غدر الزمان وليته لم يغدر
المظهر
غدرَ الزمان وليته لم يغدر
غدرَ الزمان وليته لم يغدر
وحدا بشهر الصوم فطر المفطرِ
وثوتِ بقلبك يا محمد لوعة
تمرى بوادرَ دمعك المتحدرِ
وتقسمتك صبابتان لبينه
أسفُ المشوق وخلة المتفكرِ
فاستبقِ عينك واحش قلبكَ ياسَهُ
واقرا السلام على خوان المنذرِ
سقياً لدهرك إذ تروح يومه
والشمس في علياء لم تتهورِ
حتى تنيخ بكلكل متزاور
وتمد بعلوما قموص الحنجرِ
وترود منك على الخوان أنامل
تدع الخوان سراب فاع مقفرِ
ويحَ الصحاف من ابن فراش إذا
أنحى عليها كالهِزَبْرِ الهَيْصَرِ
ذو دُرْبةٍ طَبّ إذا لمعت له
بشر الخوان بدا بحلِّ المئزرِ
ود ابن فراش وفراش معا
لو أن شهر الصوم مدة أشهرِ
يزري على الإسلام قلة صبره
وتراه يحمد عدة المتنصرِ
لا تهلكن على الصيام صبابةً
سيعود شهركَ قابلاً فاستبشرِ
لا درَّ درك يا محمد من فتىً
شَيْنِ المغيب وغير زَيْنِ المحضرِ