صوت الوطنية
المظهر
صوت الوطنية
رنتا
ضجّت الدنيا فماذا ترتقب
مصر من أهوالها حتى تثب؟
ضجت الدنيا من الهول الذي
ترك الدنيا جميعاً تضطرب
فار ماء النيل أو صار إلى
حمم أو نقمة منه تصب
وأرى مصر تعاني سكرة
وإذا تصحو تولت تنتحب؟
مصر يا مصر وما يجدي البكا
غضبة يا مصر كالليث وثب
غضبة يا مصر أو لا فادرجي
في قيود الذل وارضي بالحرب
أ فهذي مصر أم ماذا أرى؟
أمة أخرى وشعب منقلب!
أم ترى الأيام دارت دورة
فإذا الأسد شياه تحتلب؟
ما عهدنا مصر تُمطى، ظهرها
كذلول النوق من شاء ركب!
المطايا حين تخشى حتفها
تُعطب السائق من دون العطَب!
مصر لمّا غضبت غضبتها
لم يرُعها الغرب لما أن غضب
أرسلتها صيحة داوية
كهزيم الرعد جيّاش اللجب
أنصت الغرب لها واستمتعت
أذن العالم من خلف الحجب
وأحس الظلم منها رعدة
تتمشى فيه كالرعب يدب
لم ترعنا هجمة منه على
رسل الحق غشوما يحتطب
سالت الأنفس فيها فارتوت
تربة المجد بها بعد الجدب
ووعاها الدهر في آثاره
جذوة حمراء في رأس الحقب
هذه يا مصر ذكرى فاذكري
ما تولى وادأبي خير الدأب
أرجعي الكرة لا هيابة
واغلبي بالعزم أشتات النوَب