انتقل إلى المحتوى

غدر الزمان وجار في أحكامه

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

غَدَرَ الزّمانُ وجارَ في أَحكامِهِ

​غَدَرَ الزّمانُ وجارَ في أَحكامِهِ​ المؤلف كشاجم


غَدَرَ الزّمانُ وجارَ في أَحكامِهِ
والدَّهْرُ عينُ الخائنِ الغدّارِ
ورُزِيتُ أعلاقاً عليَّ كريمةً
من قبلِ أن تُقْضَى بها أوطَاري
وفُجِعْتُ بالقمريِّ فجعةَ ثَاكِلٍ
فَقَقَدْتُ منهُ أَمتَعَ السُّمَّارِ
لونُ العمامةِ لونُهُ ومناسبق
في خلقَةِ الأَقلامِ بالمنقارِ
ومطوَّقٌ من صُنْعِ خُلْقَةِ ربِّهِ
طوقينِ خِلْتُهُمَا منَّ النّوّارِ
وَلَطَالَمَا اسَتَغْنَيْتُ في غَسَقِ الدُّجَا
بهديلةٍ من مُطْرِبِ الأوتَارِ
هَزَجَ الأصَائِلِ تستحِثُ كُؤوسَنَا
وتُقِيمُنَا لِلْفَرْضِ بالأَسْحَارِ
لهفي على القمريِّ لهفاً دائماً
يكوي الحشا بجوىً كلذع النارِ
ولقد هجرتُ الصَّبْرَ بعدَ فراقِهِ
ولقد مَزَجْتُ دماً بدَمْعٍ جَارِ
ما كنتُ في الأطْيَارِ واحِدَ مثِلِه
هيهاتَ أُودِي سَيِّدُ الأطيارِ