ضربنا بقرب السواقي الخيام
المظهر
ضرَبنَا بقُربِ السّواقي الخيام
ضرَبنَا بقُربِ السّواقي الخيام
وبِتنَا هناك بظِلّ السّلام
فَفَكّت سلاسل أغلالها
وألقَت إليّ بأثقالها
تمشت إِلى الرّوض عند الصّباح
يمُوجُ على منكبيها الوشاح
وسارَت على دربِ آمالها
تمسّ النّجُوم بأذيالها
تَغَنّت بلحنٍ بعِيدِ القرار
كهمسِ السواقي وشدوِ الهزار
ترى هل خطرتُ على بالها
بدنياَ الهمومِ وأهوالها
ألا أينَ كأسي وهاتوا الشمول
لأنعشَ قلباً عراهُ الذبول
يذكر نفسي بأطلالها
وأنّ غناها باقلالها
فغَنَّ فؤادي إِلى أن نعود
كفانا بأنّا رَعينَا العهود
وإدبارها مثل إقبالها
وصفو الحياة كبلبالها