ للخُفِّ والحَافِرِ والظِّلْفِ

اللَّحْسُ للسُّوسِ

الجَرْدُ للجَرَادِ

الجَرْسُ للنَّحْلِ (يُقَالُ: نَحْل جَوَارِسُ تَأكُلُ ثَمَرَ الشَّجَرِ).

الفصل الثامن

[عدل]

(في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ الأكْلِ)

(عن الأئِمَّة)

التَّطَعُّمُ والتَّلَمُّظُ التَّذَوُّق

الخَضْم الأَكْلُ بِجَمِيعِ الأَسْنَانِ

القَضْمُ بأطْرَافِهَا

الغَذْمُ الأَكْلُ بِجَفَاءٍ وَشِدَّةِ نَهَم ، عَنِ اللَّيثِ

القَشْمُ والسَّحْتُ شِدَّةُ الاكل

الخَمْخَمَةُ ضَرْب مِنَ الأكْلِ قَبِيح

المَشْع أَكلُ مَا لَهُ جَرْسٌ عِند الأكل كالقِثَّاءِ وغيْرِهَا

اللَّوْسُ الأَكْلُ القَلِيلُ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي . قَالَ اللَّيْثُ: هُوَ أنْ يَتَتَبَّعَ الإنْسانُ الحَلاَوَاتِ وغيرَهَا فيأكُلَهَا

القَشُّ والتقَّشُّشُ أَنْ يَطْلُبَ الأَكْلَ مِن هُنا وَمِنْ هُنَا.

الفصل التاسع

[عدل]

(في تَقْسِيمِ الشُّرْبِ)

شَرِبَ الإنْسانُ

رَضِعَ الطِّفْلُ

وَلَغَ السَّبُعُ

جَرَعَ وَكَرَعَ البَعِيرُ والدَّابَّةُ

عَبَّ الطَّائِرُ.

الفصل العاشر

[عدل]

(في تَرْتِيبِ الشُّرْبِ عَنِ الصَّاحِبِ ابي القَاسِمِ)

أَقَلُ الشُّرْبِ التَّغَمُّرُ

ثُمَّ المَصُّ والتَّمَزُّزُ

ثُعَ العَبُّ والتَّجَرُّعُ

وأَوَّلُ الرَّيِّ النَّضْحُ

ثُمَّ النَّقْعُ

ثُمَّ التَّحَبُّبُ

ثُمَّ التَّقَمُّحً.

الفصل الحادي عشر

[عدل]

(في تَقْسِيمِ الأكْلِ والشُّرْبِ عَلَى أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

بَلَعَ الطَّعَامَ

سَرَطَ الفَالُوذَجَ

لَعِقَ العَسَلَ

جَرَعَ المَاءَ

سَفَ السَّوِيقَ

أَخَذَ الدَّوَاءَ

حَسَا المَرَقَةَ.

الفصل الثاني عشر

[عدل]

(في تَقْسِيمِ الغَصَصِ)

غَصَّ بالطَّعَامِ

شَرِقَ بالماءِ

شَجِيَ بالعَظْمِ

جَرِضَ بالرِّيقِ.

الفصل الثالث عشر

[عدل]

(في تَفْصِيلِ شرْبِ الأوْقَاتِ)

الجَاشِرِيَّةُ شُرْبُ السَّحَرِ

الصَّرُوحُ شُرْبُ الغَدَاةِ

القَيْلُ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ

الغَبُوقُ شُرْبُ العَشِيِّ.

الفصل الرابع عشر

[عدل]

(في تَقْسِيمِ النكَاحِ)

نَكَحَ الإنْسانُ .

كَامَ الفَرَس

بَاكَ الحِمَارُ

قَاعَ الجَمَلُ

نَزَا التَّيْسُ والسَّبُعُ

عَاظَلَ الكَلْبُ

سَفَدَ الطَّائِرُ

قَمَطَ الدِّيكُ.

الفصل الخامس عشر

[عدل]

(فِيمَا يَخْتَصُّ بِهِ الإنْسانُ مِنْ ضُرُوبِ النِّكَاحِ)

(لَعلَّ أسْماءَ النِّكَاحِ تَبْلُغُ مائَةَ كَلِمَةٍ عَنْ ثِقَاتِ الأئِمَةِ ، بَعْضُها أَصْلِيّ وبَعْضُها مُكَنَّى ، وَقَدْ كَتبْتُ مِنها في تَفْصِيلِ أنْوَاعِهِ وأحْوَالِهِ مَا هوَ شَرْطُ الكِتَابِ).

