انتقل إلى المحتوى

صفحة:Khadījah Umm al-Muʼminīn (Dār al-Fikr al-ʻArabī, 1948).pdf/59

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.

قالوا : ما جربنا عليك كذبا ..

قال : فانى نذير لكم بين يدىَّ عذاب شديد .

فقال عمه عبد العزى : تبا لك ! ما جمعتنا الا لهذا ؟ ثم قام ، وتفرق الجمع بعده.

وعاد النبى الى خديجة ، وقد زاد وجومه ، وظهر الهم عليه.. وقص عليها نبأ الجمع ، وما كان من أمر عمه عبد العزى ، فأخذ العجب منها كل مأخذ ، عند ما سمعت أن أول من أعرض هو أقرب الأقربين اليه .. عمه وحمو بنتيه .. فكيف يسترسل في انذار عشيرته الاقربين ، وقد رأى منهم ما رأى ، ولما يزل فى أول الطريق ؟ .. وماذا يكون عندما يجادلهم ، ويظهر لهم فساد عقائدهم ؟ .. ولكن خديجة ،.. تقوى عزمه أن كانت تعلم أن الله سبحانه وتعالى لا يخذل نبيه . فنزل عليه جبريل بقوله تعالى :

« تبت يدا أبى لهب وتب
ما أغنى عنه ماله وما كسب
سيصلى ناراً ذات لهب
وامرأته حمالة الحطب
فى جيدها حبل من مسد »
— ٥٥ —