طرة ليل فوق صبح مبين
المظهر
طرة ليل فوق صبح مبين
طرة ليل فوق صبح مبين
أم حلك اللّمة فوق الجبينْ
وإبائي من أرتضي حكمه
في مُهْجَتي وهو من الظالمين
أغيد في وجنته روضة
يجري بها ماء الشباب المعين
قلتُ وقد أقبل يختالُ في
بردته يسبي نهى الناظرين
هذا هو البدرُ وغصنُ النّقا
فلا تكنْ فيه من الممترين
علّقته أحوى حوى بهجة
تَمَثَّلَ السحرُ بها في العيون
مطرَّزُ الخدّ بماءِ الصَّبا
ناهيكَ مِنْ وردٍ ومن ياسمين
أطلعت فيه نزعات الهوى
ولم أزل أعصي به العاذلين
وصنتُ نفسي عن هوى غيرِهِ
من روض خديه بوشي مصون
ولو سِوَى مَنْظَرِهِ راقني
لألاؤُهُ كنتُ من الخاسرين
يا غصناً أ.رى بسمر القنا
وشادناً أودى بأُدسْدِ العرين
طلعتَ منْ قومِكَ في أنجمٍ
أوضحت الظلماء للمدلجين
أمسيت فيهم قمراً زاهراً
يُعشي سناهُ أعينَ الناظرين
يا لهَنا المجدِ الذي حُزْتهُ
إنك منه في مكان مكين
وليهنأ النبل سمات بدت
عليك من فهمك للسامعين
ما لمحيّاكَ يروقُ الضحى
وما لأعطافك يتسبي الغصون
هل أنت إلا قبلة للورى
قد وقعوا طُرّاً لها ساجدين
أبا الوليد انتض سيف الهوى
واخضبْ ظُباه بدما العاشقين
قد نمق الحساد في وصلنا
زخارفَ الخالين والحاسدين
راموا انقلابَ الودِّ فلْترْمِهِمْ
بردهم ينقلبُوا صاغرين