المَحْتُ والمَسْحُ الّنِكَاحُ الشَّدِيدُ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ا لدَّعْظُ والزَّعْبُ: المَلْءُ والإيعَاب ، عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

الدَّعْسُ والعَزْد: النِّكَاحُ بِشِدَّةٍ وعُنْفٍ ، عَنِ ابْنِ دُرَيدٍ

الهَكُّ والهَقُّ والإجْهَادُ شِدَّةُ النِّكَاحِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي

الرَّصَاعُ أنْ يُحاكِيَ العُصفُورَ في كَثْرَةِ السِّفادِ، عَنْ أبي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ

السَّغْمُ أَنْ يُدْخِلَ الإدْخَالَةَ ثُم يُخْرِجَ وَلاَ يُحِبُّ أنْ يُنْزِل مَعَهَا، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْل

الخَوْقُ أنْ يُباضِعَ الجَارِيَةَ فَتَسْمَع للمُخالَطَةِ صَوْتاً، ويُقَالُ لِذَلِكَ الصَّوْتِ: خَاقْ باقْ ، عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

الدَّحْبُ والهَرْجُ كَثْرَةُ النِّكَاحِ ، عَنِ اللَّيْثِ وغَيْرِهِ

الرَّهْزُ والارْتِهَازَ اجْتِمَاعُ الحَرَكَتَيْنِ في النِّكَاحِ ، عن المُبّرِدِ

الفَهْرُ أنْ يَنْكِحَ جَارِيَةً في بَيْتٍ وأخْرَى مَعَهُ تَسْمَعُ حِسَّهُ . وقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ النَّهْيُ عَنْ ذَلِكَ

الإفْهَارُ أنْ يُباضِعَ جَارِيَةً وَينزِلَ مَعَ أخْرَى ، عَنْ ثَعْلَبِ

التَّدْلِيصُ النِّكَاحُ خَارِجَ الفَرْجِ: يقالُ: دَلَّص ولمْ يُوعِبْ

الإكْسَالُ أنْ يُدْرِكَ النَّاكِحً فُتُورٌ فَلا يُنْزِلُ ، عَنْ بَعْضِهِمْ

الفَخْفَخَةُ مُطَاوَلَةُ الإنْزَالِ ، عَنْ شَمِر

الغَيْلُ أَنْ يَنْكِحَها وهي مُرْضِعَة أو حَامِل ، عَنْ أبي عُبَيْدَةَ

الشَّرح أنْ يَطَأَهَا وهي مُسْتَلْقِيَة على قَفَاهَا ولا يأتِيها على حَرْفٍ ، و في حَدِيثِ ابْنِ عَبّاس رضيَ اللّه عَنْهُمَا: (كَانَ أهْل الكِتَاب لا يأتُونَ النِّسَاءَ إلا عَلَى حَرْفٍ وَكَانَ هَذَا الحيُ مِن قُرَيْش يَشرَحُونَ النِّساءَ شَرْحاً)

الحَارِقَةُ النِّكَاحُ عَلَى الجَنْبِ ، وَيُقَالُ: هُوَ الإبراك ، وُيروَى عَنْ بَعْض الصَّحَابَةِ: كَذِبَتْكُم الحَارِقَة مَا قَامَ لي بِهَا إلا فُلاَنَةُ.

الفصل السادس عشر

[عدل]

(في تَقْسِيمِ الحَبَلِ)

امْرأة حُبْلَى

نَاقَة خَلِفَة

رَمَكَة عَقُوق

أَتَان جَامِعٌ

شَاة نَتُوجٌ

كَلْبَة محِجُّ.

الفصل السابع عشر

[عدل]

(في تَقْسِيمِ الإِسْقَاطِ)

أَسْقَطَتِ المَرْأَةُ

أَزْلَقَتِ الرَّمَكَةُ

أَجْهَضَتِ النَّاقَةُ

سَبَطَتِ النَّعْجَةُ ، عَن

الجَوْهَريّ.

