علمت ربي لما
المظهر
علمتُ ربي لما
علمتُ ربي لما
علمتُ علمي بنفسي
إذ كان عينُ وجودي
وروحي عقلاً وحسي
قد بعتُ نفسي منه
لما اشتراها ببخس
ولم أبع منه نفسي
إلا لجهلي بأسي
فلو علمتُ به ما
ذكرتُ بيعاً لأنسي
فإنْ أكنْ عنهُ غيراً
فالحقُّ جنَّةُ أنسي
ما لي وإياهُ شبهٌ
إلا كيومي بأمسِ
الفرقُ فيهِ عسيرٌ
لأنه أصلُ لبسي
فما بدا كون عيني
إلا ببعل وعرس
من الطبيعة بنا
ما بين عقلٍ ونفسِ
فيها بعقدِ نكاح
أعلى بحضرة قدس
فنحنُ أهلُ المعالي
ونحن أهل التأسِّي
لكن بأسماء ربي
ما بين عرشٍ وكرسي
لو قلتُ ما قلتُ يأتي
إليَّ فيه بعكس
وإنْ أعجل تراه
بصورة الحالِ ينسي
تعجيله فيه ذكرى
تأخيرِه الأمر ينسي
سرُّ الشريعةِ خافٍ
ما بين عُربٍ وفُرسِ
وليس يظهر إلا
إلى شهيدٍ بحسِّ
فلا تمتُ حتفَ أنفٍ
فلستُ فيها بنكِسِ
نطقُ الشهادةِ حالٌ
ما بينَ جهرٍ وهمسِ
لله قومٌ تراهم
بحالِ ذلِّ ونكسِ
وهمْ لديهِ كرامٌ
لا يشترون بفَلسِ
عجبتُ مني وممنْ
قد بنتُ عنهُ بجنسي
إطلاقُ سرِّي دليلٌ
أني بأضيقَ حبسِ
وإنني في مقالي
لستُ بصاحبِ حدسِ
بل ذاك نورٌ مبينٌ
كنورِ بدرٍ وشمسِ
أفصحتُ فيهِ لساني
لأنني بين خرس