انتقل إلى المحتوى

طوتني المنايا يوم ألهو بلذة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة ٍ

​طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة ٍ​ المؤلف أبو تمام


طوتني المنايا يومَ ألهو بلذةٍ
وقد غابَ عني أَحمدُ ومُحَمَّدُ!
جَزَى اللّهُ أَيَّامَ الفِرَاقِ مَلامَةً
كما ليسَ يَوْمٌ في التَّفَرُّق يُحْمَدُ
إِذَا ما انقَضَى يومٌ بِشَوْقٍ مُبَرحٍ
اتى باشتياقٍ فادحٍ بعدهُ غدُ
فلم يبقٍ مني طولُ شوقي اليهمِ
سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ
خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجةٍ
وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّةٍ يَدُ
و لا استحدثت نفسي خليلاً مجدداً
فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ
و لا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما
فدوما على العهدِ الذي كنتُ اعهدُ
فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّةٍ
فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