الفصل الثامن عشر

[عدل]

(في تقْسِيمَ الوِلادَةِ)

وَلَدَتِ المَرْاَةُ

نُتِجَتِ النَّاقَةُ والشَّاةُ

وَضَعَتِ الرَّمَكَةُ والأتَانُ.

الفصل التاسعِ عشر

[عدل]

(في تَقْسِيمِ حَدَاثةِ النّتَاجِ)

(عَنِ الأزْهَرِي ، عَنِ المُنْذِرِي ، عَن ثَابتِ بنِ أبي ثَابِتٍ ، عَنِ التَّوَزِيّ)

امْرَأَة نُفَسَاءُ

نَاقَةٌ عَائِذٌ

أ تَان وَفَرَس فَرِيشٌ

نَعْجَة رَغُوثٌ

عَنْز رُبَّى.

الفصل العشرون

[عدل]

(في تَفْصِيلِ التَّهيؤ لأفْعال وأحْوَال مُخْتَلِفَةٍ)

تأتَّى الرَّجُلُ إذا تَهَيَّأَ لِلقِيَام

تَمَاثَلَ المَرِيضُ إِذَا تَهَيَّأَ للمُثُولِ

أَجْهَشَ الصَّبيُّ إِذا تَهَيَّأَ للبُكَاءِ

شَاكَ ثَدْيُ الجًارِيَةِ إذا تَهَيَّأَ للخُرُوجِ

أبْرَقَتِ المَرْأَةُ إذا تَهَيَّأَتْ للرَّجُلِ

جَلَخَ الدِّيكُ إذا تَهَيَّأَ لِلسّفَادِ فَنَشَرَ جناحيه ، عَنْ ثَعَلبٍ عَنِ ابن الأعْرابيّ

زَافَتِ الحَمَامَةُ إذا تهيَّأتْ للذَّكَرِ

بَرْألَ الدِّيكُ وتَبَرْأَلَ إذا تَهَيَّأَ للهِرَاشِ

دَفَّ الطَّائِرُ إذا تَهَيَّأَ للطَّيَرَانِ

اسْتَدَفَ الأمْر إِذا تَهَيَّأَ للانْتِظَامِ

احْرَنْفَشَ الرَّجُلُ وازْبَأَرَّ إذا تَهَيَّأَ لِلشَّرِّ، عَنِ الأصْمَعِيّ

تَشَذَّرَ وتقَتَّرَ إذا تَهَيَّأَ لِلقِتَالِ ، عَنْ أبي زَيْدٍ

تَلَبَّبَ إذا تَهَيَّأَ للعَدُوِّ

ابْرَنْذَعَ لِلأَمْرِ واسْتَنْتَلَ إِذا تَهَيَّأَ لَهُ ، عَنْ أبي زَيْدٍ أيْضاً

تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ وتَرَهْيَأتْ إذا تَهَيَّأَتْ للمَطَرِ

أبَّ فُلانٌ يَؤُبُّ أَبّاً إذا تَهَيَّأَ للمَسِيرِ، عَنْ أبي عُبَيدٍ، وأنْشَدَ للأعْشَى (من الطويل):

حَرَمْتُ وَلَمْ أَحْرِمْكُمُ وَكَصَارِم أَخ قَدْ طَوَى كَشْحَاً وَأَبَّ لِيَذْهَبا

الفصل الواحد والعشرون

[عدل]

(في تَرْتِيبِ الحُبِّ وتَفْصِيلِهِ)

(عن الأئمة)

أوَّل مَرَاتِبِ الحُبِّ الهَوَى

ثُمَّ العَلاَقَةُ وهي الحُبُّ اللاَّزِمُ للقَلْبِ

ثُمَّ الكلَفُ وهو شِدَّة الحُبِّ

ثُمَّ العشْقُ وهو اسْم لِمَا فَضَلَ عَنِ المِقْدَارِ الذي اسْمُهُ الحُبُّ

ثُمَّ الشَعَفُ وهو إحْرَاقُ الحُبِّ القلْبَ مَعَ لَذَةٍ يَجِدُها

وَكَذَلِكَ اللَّوْعَة واللاَّعِجُ ، فإنّ تِلْكَ حُرْقَةُ الهَوَى ، وهذا هوَ الهَوَى المُحْرِقُ

