فررت إلى ربي كموسى ولم يكن
المظهر
فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن
فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن
فِراري عن خوفِ عنايةِ مصطفى
فنوديتُ من تبغي فقلت: وصالَ من
دعاني إليهِ قبلُ والرسمُ قدْ عفا
فما هو مطموسٌ وما هوَ واضحٌ
وطالبه بالنفسِ منه على شَفا
فلوْ كانَ معلوماً لكانَ مميزاً
ولوْ كانَ مجهولاً لما كانَ منصفا
فيا ليتَ شِعري هل أراه كما أرى
وجودي ومن يرجو غنياً قدْ أنصفا
فقال لسانُ الحالِ يخبر أنني
غلطتُ ولا واللهِ جئتُ معنفا
فبادرني في الحالِ من غيرِ مقصدي
أيا حادبي عندي ببابي توقفا
فإني بحكمِ العينِ لستُ مخيراً
ولو كنتُ مختاراً لما سمعوا قفا
فنيتُ به عني فأدركَ ناظري
وجودي وغيري لوْ يكون تأسفا
فما ثمَّ إلا ما رأيتُ ومنْ يرمْ
سوى ما رأينا فهو شخصٌ تعسفا
فرامَ أموراً عقلهُ حاكمٌ بها
وما أثبتَ البرهانُ فالكشفُ قدْ نفى