غالت بني مطر الأيام واكتأبت
المظهر
غالَت بني مَطَرَ الأيامُ واكتأَبَت
غالَت بني مَطَرَ الأيامُ واكتأَبَت
كأَنما استعبرَت من بعدِهم ندَما
أمّا وقَد غَدَرَتْ بِيضُ السيوفِ بهم
فليسَ تَرعَى لخلقٍ بعدَهم ذِمَما
فنازحٌ حكَمَ الأعداءُ في دمِه
و كان في مُهَجِ الأعداءِ مُحتَكِما
و باسطُ الباعِ يَسقِي الغيثُ رِمَّتَه
قبلَ الأنامِ إذا ما فاضَ فانسجَما
مُغضي الجُفونِ على هَيفاءَ ساميةٍ
قد وشَّحَته ظُباةُ المشرَفيِّ دَما
كأنّما بشَّروه بالرجوعِ إلى
ما كانَ منه فغضَّ الطَّرْفَ وابتسَما