ثمَّ الشَّغَفُ وهُوَ أنْ يَبْلُغَ الحُبُّ شَغافَ القَلْبِ ، وهي جِلْدَة دُوْنَهُ وقد قُرِئَتَا جَمِيعاً {شَغَفَهَا حُبّاً} وَشَغَفَهَا

ثُمّ الجَوَى وَهَو الهَوَى البَاطِنً

ثُمَّ التَّيْمُ ، وهُوَ أنْ يَسْتَعْبِدَهُ الحُبُّ ، ومِنْهُ سُمِّي تَيْمُ اللّه أي عَبْدُ اللهّ ، ومِنْهُ رَجُلٌ مُتَيم

ثُمَّ التَّبْلُ وهُوَ أنْ يُسْقِمَهُ الهَوَى

وَمِنْهُ رَجُل مَتْبُول

ثُمَ التّدْلِيهُ وهُوَ ذَهَابُ العَقْلِ مِنَ الهَوَى ، ومِنْهُ رَجُلٌ مُدَلَّهٌ

ثُمَّ الهُيُومُ ، وهُوَ أنْ يَذْهَبَ عَلَى وَجْهِهِ لِغَلَبَةِ الهَوَى عَلَيهِ ، ومِنْهُ رَجُل هَائِم.

الفصل الثاني والعشرون

[عدل]

(في تَرْتيبِ العَدَاوَةِ)

(عن أبي بَكْرٍ الخُوَارَزْمي عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ)

البُغْضُ

ثُمّ القِلَى ثُمَّ الشَّنَآنُ

ثُمَّ الشَّنَفُ

ثُمَ المَقْتُ

ثُمَّ البِغْضَةُ، وهو أشدُّ البُغْض

فَأَمَّا الفَرْكُ فهو بُغْضُ المَرْأَةِ زَوْجَهَا وَبُغْضُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لا غَيْرُ.

الفصل الثالث والعشرون

[عدل]

(في تَقْسِيمِ أوْصَافِ العَدُوِّ)

العَدُوُّ ضِدُّ الصَّدِيقِ

الكَاشِحُ العَدُوُّ المُبْغِضُ الَّذي يُولِيكَ كَشْحَهُ ، عَنِ الأصْمَعِى

القِتْلُ العَدوُّ الّذي يَتَرَصَّدُ قَتْلَ صاحِبِهِ ، عَنْ أبي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ.

الفصل الرابع والعشرون

[عدل]

(في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الغَضَبِ وتَفْصِيلِها)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

أَوَّلُ مَرَاتِبِهَا السُّخْطُ وهُوَ خِلاَفُ الرِّضَا

ثُمَّ الاخْرِنْطَامُ وهوَ الغَضَبُ مع تَكَبُّرٍ وَرَفْعِ رَأْس

ثُمّ البَرْطَمَةُ وهِيَ غَضَب مَعَ عُبُوس وانْتِفَاخ ، عَنِ اللَّيْثِ

ثُمَّ الغَيْظُ وهُوَ غَضَب كَامِن للعَاجِزِ عَنِ التَّشَفِّي . ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وإذا خَلَوْا عَضُّوا الأنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ}

ثُمَّ الحَرَدُ بِفَتْحِ الرَاءِ وَتَسْكِينِها، وهُوَ انْ يَغْتَاظَ الإنْسانُ فَيَتَحَرَّشَ بالّذي غَاظَهُ وَيهُمَّ بِهِ

ثُمَّ الحَنَقُ وَهُوَ شِدَّةُ الاغْتِيَاظِ مَعَ الحِقْدِ

ثُمَّ الاخْتِلاَطُ وهُوَ أشَدُّ الغَضَبِ

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: اهْمَأَكَّ الرَّجلُ وارْمَأَكَّ واصْمَأَكَّ إذا امْتَلأ غَيْظاً.

