انتقل إلى المحتوى

صفحة:Manqoos maulid original.pdf/7

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

وقد أَشْرَقَ في بَيْتِهَا النُّورُ○وعَمَّهَا الفَرَحُ وَالسُّرُورُ○ وَأَقْبَلَتِ المَلَائِكَةُ وَالحُورُ○وَحَفَّ حُجْرَتَهَا أَنْوَاعُ الطُّيُورِ○ وَهِيَ تَسْمَعُ لِازْدِحَامِهِمْ وَاحْتِفَالِهِمْ بِقُدُومِ الحَبِيبِ هَمْسًا○ وَكَيْفَ لا وَسَيِّدُ العَالَمِينَ فِي بَيْتِهَا أَمْسَى○

صلّ ربّ العالمين علي
سيّد الكونين والسّرج
إنَّ بَيْتًا أَنْتَ سَاكِنُهُ
لَيْسَ مُحْتَاجًا إِلَى السُّرُجِ
وَجْهُكَ الوَضَّاحُ حُجَّتُنَا
يَوْمَ يَأْتِي النَّاسُ بِالحُجَجِ
وَمَرِيضًا أَنْتَ زَائِرُهُ
قَدْ أَتَاهُ اللهُ بِالفَرَجِ
فَازَ مَنْ قَدْ كُنتَ بَغْيَتَهُ
وَسَمَا فِي أَرْفَعِ الدَّرَجِ
بَاذِلًا فِي الحُبِّ مُهْجَتَهُ
سَامِحًا بِالرُّوحِ وَالمُهَجِ
يَا كَرِيمَ الجُودِ رَائِحَتُهُ
فَكَفَيْتَ البَحْرَ وَاللُّجَجِ
أَنْتَ مُنْجِينَا مِنَ الحُرَقِ
مِنْ لَهِيبِ النَّارِ وَالأَجَجِ
ذَنْبُنَا مَاحِي لِيَمْنَعَنَا
مِنْ ذُرُوفِ الدَّمْعِ وَالعَجَجِ
حُبُّكُمْ فِي قَلْبِنَا مَحْوٌ
مِنْ رَئِيبِ الذَّنْبِ وَالحَرَجِ
صَبُّكُمْ وَاللهِ لَمْ يَخِبْ
لِكَمَالِ الحُسْنِ وَالبَهْجِ
إِنَّنَا نَرْجُو الشَّافِعَنَا
لِصَلاحِ الدِّينِ وَالنَّهْجِ
وَهُوَ نَجَّانَا مِنَ البَلْوَى
طِيبُهُ فِي العَالَمِ الأَرَجِ
رَبِّ وَارْزُقْنَا زِيَارَتَهُ
قَبْلَ قَبْضِ الرُّوحِ وَالخَرَجِ