عليك يا رية السلام
المظهر
عليك يا رية السلام
عليك يا رية السلام
ولا عدا ربعك المطر
مذ حل في قصرك الإمام فقربك السؤل والوطر
...
والدوح في روضك الانيق
للشكر قد حطت الرؤوس
والغصن في نهره غريق
وفي حلاه كما عروس
والجو من وجهك الشريق
تحسده أوجه الشموس
وأعين الزهر لا تنام
تستعذب السهد والسهر
تنفث من تحتها الغمام
ترقيك من أعين الزهر
عروسة أنت يا عقيلة
تجلى على مظهر الكمال
مدت لك الكف مستقيلة
تمسح أعطافك الشمال
والبحر مرآتك الصقيلة
تشف عن ذلك الجمال
والحلي زهر له انتظام
يكلل القضب بالدرر
قد راق من ثغره ابتسام
والورد في خدها خفر
إن قيل من بعلها المفدى
ومن له وصلها مباح
أقول اسنى الملوك رفدا
مخلد الفخر بالصفاح
محمد الحمد حين يهدي
ثناؤه عاطر الرياح
تخبر عن طيبه الكمام
والخبر يغني عن الخبر
فالسعد والرعب والحسام
والنصر آياته الكبر
ذو غرة تسحر البدورا
وطلعة تخجل الصباح
كم راية سامها ظهورا
تظلل الأوجه الصباح
وكم ظلام جلاه نورا
أظفر بالفوز والنجاح
الطاهر الظاهر الهمام
اعز من صال وافتخر
لسيفه في العدى احتكام
جرى به سابق القدر
يا مرسل الخير في الغوار لو تطلب البحر تلحق
...
لك الجواري إذا تجاري
سوابق الشهب تسبق
تستن في لجة البحار
فالكفر منهن يفرق
فالدين وليقصر الكلام
بسيفك اعتز وانتصر
كذاك أسلافك الكرام
هم نصروا سيد البشر