الأزمة، فانطلق بنا فلنخفف عنه من عياله، آخذ من بنيه رجلا، وتأخذ من بنيه رجلا، فنكفيهما عنه.
قال العباس: نعم.
فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا: إنا تريد أن نخفف عنك من عيالك، حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه.
فقال لهما أبو طالب : اذا تركتما لى عقيلا فاصنعا ما شئما. فأخذ محمد عليا فضمه اليه. وأخذ العباس جعفر فضمه اليه. وكان عليا فى سن زينب ابنة محمد، ولد في العام الذي ولدت فيه، وظل مع ابن عمــه حياته كلها. ولقى منه ومن زوجه خديجة التكريم والاعزاز، وكان منهما في موضع الابن البار يجلهما ويعجب بهما، ويقدر صنيعهما معه ومع أبيه.
وهكذا عمرت الدار بالبنين والبنات، وقد انضم للجميع هند بن خديجة من أبى هالة، فأدناه محمد وقربه وجعله في مكان أبنائه.
وعاشت هذه الأسرة راضية مرضية بين حدب الأم، وحنان الأب، وعطف الأبناء، يصلون الرحم ويؤتون ذا القربى، ويتزاورون مع العشيرة. وكان يلم بالدار أبناء الأعمام، وأبناء