طاب الصبوح لنا فهاك وهات
المظهر
طاب الصبوح لنا فهاك وهات
طاب الصبوح لنا فهاك وهات
واشرب هنيئا يا أخا اللذات
كم ذا التواني والشباب مطاوع
والدهر سمح والحبيب مواتي
قم فاصطبح من شمس كأسك واغتبق
بكواكب طلعت من الكاسات
صفراء صافية توقد بردها
فعجبت للنيران في الجنات
ينسل من قار الظروف حبابها
والدر مجتلبٌ من الظلمات
وتريك خيط الصبح مفتولا إذا
مرقت من الراووق في الطاسات
عذراء واقعها المزاج أما ترى
منديل عذرتها بكف سقاه
يسعى بها عبل الروادف أهيف
خنث الشمائل شاطر الحركات
يهوي فتسبقه ذوائب شعره
ملتفة كأساود الحيات
يدري منازل نيرات كؤوسه
ما بين منصرف وآخر آت
لو قسمت أرزاقنا بيمينه
عدل الزمان على ذوي الحاجات
أشكو إلى شاه ارمن موسى المليك
الأشرف السباق للغايات
ملك إذا اعتكر العجاج رأيته
طلق المحيا واضح القسمات
لو كان قبل اليوم كان جبينه
أولى من التمثيل بالمشكاة
جرار أذيال الجيوش يحفها
طير السماء وكاسر الفلوات
ضمنت لها عادات نصر الله أن
تجري جرايتها على العادات
أسد براثنها النصال تقحمت
أجم الوشيج فغبن في غابات
طلعت من الخوذ الحديد وجوههم
فكأنها الأقمار في الهالات
واستلامت حلق الحديد جسومهم
فكأنها لجج على هضبات
يرمي بها سبل المهالك ماجد
كم خاض دون الدين من غمرات
كم ركعة لقناة في ثغر العدى
ولسيفه في الهام من سجدات
سمر ذوابل لا يبل غليلها
إلا إذا سقيت دم المهجات
يلهي مسامعه الصليل وأين من
طبع القيون تطبع القينات
ظل البنود مقيله ومهاده
جرد تطير به إلى الغارات
دهم تخيرها الصباح على الدجى
فغدا ومطلعه من الجبهات
حمر تربت بين مشتجر القنا
لا بد دون الورد من شوكات
شهب بها قذفت شياطين العدى
فجرت كجري الشهب مشتعلات
هذا الذي أرضى العباد وربهم
بغرائب الإحسان والحسنات
هذا الذي استغنى عن الوزراء في
تدبير عقد الرأي والرايات
هذا الإلهي الذي في يومه
ينبيك قبل غد بما هو آت
عين بنور الله تنقل ما ترى
عن خاطر أصفى من المرآة
سبحان من جمع المكارم عنده
وقضى على أمواله بشتات وقال يمدحه ويذكر كسرته لعسكر الموصل على أبي شزه