الفصل الخامس والعشرون

[عدل]

(في تَرْتِيبِ السُّرُوْرِ)

أوَّلُ مَرَاتِبِهِ الجَذَلُ والابْتِهَاجُ

ثُمَ الاسْتِبْشَار وهو الاهتِزَازُ. وفي الحديث: (اهْتَزَّ العَرشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ معَاذٍ)

ثُمَّ الارْتِيَاحُ والابْرِنْشَاقُ . ومِنْهُ قَوْلُ الأصْمَعِيّ: حَدَّثْتُ الرَّشِيدَ بِحَدِيثِ كَذَا فابْرَنْشَقَ لَهُ

ثُمَّ الفَرَحُ وهوَ كالبَطَرِ

ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللّه لا يُحِبُّ الفَرِحِينَ}

ثُمَ المَرَحُ ، وهو شِدَّةُ الفَرَحِ ، ومِنْهُ قَوْلَهُ عَزَ ذِكْرُهُ: {ولا تَمْشِ في الأرْضِ مَرَحاً} .

الفصل السادس والعشرون

[عدل]

(في تَفْصِيلِ أوْصَافِ الحُزْنِ)

الكَمَدُ حُزْنٌ لا يُسْتَطَاعُ إمْضَاؤُهُ

البَثُّ أشَدُّ الحُزْنِ

الكَرْبُ الغَمُّ الّذي يَأْخُذُ بالنَّفْسِ

السَّدَمُ هَمّ في نَدَم

الأسَى واللَّهَفُ حزْن على الشَّيءِ يَفُوتُ

الوجوم حزْن يُسْكِتُ صَاحِبَهُ

الأسَفُ حُزْن مَعَ غَضَبِ . ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ولمَّا رَجَعَ مُوسَى إلى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أسِفاً}

الكآبَةُ سُوءُ الحَاَلِ والانْكِسَارُ مَعَ الحُزْنِ

التَرَح ضِدُّ الفَرَحَ.

الفصل السابع والعشرون

[عدل]

(في السُّرْعَةِ)

الحَقْحَقَةُ سُرْعَةُ السَّيْرِ

الهَفِيف سُرْعَةُ الطَّيَرَانِ

الحَذْم سُرْعَةُ القَطْعِ

الخَطْفُ سُرْعَةُ الأَخْذِ

القَعْصُ سُرْعَةُ القَتْلِ

السَّحُّ سُرْعَةُ المَطَرِ

المَشْقُ سُرْعَةُ الكِتَابَةِ والطَّعْنِ والأَكْلِ ، عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ

الإمْعَانُ الإسْرَاعُ في السَّيْرِ والأَمْرِ

العَيْثُ الإِسْرَاعُ في الفَسَادِ.

الفصل الثامن والعشرون

[عدل]

(في تَفْصِيلِ ضرُوبِ الطَّلَبِ)

التّوَخِّي طَلَبُ الرِّضَى والخَيْرِ والمَسَرًّةِ ، ولا يُقالُ تَوَخَّى شَرَّهُ

البَحْثُ طَلبُ الشَّيءِ تَحْتَ التُّرابِ وغَيْرِهِ

التَّفْتِيشُ طَلَب في بَحْثٍ ، و كَذَلِكَ الفَحْصُ

الإِرَاغَة طَلَب الشَّيْءِ بالإرادَةِ

المُحاوَلَةُ طَلَبُ الشَّيْءِ بالحِيَلِ

الارْتِيَادُ طَلَبُ الماءِ والكَلا والمنزِلِ

المُرَاوَدَةُ طَلَبُ النِّكَاحِ

المُزَاوَلَةُ طَلَبُ الشَّيْءِ بالمُعَالَجَةِ

التّعْييثُ طَلَبُ الشّيْءِ باليَدِ مِنْ غيرِ أنْ يُبْصِرَهُ ، عَنِ الجَوْهَرِي

التَّحَرِّي طَلَبُ الأحْرَى مِنَ الأُمُورِ

الالْتِمَاسُ طَلَبُ الشَّيْ باللَّمْسِ

اللَّمْسُ تَطَلُّبُ الشَّيْءِ مِنْ هُنَاكَ وَهَهُنَا، عَنِ اللّيثِ ، وأنْشَدَ لِلَبِيدٍ: (من الرمل):

يَلْمُسُ الأحْلاسَ في مَنْزِلِهِ بِيَدَيْهِ كَاليَهُودِيِّ المُصَلْ

الجَوْسُ طَلَبُ الشَّيْءِ باسْتِقْصَاءٍ، و مِنْهُ قَوْلُهً تَعَالَى: {فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ} ، أيْ طَافُوا فِيهَا يَنْظُرُونَ هَلْ بَقِيَ أحَدٌ يَقْتُلُونَهُ.