فروع سمت بالمجد من دوحة العليا
المظهر
فروع سمت بالمجد من دوحة العليا
فروع سمت بالمجد من دوحة العليا
لها الصب يصبو لا لهند ولا ميا
فأكرم بها من دوحة طاب أصلها
ومن سلسبيل الوحي طاب لها السقيا
زكا تربها في ربوة المجد فانتهت
إليها معالي قسمي الدين والدّنيا
وطابت لطيب الأصل أغصانها التي
ببهجتها تزهو كأن لبست وشيا
وارج إرجاء البلاد وضوع العوالم
من أزهارها الطيب والريا
وهل أثمرت إلاَّ قطوفا جنية
بها أنفس الموتى بداء الهوى تحيى
سرى سرّها في الكائنات وقارنت
كما أخبر المختار في هديها الوحيا
إذا اشتد قيظ النائبات على الورى
تغشاهم من ظلها وارف الأفيا
هي العصمة الكبرى لمن حام حولها
من الغمّة السوداء والفتنة الدهيا
ولا غرو فاستمدادها من محمد
أجل الورى قدراً واحسنهم هديا
أقام لها بيتاً من المجد شامخاً
وورثها نشر المعارف والطيا
ومن حيدر أعني ابن فاطمة الذي
إذا صال لم يغلب وإن قال لم يعيا
وفاطم والريحانتين ومن جرى
من النسل جري الأصل أكرم به جريا
أولئك حزب الفضل من آل هاشم
بناة العلى ليسوا عدياً ولا طيا
ولا زال منهم من به يقتدى وعن
ضلالتهم يهدي به الخالق العميا
وعنهم حديث المجد يروي وفيهم
مواريث طه العلم والحلم والفتيا
عليهم مدار الحق بل وبهديهم
تناط أمور الشرع إثباتاً أو نفيا
عليهم سلام زائر روح من مضى
وأزكى تحيات تحيى بها الأحيا